من ذاكرة الثورة السورية في حمص
- التفاصيل
بثينة الخليل
البيت يرتجف، الثريا المعلقة في السقف فوقنا تهتز اهتزازًا خطيرًا، بعض قطع الطلاء والدهان تتساقط علينا، نوافذ المطبخ تتخلع مع موجة الانفجار، الجيش السوري يُطلق على رؤوسنا صواريخ من عيار 122 ميليمتر «الكاتيوشا الشهيرة».
بهذا الوصف ابتدأت الصحفية الفرنسية «إيديث بوفييه» كتابها «غرفة مطلة على الحرب» توثيق الحصار الذي عاشته في حي بابا عمرو بمدينة حمص تحت قذائف نظام الأسد مع زملائها الصحفيين والجيش السوري الحر، الذي قدًم لها بمساعدة أهالي الحي الطيبين العون والحماية لها ولزملائها أثناء مهمتهم الصحفية.
إيديث دخلت إلى سوريا في ديسمبر (كانون الأول) 2012 مجتازة الحدود التركية واللبنانية للوصول إلى حمص عاصمة الثورة إلى الحي الثائر حي بابا عمرو رغبة منها أن تشهد وتحكي الحكاية بحقيقتها للعالم أجمع، أن
مواقع التواصل تجمع الشتيتيْن بحلب
- التفاصيل
http://bcove.me/wjlqiwrg
مع استمرار حصار حلب لأكثر من سنتين باتت مواقع التواصل الاجتماعي السبيل الوحيد الذي يمكن سكان المدينة من الاطمئنان على أحبائهم وذويهم بعد أن تشتتوا في دروب الحرب واللجوء والنزوح.
ويجسد حال السيدة أم أحمد معاناة آلاف الحلبيين الذين يرزحون تحت وطأة الحصار، فقد خرج زوجها إلى الريف قبل الحصار بيوم لتأمين مستلزمات العمل والسكن.
لكنه لم يتمكن من العودة إلى منزله وعائلته حتى الآن، لتبقى وسائل التواصل هي الوسيلة الوحيدة التي تربطه بعائلته المحاصرة.
طلاب سورية في مواجهة صقيع الشتاء
- التفاصيل
خلال الحرب الجارية في سورية، الممتدة منذ سنين حتى الآن، لم تسلم البنى التحتية من الدمار الطاغي ولا البيوت السكنية ولا حتى المدارس ومؤسسات التعليم عموماً.
ومازالت تعمل الحكومة السورية بوزارتيها العالية للتعليم والتربية، على تذليل كل الصعوبات التي تقف أمام سير العملية التعليمية بكافة فروعها، وبالأخص حاليا في الأيام الأولى لموسم الشتاء القاسي على السوريين، الذي تترافق قسوته مع واقع الحياة الصعبة في أجواء الحرب.
المشهد الميداني السوري برمته اليوم حالته دمار هائل وشامل لمعظم مناطق الصراع والتي اعتادت عليها بصيرة السكان الخاسرين خدماتيا الكثير، وخصوصا في القطاع التعليمي، باعتباره من أكثر وأكبر القطاعات المتضررة من حيث دمار البنى التحتية من معاهد ومدارس حكومية ومراكز تعليمية، غير خسارة الكثير من كوادره الفعالة في مختلف المراحل الدراسية بين مهجر ونازح ومفقود، بالإضافة لحالة نزوح الأهالي الهائلة ضمن
خطف وتجارة أعضاء … أطفال ريف إدلب في خطر
- التفاصيل
ماهر مسلم – رصد سوريا
انتشرت في جبل الزاوية التابع لمحافظة ادلب أنباء تتحدث عن عصابة تختطف أبناء البلدات هناك، في حين يرجح الأهالي بأن الهدف من عمليات الخطف هو تجارة الأعضاء، في ظل جو يغيب فيه الأمن عن تلك القرى.
حيث أفاد أحد سكان جبل الزاوية لشبكة رصد سوريا، اليوم الجمعة، رافضاً ذكر اسمه، بأن “المراصد قد أذاعت يوم أمس خبراً يفيد بوجود من يخطفون الأطفال ويتاجرون بأعضائهم، منبهين الاهالي من تلك الظاهرة الغريبة على المجتمع القروي”.
وتحدث ناشطون عن محاولة اختطاف أربع مسلحين لطفل في بلدة “كفرنبل”، عبر سحبه الى فان كانت مع الخاطفين لكن الطفل “نجى بأعجوبة”، مؤكدين أن الاستهداف قد تكرر في عدة مناطق للأطفال عبر عدة طرق، منها
النازحون بدمشق يستقبلون الشتاء بتخوف وقلق
- التفاصيل
سلافة جبور-دمشق
تستيقظ أم مريم باكرا كل يوم كي تستقل أولى الحافلات التي تنطلق من مخيم السبينة جنوب دمشق، وتبدأ يوم عمل طويل ينتهي عند المساء، حيث تعمل في تنظيف منازل متعددة بأحياء متفرقة من دمشق، وهي مهنة "تقيها شر الفقر والحاجة"، حسب تعبيرها.
وتستذكر السيدة الأربعينية في حديث مع الجزيرة نت الأيام العصيبة التي اضطرت خلالها إلى النزوح مع أطفالها الثلاثة عن منزلهم في المخيم، بعد أن دفنوا رب العائلة الذي قتل بقصف للنظام السوري، وذلك منتصف عام 2013، فتقول "خسرت زوجي ومنزلي بسبب القصف، واتخذت القرار بحماية أطفالي والهرب نحو دمشق، التي لم تكن بدورها حنونة علينا".
فالعاصمة التي تحولت إلى ملجأ لمئات آلاف النازحين من مختلف المدن والبلدات، ورغم الأمان النسبي الذي تتمتع به حتى اليوم، فإنها لم تعد "أم الفقير" كما كانت قبل سنوات خلت، وباتت تكاليف الحياة فيها ترهق كاهل