"الملائكة تُغتال في وطني"

عالمهم وردي تملؤه الأحلام السعيدة بمستقبل مشرق واعد يحمل في طياته الكثير من الأمنيات الجميلة استفاقوا من أحلامهم على واقع مؤلم ليشاهدوا طفولتهم وهي تغتال وتسرق منهم فتنسى ثغورهم الابتسام ويختطف الفرح من عيونهم بأياد آثمة، ولكن تبقى عيونهم بريئة يقهرها دمع أحرق مقلهم إنهم أطفال سوريا!
لم يجدوا من يكفكف دموعهم أو يتداركهم بل وقف العالم بأسره متفرجا لما يحدث لأطفال سوريا وامعنوا بالنظر إلى معاناتهم فما كان من هؤلاء الأطفال إلا أن لملموا جراحهم ونسوا ما يسمى بالطفولة لتتحول تلك الأجسام الصغيرة لكهول وتلك العقول المليئة بعواطف الحنان تتحلى بحكمة الشيوخ..


http://ara.tv/8fqy6
لندن- مصطفى زارو
منذ بدء الثورة السورية عام 2011، لم يغب الناشط السوري "أبو أيوب" عن التظاهر يومياً ضد نظام الأسد وداعمه الروسي خارج السفارة السورية في لندن قبل إغلاقها.
فأحمد الحسين المعروف بـ "أبو أيوب" في أوساط الجالية السورية في بريطانيا، ناشط "مواظب" لا يكل ولا يتعب.
بعد إغلاق السفارة السورية في لندن عام 2013، نقل "أبو أيوب" نشاطه إلى أمام السفارة الروسية، للتظاهر والتنديد بما تقوم به قوات النظام السوري ونظيرتـها الروسية من قصف المدنيين وقتل الأبرياء.
وفي هذا السياق، يؤكد الناشط السوري أن ما يقوم به "لا شيء أمام معاناة شعبنا في الداخل ولا شيء أمام معاناة أب تعذر عليه أن يوفر ماء نقيا لابنه أو لقمة طعام، ونحن في الخارج لدينا المسكن ونعيش آمنين، فعلينا


جورج كدر-هلسنكي
لم يكن سيصدق أحد أن هذا المكان المرعب موجود في القارة التي تفتخر بإنجازاتها في الحرية والكرامة الإنسانية، لولا عدسات الصحفيين. لم يكن أحد سيصدق أن "غابة كالييه" -كما باتت تعرف- تقبع بين دولتين تتغنيان بإرثهما الديمقراطي لمحو تاريخهما الاستعماري الحافل، هما بريطانيا وفرنسا.
عندما دخل طارق حداد وساندرا علوش إلى عمق أدغال كالييه كانا خائفين من هول المنظر وبؤس الحال، لم يخطر في بال مخرجي فيلم "غرباء في الغابة" -الذي حاز مؤخرا على جائزة أفضل فيلم وثائقي متميز في المهرجان الإسكندنافي الدولي للأفلام الوثائقية- أن هنالك مكانا في أوروبا كلها كهذا، حيث تنعدم الإنسانية وتنتهك حرية الإنسان وكرامته، وهو الهارب من بلاده التي تغتالها الحروب وينشد الكرامة والحرية له ولأسرته.
ربما كان فيلم "غرباء في الغابة" آخر الأفلام الوثائقية التي وثقت الحال في هذا المكان البائس، لأن السلطات الفرنسية باشرت تشييد جدار -تموله بريطانيا- في ميناء كالييه (شمال غربي فرنسا) لمنع المهاجرين من

لانهيار القطاع التعليمي في المناطق المحاصرة أسباب لا تخفى على أحد، وعلى رأسها القصف المستمر والممنهج، الذي مارسه النظام على المدارس والبنى التعليمية في تلك المناطق، والذي أدى إلى إلحاق الضرر بالكثير من المدارس وخروج معظمها عن الخدمة، وأسفر عن ارتباط المدرسة بالموت ارتباطاً وثيقاً، الأمر الذي انعكس سلباً على الأهالي وأفقدهم شغفهم في تعليم أبنائهم، حيث باتوا يفضلون ملازمة أطفالهم المنازل على ذهابهم إلى المدارس والموت فيها.
سمير طفل من الغوطة الشرقية المحاصرة منعته أمه من الالتحاق بالمدرسة خوفاً عليه من القصف، حيث تقول: "يقصفون المدارس ولا يراعون صغيراً أو كبيراً، يقتلون الأطفال وهم على مقاعد الدراسة دون أن يرف لهم جفن. أخاف على سمير من أن يموت بعيداً عني وأفضل أن لا يتعلم على أن يذهب للمدرسة ويموت هناك".
إضافةً إلى ما سبق، فإن تحول معظم المدارس في سنوات الثورة الأولى إلى مراكز لإيواء النازحين من مناطق الصراع المختلفة أدى إلى حرمان الأطفال من مقاعدهم الدراسية لأعوام، وإلى تراجع تحصيلهم العلمي


دراغ ماكلينتاير
بي بي سي
استرق طفل لا يتجاوز عمره 11 أو 12 عاما، النظر إلينا من بعيد بابتسامة هادئة قبل أن يغوص برأسه مجددا متابعا عمله في انحناءة أشبه بتعرضه للكمة أصابت بطنه.
قيل لي إن عمالة الأطفال في تركيا مرض مستشري، لكنني لم أصدق ذلك.
كانت ورشة العمل التي تقع في قبو تحت البنايات مزدحمة كليا بالأطفال، كثير منهم لم تتجاوز أعمارهم السابعة أو الثامنة، صورة مستوحاة من روايات تشارلز ديكنز المأساوية.
ذهبنا إلى إسطنبول للتحقق من مزاعم تفيد بأن اللاجئين السوريين والأطفال، يتعرضون للاستغلال من جانب قطاع صناعة الملابس.
كان هذا التحقيق السري مغامرة غير عادية. فالتصوير السري يعتبر عملا غير قانوني في تركيا، وعندما أُعلنت حالة الطوارئ في البلاد كنا في منتصف العمل، وكان من الطبيعي أن تستوقفنا الشرطة وتستجوبنا. وكان لابد من وضع معدات التصوير السرية بعيدا عن الأنظار.

JoomShaper