السيدة المجاهدة زينب الغزالي الجبيلي (1917م ـ 2005م) عاشت للإسلام بالدعوة وكلمة الحق في صف الإخوان المسلمين، سجنت في عهد عبد الناصر سبع سنين، وعذبت تعذيبًا فوق طاقة البشر، ولها تفسير قرآني، وترجمة لحياتها، وكتب دعوية أخرى.
وقد لقيت ربها مساء الأربعاء 3/8/2005م، وهذه القصيدة ألقاها الشاعر في سرادق عزائها بالقاهرة مساء الجمعة (5/8/2005م) أمام جمع حاشد من الإخوان والمعزين من الشعب المصري والمسلمين والعرب.

أنا يا أبي سطّرتُ رسمكَ في فؤادي، في عيوني

أنا يا أبي أغمضتُ للأحلام والنجوى جفوني

لكنْ أراكَ  تضمّني.. وتقولُ في حزن ٍ دفينِ

لا تحزني، فأبوكِ- يا قلبي- هوى حـُرَّ الجبين ِ

مادام يحكمنا الجنون سنرى كلاب الصيد تلتهم الأجنة فى البطون
سنرى حقول القمح ألغاماً وضوء الصبح ناراً فى العيون
سنرى الصغار على المشانق فى صلاة الفجر جهراً يـُصلبون

سَلَبَ الرِّجِالُ سَعَادتِي وصَفَائِي
وتَلاعَبُوا بأنوثَتِي وحَيَائِي
رَكبُوا بي السُّفُنَ التي ما أبحرتْ
إلاَّ على مَوجٍ مِنْ الأَهواءِ

هي الأخلاق تنبت كالنبات    

إذا سقيت بماء المكرمات

تقوم إذا تعهدها المربي    

على ساق الفضيلة مثمرات

JoomShaper