بقلم الشيخ مهنا نعيم نجم
عضو هيئة العلماء والدعاة، فلسطين
وقفت وكأن بحار الدمع في عينيها ... يبصرها كل من كان في المكان ...
كم تَمَنتْ أن تذرف لو دمعة واحدة تعبر بها عن صدق مشاعرها ...
نظرت إليّ وكأنها تحاكيني ...
لِمَ ...؟!
الدمعة تراوغ مكانها والشفاه تُنَبِئ عن اضطراب يعسر قلبها ...
تحاول أن تتكلم إلا أن اليدين متشابكتان والقدمان ترجفان ...
تَكلَمتْ بعد تردد ...
تعجب الجميع منها ... وأخذوا يهمسون ...

نداء الثوابتة /أخبار السعيدة
كم اتذكرك حينما اشغل الغاز لاعمل لك قهوة الصباح وكـأس الحليب الدي ينساب من النعاج في كل صباح عند الديك ليصحي العمال على اعمالهم .
.......كم انا احن الى روؤياك والى ناظرك وتدفق كلماتك ومشاعرك التي كنت تحن بها على كل طفل ٍ مريض او غير مريض كل اطفال القرية الحبيبة التي نبتت وترعرت بها يتدكرونك........
حينما كنت تنثر عليهم الالعاب ,وكانها ورود جميلة ورائحتها مسكنة للقلوب والجرووح ...حبيبي الغالي انت قطعة من قلبي المجبول باااااااهات الولع على تقبيلك واقسم بالله بان دمووع امي الحزينة الغالية التي يزيدها شموخا........... حينما تكون انت تنتظر زيارتنا خلف هده الزنزانة تنشف دمعتها حينما تراك....... لك لاتشعرك بانك وحيد فدوما يااااخي الغير رغم عمرك بعمر الورد وقطفوك بعيد عن صدري امي وطعام امي وقصص وضرب وخوف امي ........بانك انت من علمها الصبر لانك مضيت اياما قاسية تحت الارض والتعذيب لانك فلسطيني هده جريمتك التي تحاسب عليها وتعاقب بالسجن وكنت رجلا وليس طفلا ....كما يقولون .....اخي ...........انا احبك فهل من بخارج السجن هم بقوتك وبشجاعتك.هل يسألون عنك كصديق ٍ لهم ؟؟؟؟بالطبع لا ؟؟ ؟؟؟؟؟؟فوالله فأن من ورطك بالقضية فما ندم غيره.........

علياء الانصاري
ارتجفت يدي مع هزات الجوال المرتعش بين أناملي وأنا أسمع صوتها يسبق سلامها: أريد أن أراك، لا تقولي لي أنك مشغولة، لن أنتظر موعدا، أراك الآن!
فاذا بقلبي يرتعش وأنا أجاهد للسيطرة على أعصابي: ماذا هناك يا عزيزتي.
قالت وهي تغلق على عجل: سآتي الآن.
هي صديقتي منذ عشر أعوام، سيدة فاضلة لها من دماثة الاخلاق وطيبتها ما تحسدها الكثير من النساء عليه اضافة الى مكانتها الاجتماعية المرموقة وعملها الناجح في أحدى مؤسسات الدولة الكبرى، يا ترى ماذا دهاها؟
لم انتظر طويلا، وصلت صديقتي، ألقت بحقيبتها وتهالكت باكية: (لا يمكنني الاستمرار هكذا، لم يعد بوسعي الصبر)!!
حدقت فيها، هل يمكن للمرأة ان لا يكون بوسعها الصبر! وهل للصبر معنى دون المرأة؟!
وقبل أن أفتح فاهي، أسترسلت المسكينة قائلة: (لن أخبرك بما حدث؟ ولكني جئت أطلب منك ان تصرخي بقلمك بهذه العبارة: أين الله؟).

نداء الثوابتة /أخبار السعيدة
كم اتذكرك حينما اشغل الغاز لاعمل لك قهوة الصباح وكـأس الحليب الدي ينساب من النعاج في كل صباح عند الديك ليصحي العمال على اعمالهم .
.......كم انا احن الى روؤياك والى ناظرك وتدفق كلماتك ومشاعرك التي كنت تحن بها على كل طفل ٍ مريض او غير مريض كل اطفال القرية الحبيبة التي نبتت وترعرت بها يتدكرونك........
حينما كنت تنثر عليهم الالعاب ,وكانها ورود جميلة ورائحتها مسكنة للقلوب والجرووح ...حبيبي الغالي انت قطعة من قلبي المجبول باااااااهات الولع على تقبيلك واقسم بالله بان دمووع امي الحزينة الغالية التي يزيدها شموخا........... حينما تكون انت تنتظر زيارتنا خلف هده الزنزانة تنشف دمعتها حينما تراك....... لك لاتشعرك بانك وحيد فدوما يااااخي الغير رغم عمرك بعمر الورد وقطفوك بعيد عن صدري امي وطعام امي وقصص وضرب وخوف امي ........بانك انت من علمها الصبر لانك مضيت اياما قاسية تحت الارض والتعذيب لانك فلسطيني هده جريمتك التي تحاسب عليها وتعاقب بالسجن وكنت رجلا وليس طفلا ....كما يقولون .....اخي ...........انا احبك فهل من بخارج السجن هم بقوتك وبشجاعتك.هل يسألون عنك كصديق ٍ لهم ؟؟؟؟بالطبع لا ؟؟ ؟؟؟؟؟؟فوالله فأن من ورطك بالقضية فما ندم غيره.........

علياء الانصاري
ارتجفت يدي مع هزات الجوال المرتعش بين أناملي وأنا أسمع صوتها يسبق سلامها: أريد أن أراك، لا تقولي لي أنك مشغولة، لن أنتظر موعدا، أراك الآن!
فاذا بقلبي يرتعش وأنا أجاهد للسيطرة على أعصابي: ماذا هناك يا عزيزتي.
قالت وهي تغلق على عجل: سآتي الآن.
هي صديقتي منذ عشر أعوام، سيدة فاضلة لها من دماثة الاخلاق وطيبتها ما تحسدها الكثير من النساء عليه اضافة الى مكانتها الاجتماعية المرموقة وعملها الناجح في أحدى مؤسسات الدولة الكبرى، يا ترى ماذا دهاها؟
لم انتظر طويلا، وصلت صديقتي، ألقت بحقيبتها وتهالكت باكية: (لا يمكنني الاستمرار هكذا، لم يعد بوسعي الصبر)!!
حدقت فيها، هل يمكن للمرأة ان لا يكون بوسعها الصبر! وهل للصبر معنى دون المرأة؟!
وقبل أن أفتح فاهي، أسترسلت المسكينة قائلة: (لن أخبرك بما حدث؟ ولكني جئت أطلب منك ان تصرخي بقلمك بهذه العبارة: أين الله؟).

JoomShaper