عمر حوراني-ريف درعا

تتعمق معاناة النازحين السوريين القاطنين في بعض مخيمات النزوح المنتشرة بريف درعا الغربي وبريف القنيطرة -خاصة المخيمات المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان المحتل- بانتشار الأمية بين أطفالهم، لافتقار مخيماتهم للمدارس.
ومنع القصف المتواصل من قبل القوات السورية النظامية، وبعد المسافة بين مخيمات النازحين والقرى المجاورة معظم سكان المخيمات من إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية أن يضافوا إلى قائمة التلاميذ الذين قتلوا مع بداية السنة الدراسية الجديدة بقصف قوات النظام السوري لمدارسهم في عدد من المناطق السورية.


غمرت مياه الأمطار مخيمات النازحين السوريين الهاربين من هجمات النظام وروسيا في محافظتي حلب وإدلب شمالي البلاد، لتضاعف معاناتهم في ظل شح المواد الإغاثية وتنذر بشتاء معاناة جديد.
وباتت المخيمات العشوائية في المنطقة الواقعة بين معبر باب السلامة الحدودي وبلدة إعزاز في محافظة حلب، وكذلك مخيمات أطمة القريبة من الحدود التركية شمالي محافظة إدلب، داخل بحيرة من الطين.
وتعرضت المناطق الشمالية في محافظة إدلب وعموم الشمال السوري لعاصفة مطيرة ترافقت مع رياح شديدة خلال ساعات الليل، وألحقت أضرارا كبيرة ببعض المخيمات المنتشرة في الشمال خصوصا مخيمات أطمة.
وقال ناشطون إن الرياح القوية والأمطار الغزيرة تسببت في اقتلاع عدد من الخيم، وإغراق عدد آخر اضطر أصحابها لتركها واللجوء إلى المناطق المرتفعة، كما تسببت الأمطار في انتشار الأوحال في الطرق والممرات بين

خلال أعوام الثورة، كان الطفل السوري أكبر الخاسرين، بحسب أرقام مؤسسات محلية ودولية ترصد واقع الطفل والجهات المسؤولة عن حرمانه من حقوقه، وأولها الحق في الحياة.
من يقتلهم؟
قتل 19 ألف طفلًا على يد القوات الحكومية (النظام السوري)، وهم يمثلون نسبة 90% من عدد الأطفال الضحايا في سوريا، بحسب آخر إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في آذار 2016.
وأضافت الشبكة، في تقرير يستعرض حصيلة خمس سنوات، أن فصائل المعارضة قتلت 668 طفلًا، والقوات الروسية 443، وتنظيم داعش 307، والتحالف الدولي97، والإدارة الذاتية 61، وجبهة النصرة (فتح الشام حاليًا) 47 طفلًا.
جيلٌ مهددٌ بالجهل


شريف قنديل
الثلاثاء 01/11/2016
حلب تصارح الصحفي الحزين!
قلت لحلب وأنا أشاهد أطفالها أمس يكتبون رسائل لآبائهم المعتقلين: سأظل أكتب عنكِ لآخر حرف أعرفه ويعرفني.. من آخر صفحة حزن تسكنني.. إليك هذه القصاصات او العبارات المجهدة من دمعي!
قالت حلب: مهلا ورفقًا بنفسك! سأظل زهرة تخرج من عروة القلب.. صوب المخلصين من العرب.. شمسًا توسع حدقتها وسط زحمة الحروف.. ح.ل.ب.. أجمع ندى المجد من جهة الغرب.. وأقطف عناقيد الغضب المدلاة من عريشة العنب!


يواجه الأطفال السوريون، الذين اضطروا لمغادرة بلادهم منذ 2011 ضمن أوسع حركة نزوح يواجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، أوضاعًا صعبة في البلاد التي لجأوا إليها فرارا من القصف والبراميل المتفجرة والغازات السامة.
وجد هؤلاء الأطفال أنفسهم في كثير من الحالات أمام خيار قاسٍ هو العمل في سن مبكرة من أجل المساعدة في نفقات الحياة الصعبة في بلاد اللجوء. وإضافة إلى الآلاف الذين تحولوا إلى التسول، هناك آلاف منهم تحت السن القانوني يعملون بشكل غير منظم، وغير قانوني.
وفي تركيا، التي تعد إحدى الدول التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين السوريين يصل إلى قرابة 3 ملايين لاجئ، هناك بالأساس مشكلة تتعلق بعمالة الأطفال، اتسعت مع وجود السوريين.
وبحسب بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي بلغ عدد الأطفال الذين يعملون في سوق العمل غير القانونية وتتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا إلى 893 ألفًا عام 2012، وارتفع هذا العدد إلى أكثر من المليون الآن، لكن إذا أضيفت أعداد الأطفال السوريين، فإن الرقم قد يصل إلى نحو مليون ونصف المليون. وهذا ما أكده تقرير مشترك صادر عن وكالة المساعدات الإنسانية «سبورت تو ليف» ومركز البحوث عن الهجرة في جامعة إسطنبول

JoomShaper