أهالي ريف الحسكة.. معاناة تنقل وأتاوات
- التفاصيل
عمر سلطان-الحسكة
المظهر الخارجي من لحية وشعر طويل منع أبو حنان -من سكان الحسكة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية- من دخول المناطق التي تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، للتداوي.
ويقول أبو حنان الذي يعاني من قصور كلوي، إن الأمر بات يصنف بحسب المكان الذي ينتمي إليه.
ويواجه أهالي ريف الحسكة الجنوبي مصاعب في التنقل من مناطق سيطرة التنظيم في بلدة الشدادة نحو مناطق سيطرة قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب في محافظة الحسكة.
بضعة كيلومترات تشكل الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين، إلا أن المدنيين يجدون صعوبة في الانتقال جراء منع التنظيم للسكان من الخروج من مناطق سيطرته، ووضع الوحدات الكردية شروطا تعجيزية لاستقبال النازحين العرب من أبناء محافظة الحسكة، أبرزها "الكفيل".
روسيا استهدفت 22 مستشفى و27 مدرسة بسوريا
- التفاصيل
أظهرت إحصائية نشرتها الحكومة السورية المؤقتة أن روسيا قصفت 22 مستشفى و27 مدرسة في مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة، منذ بدء غاراتها في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت وكالة الأناضول -نقلا عن الحكومة المؤقتة- أن الغارات الروسية استهدفت 22 مستشفى واقعا في مناطق المعارضة، ثمانية منها دمرت بالكامل.
وأوضحت أن سبعة مستشفيات اضطرت للتوقف عن العمل في محافظة درعا خشية الغارات الروسية.
ودفعت الغارات الروسية المتواصلة مصادر طبية في محافظتي حلب وإدلب إلى مناشدة المجتمع الدولي التدخل لتوفير مساعدات طبية عاجلة، بهدف إغاثة المراكز الطبية التي
أطفال سوريا.. الجنود الأرخص في ساحات القتال
- التفاصيل
سارة العمر
يوماً بعد آخر تتنامى ظاهرة تجنيد الأطفال في سوريا من قبل أطراف النزاع المختلفة، آلاف الأطفال دون سن الـ18 يتم تجنيدهم وتدريبهم وزجهم في ساحات القتال.
ويتورط تنظيم الدولة الإسلامية ( #داعش ) بعمليات تجنيد منظمة للأطفال في صفوفه في كل من #العراق و #سوريا، حتى اليوم لا تعرف الأعداد الدقيقة لعدد الأطفال المجندين لديه، ويعتمد التنظيم على مكاتب تمسى بـ “أشبال الخلافة”، مهمتها الأساسية استقبال الأطفال وتسجيلهم وإخضاعهم إلى دورات عسكرية وشرعية تمهيداً لزجهم في ساحات القتال أو تنفيذ عمليات نوعية، وتتخذ داعش معسكرات للأطفال في تل عفر في محافظة #الرقة.
عادة يقوم داعش بتقسيم الأطفال إلى مجموعتين، تضم الأولى الأطفال ممن هم بين 5 و10 سنوات، وتضعهم في مخيمات لتلقّي التعليم الديني، فيما تضم الثانية أطفالاً بين الـ10 و15 سنة، يتم توزيعهم على مراكز التدريب العسكري، وذلك وفق ما ذكره تقرير لمكتب الأمم المتحدة.
وتعد وحدات حماية الشعب (الفصيل الأكبر في المناطق ذات الأكثرية الكردية) أحد أبرز الجهات المتورطة في تجنيد الأطفال في القتال في سوريا، حيث حمّلت منظمات حقوقية الوحدات المسؤولية عن هذا الانتهاك بحق الأطفال بمن فيهم الأطفال الذين انضموا طواعية لصفوفها، وكانت هيومن رايتس ووتش أدانت في منتصف ٢٠١٥ عدم وفاء هذه القوات بتعهداتها بالكف عن استغلال الأطفال، موضحة أنها تأكدت من وجود أطفال دون الـ 15عشرة من أعمارهم يقاتلون في صفوف هذه القوات.
“قوات الدفاع الوطني” الموالية للنظام السوري تعمل بدورها على اجتذاب الأطفال لصفوفها، وتدريبهم تحت مسمى “أشبال الدفاع المدني” وتخرجت أول دفعة منهم في السقيلبية في ريف #حماه الغربي.
أما تنظيم جبهة النصرة المنتمي لتنظيم القاعدة الجهادي فقام أيضاً بأشراك أطفال دون الـ ١٨ من أعمارهم في عملياته القتالية، إضافة إلى تدريبهم في مراكزه العسكرية، كمركز “دعاة الجهاد”.
فقر وثأر وخوف
عادة ما تفضّل المجموعات المسلحة استقطاب الأطفال، لتجنيدهم وزجهم لاحقاً في العمليات القتالية، لسهولة التأثير على أفكارهم ومعتقداتهم والتزامهم بالمهام المطلوبة منهم. لكن كلاً من انتشار الجهل وغياب التعليم والفقر والثأر الناجم عن العنف الشديد يلعب دوراً هاماً في خضوع الأطفال لهذا المصير.
وبلغ عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا اليوم 2.8 مليون طفل، ومع انتشار الحاجة والفقر بات الكثير من الأطفال ضحية لطمع ذويهم واتكالهم عليهم بسبب حاجتهم للمال.
محمود المعطي معلم سابق من مدينة حلب يقول إن “التنظيمات المسلحة المختلفة تستغل حاجات الأطفال وذويهم، بعضها مادية خاصة بالنسبة للأيتام، وفي أحيان أخرى تستغل حاجتهم للحماية وطلب الأمان، موهمةً بعض المراهقين أنها تشكل لهم غطاءً يحميهم من التشرد والخوف”.
ويضيف “في أحيان أخرى يقومون بتجنيدهم عقائدياً، بالتأثير على أفكارهم ومعتقداتهم، وغرس حب العنف والقتال داخلهم.. باعتقادي أن الفئة الأكثر سهولة للتجنيد هم من تعرضوا لخسارة ذويهم أو أحد أفراد عائلتهم بسبب القصف، فتدفعهم الرغبة بالثأر والانتقام، ولا يجدون طريقاً لتحقيق الثأر إلا الانضمام للقتال، في وقت لا يحاسب فيه النظام المجرم عن جرائمه وتنعدم العدالة”.
وفي حالات أخرى، لا يكون التحاق الأطفال بالجماعات المسلحة بمحض إرادتهم، إذ تعرض المئات من الأطفال للخطف والتجنيد الإجباري، أو الإجبار من قبل آبائهم.
آزاد (14 عاماً ) قال أحد اقربائه إنه “تم خطفه وهو في طريقة للمدرسة، وقامت الوحدات الكردية بزجه في معسكر تدريب للقتال لاستخدامه في المعارك مع تنظيم الدولة”.
إعادة تأهيل الناجين
خرج الطفل عبد الحليم (15 عاماً) مع عائلته بدير الزور إلى #تركيا نهاية العام الماضي، كان عبد الحليم قد التحق مع أبناء عمومه ودون موافقة والديه في صفوف تنظيم الدول الإسلامية منتصف العام الماضي، بادئ الأمر خضعت عائلته للأمر الواقع إلا أن الوالد قرر النجاة بولده والهروب من المدينة، حين علم من أبناء عمومه أنه قام بتسجيل نفسه في قائمة المتطوعين لتفجير أنفسهم.
تقول والدته لموقع #الحل_السوري : “إننا متدينون لكننا لا نريد لولدنا أن يصل إلى هنا، ولا نريد أن نفقده، ترك تدريبه لكنه لا يزال مرتبطاً نفسياً بالتنظيم، خفت عليه من العودة دون علمنا، أبلغت أحد الشيوخ هنا ليناقشه ويعيده إلى دينه الصحيح”.
يقول منير لؤلؤ، وهو ناشط سوري يعمل لدى إحدى المنظمات الإنسانية في مخيمات اللجوء في كلّس التركية إن “إعادة تأهيل الأطفال الذين كانوا مجندين ودمجهم في الحياة الاجتماعية، عمل يتطلب الكثير من الجهد والوقت، ويحتاجون لإعادة تأهيل تعليمي لإزالة الأفكار الخاطئة المغروسة في عقولهم، كما يحتاج هؤلاء الأطفال لتدريب مهني يشغلهم عن التفكير بأعمال العنف”.
ويقول: “العنف الذي يعيشه الطفل ويمارسه يغدو جزءاً من شخصيته ويصعب عليه أن يتخلى عنه وأن يعود ليفكر كطفل طبيعي، وأن يقوم بما يقوم به الطفل من لعب وتعلم. ولكن الدور الأكبر في تخطي الطفل لهذه المصاعب يعود للمدرسة والأهل . كما يجب أن يشعر الطفل بالأمان والحب وهو ليس بالأمر السهل بالنسبة لهؤلاء الأطفال مع كل مشاهد العنف والدم التي يحملونها في مخيلتهم”.
زياد (١٦ عاماً) طفل آخر التحق بتنظيم داعش قبل هربه مع أهله إلى مدينة كلس التركية قبل نحو سنة، يقول: “انضممت لهم مع صديقي المقرب، كنا في البداية نقوم بأعمال عادية من حراسة ومراقبة على نقاط التفتيش، كان يسمح لنا بمشاهدة عمليات التعذيب والقتل، يتم اختيار الأكفاء منا ليشاركوا في الاعتقالات والإعدامات التي يقوم بها الكبار، كنت أشعر بالخوف وأرى كوابيس متكررة لعمليات التعذيب لم أستطع محوها من مخيلتي، كانوا يجبروننا على أن ننقل لهم الأخبار وأن نعاقب الناس في حال مخالفتهم للقوانين والأوامر”، يضيف “خطف التنظيم أحد أقاربي وقاموا بقتله، فقررت الهرب لكن حين أخبرت صديقي بالأمر هددني بأنه سيقوم بأخبارهم عن أمري، حينها أصريت أكثر أن أهرب وفعلت”.
يذكر أنه في الوقت الذي تتوالى فيه التنديدات من قبل المنظمات الحقوقية والدولية، تنعدم الجهود الحقيقية التي تحد من هذه الظاهرة بالرغم من خطورتها على مستقبل سوريا وربما على العالم.
القصف الروسي يضاعف مآسي اللاجئين بشمال سوريا
- التفاصيل
أدت الغارات الروسية الكثيفة -خصوصا في محافظتي حلب وإدلب- إلى استمرار تدفق موجات نزوح جماعي كثيف نحو الشريط الحدودي مع تركيا، حيث يعيش النازحون في مخيمات عشوائية، وفي ظروف إنسانية صعبة.
وقال مراسل الجزيرة في ريف حلب أمير العباد إن الغارات الروسية لم تهدأ طوال اليوم، واستهدفت قرى ومدن وبلدات الريف الغربي والريف الشمالي لحلب وكذلك مدينة حلب نفسها، خاصة حيي الصاخور وبستان الباشا، وهو ما أدى إلى تزايد موجات اللجوء.
وأضاف أن عددا من السكان يحاولون الفرار من الريف الشمالي إلى مناطق يعتقدون أنها أكثر أمنا لكن الطائرات الروسية تلاحق التجمعات المدنية، محذرا من موجة نزوح قادمة من
النزوح يقطع أوصال العائلات في ريف حلب
- التفاصيل
نزار محمد-ريف حلب
هربت عائلة الشاب عبد الجليل مع آلاف العائلات من ريف حلب الشمالي نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها على عدة بلدات بتغطية جوية من الطيران الروسي.
مكثت العائلة عدة أيام قرب الحدود التركية على أمل أن تفتح البوابة الحدودية أمامهم، لكن دون جدوى، ويقول عبد الجليل في حديثه للجزيرة نت "حاولت توفير مأوى لأسرتي، لكنني لم أفلح بسبب أسعار التهريب التي بلغت سبعمائة دولار على كل فرد، فقررنا بعدها الذهاب إلى أحد أقربائنا في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية