احذري... !
- التفاصيل
استكمالاً للقصيدة التي نقلناها عن الرافعي والمترجمة عن الشيطان ننقل رديفتها المترجمة عن الملك. ولعل نشر هذه القصيدة في ظلال الحملة المسعورة على المرأة المسلمة تبعث في القلب الأمل بأن المكر السيء لن يحيق إلا بأهله كما حصل مع موجة التغريب في مطلع القرن المنصرم. فلا يمضي قرن إلا والمرأة المسلمة قد أخذت موقعها الحقيقي في إدارة الحياة من محضنها أماً واعية أو كما قال حسان: حصان رزان.
احذري... !
مصطفى صادق الرافعي
قصيدة مترجمة عن الملك
ترجمنا عن الشيطان قصيدة (لحوم البحر) وهذه ترجمة عن أحد الملائكة، رآني جالساً تحت الليل وقد أجمعت أن أضع كلمة للمرأة الشرقية فيما تحاذره أو تتوجس منه الشر، فتخايل الملك بأضوائه في الضوء، وسنح لي بروحه، وبث في من سره الإلهي، فجعلت أنظر في قلبي إلى فجر من هذا الشعر ينبع كلمة كلمة، ويشرق معنى معنى، ويستطير جملة جملة، حتى اجتمعت القصيدة وكأنما سافرت في حلم من الأحلام فجئت بها.
وانطلق ذلك الملك وتركها في يدي لغة من طهارته للمرأة الشرقية في ملائكيتها:
احذري أيتها الشرقية وبالغي في الحذر، واجعلي أخص طباعك الحذر وحده..
لحـوم البحـر
- التفاصيل
بمناسبة فصل الصيف ننشر القصيدة التالية من مركز الشرق العربي
نعود إلى مصطفى صادق الرافعي لنستعين به في ترجمة قصيدة نقلها عن الشيطان في كتابه (وحي القلم). تدور القصيدة في حمى المرأة، التي كثر حولها هذه الأيام المتشبهون والمنخلعون والجزارون. قصيدة الرافعي المترجمة عن الشيطان ترجمت في مطلع القرن العشرين، وما يزال عليها رونقها وبهاؤها، وما يزال لها دورها ومغزاها. كانت اللحوم الآدمية في مطلع القرن تعرض على الشواطئ، ربما فقط، ولكنها أصبحت هذه الأيام أكثر
هواناً ورخصاً من لحوم معلقة في محل جزار.
قال الشيطان:
ألا إن البهيمة والعقلية في هذا الإنسان، مجموعهما شيطانية..
ألا وإنه ما من شيء جميل أو عظيم إلا وفيه معنى السخرية به
هنا تتعرى المرأة من ثوبها، فتتعرى من فضيلتها
هنا يخلع الرجل ثوبه، ثم يعود إليه فيلبس فيه الأدب الذي خلعه..
رؤية الرجل لحم المرأة المحرمة نظر بالعين والعاطفة
يرمي ببصره الجائع كما ينظر الصقر إلى لحم الصيد