عبد الهادي مصباح
دخلت الأم على الممرضة التى كانت تعتنى بابنها، حيث أبلغها الطبيب بأنه فى النزع الأخير من حياته، فوجدتها تقرأ على الطفل القصة التى تركتها لكى تقرأها عليه بفتور واكتئاب، فالطفل الذى أمامها عبارة عن جثة هامدة لا تتحرك ولا تتكلم ولا ترى، إلا أنه مازال يسمع، فقد أصابه مرض وراثى نادر يؤدى إلى تآكل الغلاف المحيط بالأعصاب والمخ فيصيبها بالتلف والضمور، وما كادت الأم ترى هذا الفتور من الممرضة أثناء قراءتها القصة حتى صرخت فيها ثائرة: أتظنين أنك تقرأين لجثة هامدة لا تشعر أو تحس.. إن يأسك ينتقل إليه من خلال نبرات صوتك المملة، أرجو أن تتركيه فذلك أفضل من أن تنقلى إليه يأسك، وتركتها الممرضة وهى تظن أن مرض ابنها الطويل قد أصاب عقلها بلوثة، فهى ترفض أن تصدق أن ابنها على وشك الموت، وتمددت الأم بجانب ابنها على السرير وفى يدها القصص التى تعود أن يستمع إليها قبل مرضه، وأخذت تسردها عليه بكل الحب والعطف والحنان والأمل، وفى النهاية قالت له الجملة التى تعودت أن تقولها له قبل نومه منذ 8 سنوات طوال فترة مرضه : «لورينزو».. تذكر يا حبيب قلبى أنك عالمى ودنياى، وهوائى الذى أتنفسه وعينى التى أبصر بها، وتأكد أن الغد سوف يأتى بأفضل ما فيه، واليوم سيرحل بأسوأ ما فيه.

عبد الهادي مصباح
دخلت الأم على الممرضة التى كانت تعتنى بابنها، حيث أبلغها الطبيب بأنه فى النزع الأخير من حياته، فوجدتها تقرأ على الطفل القصة التى تركتها لكى تقرأها عليه بفتور واكتئاب، فالطفل الذى أمامها عبارة عن جثة هامدة لا تتحرك ولا تتكلم ولا ترى، إلا أنه مازال يسمع، فقد أصابه مرض وراثى نادر يؤدى إلى تآكل الغلاف المحيط بالأعصاب والمخ فيصيبها بالتلف والضمور، وما كادت الأم ترى هذا الفتور من الممرضة أثناء قراءتها القصة حتى صرخت فيها ثائرة: أتظنين أنك تقرأين لجثة هامدة لا تشعر أو تحس.. إن يأسك ينتقل إليه من خلال نبرات صوتك المملة، أرجو أن تتركيه فذلك أفضل من أن تنقلى إليه يأسك، وتركتها الممرضة وهى تظن أن مرض ابنها الطويل قد أصاب عقلها بلوثة، فهى ترفض أن تصدق أن ابنها على وشك الموت، وتمددت الأم بجانب ابنها على السرير وفى يدها القصص التى تعود أن يستمع إليها قبل مرضه، وأخذت تسردها عليه بكل الحب والعطف والحنان والأمل، وفى النهاية قالت له الجملة التى تعودت أن تقولها له قبل نومه منذ 8 سنوات طوال فترة مرضه : «لورينزو».. تذكر يا حبيب قلبى أنك عالمى ودنياى، وهوائى الذى أتنفسه وعينى التى أبصر بها، وتأكد أن الغد سوف يأتى بأفضل ما فيه، واليوم سيرحل بأسوأ ما فيه.

سليم عثمان *
المرأة ذلك النهر الهادر بالعواطف النبيلة ،الذى يضرب بحليبه فى ضلوعنا ، وهى ذلك الكائن الرقيق والنصف الاخر الحلو،و الينبوع الذى تغرف منه  كل الاوراق الخضراء عنفوانها وبهاءها ،هى الام الحنون والاخت العطوف ، والابنة الحبيبة ، وهى شريكة الحياة ، والفراشة الملونة الجميلة ،التى تحلق فى فضاءاتنا فتملئها حبورا وفرحا مجنحا ،وهى المد الموجع الذى يغازل عواطفنا ،وهى الغيمة المحملة بماء الروح ،هى التى تملؤنا رغبة عارمة فى الهروب ،من صخب الدنيا الى شواطئ اكثر دفئا ،وامواج اكثر اعتدالا ،هى  ذلك النورس الابيض الجميل ، وهى بحر المحبة الذاخر ،بكل قيم الخير والفضيلة والجمال ،وهى المدرسة التى اذا اعددناها اعددنا شعبا طيب الاعراق ، وهى ذلك البستان الفواح عطره،وهى تلك الروضة المزهرة،والحديقة المثمرة،المتبرجة برفارفها،وزخارفها المياسة، هى تلك الايقونة التى تميل الاعطاف بغصونها  الاماليد ،هى التى تنشر فينا قلوع الصحو، وتنير لنا الدروب الحالكة ،وبغيرها لايكون للحياة طعم ،هى الزيتونة التى منها تخلقنا ،وهى شقيقة الفجر المسجى على خد الافق ،هى البلسم لجراحاتنا ، وهى الوردة الجميلة فى خميلتها ،هى كل الانفاس  العطرة المسفوحة فى بيوتنا ،هى ملهمة الشعراء والكتاب ،هى المساءات الحالمة ، والصباحات الندية ،هى الحضن الدافئ لنا صغارا،والملاذ الامن كبارا ،هى الكائن الارق والالطف، والابهج والاكثر ضياء واصباحا واشراقا.

سليم عثمان *
المرأة ذلك النهر الهادر بالعواطف النبيلة ،الذى يضرب بحليبه فى ضلوعنا ، وهى ذلك الكائن الرقيق والنصف الاخر الحلو،و الينبوع الذى تغرف منه  كل الاوراق الخضراء عنفوانها وبهاءها ،هى الام الحنون والاخت العطوف ، والابنة الحبيبة ، وهى شريكة الحياة ، والفراشة الملونة الجميلة ،التى تحلق فى فضاءاتنا فتملئها حبورا وفرحا مجنحا ،وهى المد الموجع الذى يغازل عواطفنا ،وهى الغيمة المحملة بماء الروح ،هى التى تملؤنا رغبة عارمة فى الهروب ،من صخب الدنيا الى شواطئ اكثر دفئا ،وامواج اكثر اعتدالا ،هى  ذلك النورس الابيض الجميل ، وهى بحر المحبة الذاخر ،بكل قيم الخير والفضيلة والجمال ،وهى المدرسة التى اذا اعددناها اعددنا شعبا طيب الاعراق ، وهى ذلك البستان الفواح عطره،وهى تلك الروضة المزهرة،والحديقة المثمرة،المتبرجة برفارفها،وزخارفها المياسة، هى تلك الايقونة التى تميل الاعطاف بغصونها  الاماليد ،هى التى تنشر فينا قلوع الصحو، وتنير لنا الدروب الحالكة ،وبغيرها لايكون للحياة طعم ،هى الزيتونة التى منها تخلقنا ،وهى شقيقة الفجر المسجى على خد الافق ،هى البلسم لجراحاتنا ، وهى الوردة الجميلة فى خميلتها ،هى كل الانفاس  العطرة المسفوحة فى بيوتنا ،هى ملهمة الشعراء والكتاب ،هى المساءات الحالمة ، والصباحات الندية ،هى الحضن الدافئ لنا صغارا،والملاذ الامن كبارا ،هى الكائن الارق والالطف، والابهج والاكثر ضياء واصباحا واشراقا.

شبكة النبأ
مما لا يخفى عن الجميع هو التوجه المتصاعد الى اعتناق الدين الاسلامي في الكثير الدول الأوربية، وهذا امر أكدته الدراسات التي اجريت مؤخراً ، والتي اشارت نتائجها الى زيادة عدد المسلمين مقارنةً بمعتنقي الديانات الاخرى.
وبين القائمون على الدراسة ان زيادة عدد الولادات لدى الجالية المسلمة وتنامي حالة الهجرة هو السبب الرئيسي في هذه التحول. فيما يذهب البعض في اراءهم حول هذا الامر الى كون الدين الاسلامي سيكون هو الديانة الرسمية للكثير من الدول المسيحية خلال العقود القادمة.
الا ان ذلك لا يخلو من السلبيات وردود افعال معاكسة في تلك الدول، خصوصا في ما يتعلق بالحملات المتطرفة التي تشنها بعض الجهات المعادية للإسلام.

JoomShaper