يحل الشتاء الخامس على اللاجئين السوريين بمنطقة البقاع في لبنان دون مقومات أساسية للحياة، وسط مخاوف من تكرار مأساة الشتاء الماضي إثر تناقص مساعدات الأمم المتحدة.
ومن 1.7 مليون لاجئ سوري بلبنان، بينهم نصف مليون غير مسجلين، يعيش 34% من اللاجئين في مخيمات عشوائية داخل قرى وبلدات ريفية وجبلية بالبقاع.
هؤلاء اللاجئون يعبرون عن استيائهم من تخفيض الأمم المتحدة للمساعدات التي تقدمها للكثيرين منهم، بدعوى انخفاض قدرتها على تحصيل الموارد المالية الكافية للإغاثة.
وتمثل الأمطار -التي انهمرت خلال الأيام القليلة الماضية على هذه المنطقة المعروفة أساسا ببردها القارس- نذيرًا بقساوة ما سيحمله شتاء هذا العام لسكان عشرات المخيمات المنتشرة بالبقاع شمال وجنوبا.
وعبر الإمساك بأطراف الخيمة وتثبيتها بالحبال، يحاول بعض سكان المخيم الواقع في سهل قب الياس بالبقاع الأوسط التصدي للرياح الشديدة والأمطار الغزيرة كي لا تتطاير الأسقف البلاستيكية.
محمد عبد الباري (أحد سكان المخيمات) يقول لوكالة الأناضول إن الرياح في هذه المنطقة قوية للغاية نظرا لقرب المخيم من الجبل الذي لا يبعد سوى خمسمئة متر، ومع اشتداد الرياح تبدأ المعاناة لمن لا يملكون ما يثبت

فاز الناشط السوري هادي العبد الله بجائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة للعام الحالي، وذلك بعد عام من فوز إحدى مواطناته بالجائزة.

وقالت المنظمة إن العبد الله -وهو صحفي مستقل- "لا يتوانى عن المجازفة في مناطق خطيرة لا يتوجه إليها أي صحفي أجنبي، من أجل تصوير وسؤال أفرقاء في المجتمع المدني".
وأضافت أن الشاب السوري "واجه الموت مرارا"، لافتة إلى أن زميلا مصورا له قُتل بانفجار قنبلة محلية الصنع في شقة كان يتقاسمها مع العبد الله الذي أصيب يومها بجروح بالغة.
يشار إلى أن هادي العبد الله من مواليد 1987، واقترن اسمه بالثورة السورية حيث نقل معاناة السوريين وما يتعرضون له من قبل قوات النظام السوري عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وتعليقا على فوزه بالجائرة، قال العبدالله على حسابه في موقع تويتر إنه يهدي جائزته إلى "خالد العيسى وطراد الزهوري وباسل شحادة ووسيم (العدل) وشامل (الأحمد)، إلى دماء الشهداء وكل من يمضي حاملا عدسته

كتب أحد المساجين السابقين في فرع الأمن في حلب وهو وائل الزهراوي عبر صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، شهادات حيّة ومريرة عمّا رآه خلال الفترة التي قضاها بين جدران السجن لدى نظام الأسد.
يكتب الزهراوي بلهجته الشامية:
رغم أنه ليس سوى مجرد مسخ جبان، إلا أن صوته وهو ينادي علينا كان يجعل الكثيرين يبولون على أنفسهم لا إراديا..
لم يكونوا جبناء أبدا … لكن أجسادنا ترفض تقبل الموت بأي شكل …في فرع المخابرات الجوية كنت معلقا بالسقف “مشبوحا” للمرة الثالثه وعلى وقع خطوات المساعد أبو إبرة كما يسمونه يتشاهد، البعض ممن يتوقعون أنه سيأخذهم معه للموت .. يحقنهم بالطابق السفلي هو والمسوخ الذين معه بإبر هواء في رقبتهم من الخلف. أحد أعضاء السخرة قال لي: أحيانا منحط بالإبر مازوط وكان يضحك …
البارحة طلبوني للتحقيق ومنذ ذاك الوقت وأنا معصوب العينين لا أرى شيئا … والمفارقة أن المساعد أبو إبرة هو من رفع عن عيني القماشة السوداء، نظر بعيني وقال هادا أنت يا محامي الكلب، لك مو مبارح لعنت ربك عند سيادة النقيب لك لسا ما فطست، ولا شو كان اسمك ولاك .


ينتظر جميع الآباء والأمهات أن يكبر أطفالهم أمام أعينهم التي تراقبهم بنظرات حانية بكافة مراحلهم العمرية من بزوغ أول سن وعندما يبدأ الطفل بالحبو والتعثر في المشي إلى أن يتمكن منه، لكن عندما يبدأ بنطق أولى كلماته وترديدها على مسامعهم تلك الفرحة لا يضاهيها شيء آخر.
إلا أن كثيرا من الأهالي في سوريا حرموا من هذه الفرحة نتيجة ظهور عدة حالات من تأخر النطق عند الأطفال، فالعمر الطبيعي لبدء النطق والكلام عندهم من عمر السنة ببعض الأحرف والكلمات البسيطة، وفي عمر السنتين يمكنهم نطق جمل قصيرة، وعند ثلاث سنوات يشرعون بلفظ جمل طويلة وسرد القصص الطفولية.
وتعود مشاكل النطق عند الأطفال لعدة أسباب منها العضوية والنفسية والبيئية، وهناك عدة عوامل ترجع للجانب العضوي كاللسان المربوط بحزام نسيجي إلى الأسفل، أو شق سقف الحلق وشفة الأرنب وتضخم اللوزتين


كلنا شركاء: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
أثناء وقوفها أمام عربة نقل مليئة بالنفايات، تقوم غرام البالغة من العمر 36 عاماً بالتدقيق في الزجاجات البلاستيكية والعلب الكرتونية في مركز إعادة التدوير في الأوزاعي، في ضواحي بيروت.
غرام هي من بين ست نساء لاجئات من سوريا ممن حصلن على أوّل وظيفة مدفوعة في Recycle Beirut – وهو مشروع لبناني لإعادة التدوير مستمر منذ عام واحد ويهدف إلى المساهمة في حل أزمة النفايات التي طال أمدها والتي يعاني منها لبنان منذ عام 2015، وتقديم فرص العمل الضرورية للاجئين السوريين الضعفاء في البلاد.
وتقول غرام والتي خسرت زوجها كجميع زميلاتها الخمس السوريات في الحرب المستمرة في البلاد: “عندما أتينا إلى هنا، بدأت من الصفر مع أطفال دون زوجي أو أي شخص ألجأ إليه. ولكن عندما حصلت على هذه

JoomShaper