في إحدى خيام النزوح ظهر الجد أبو دحام محتضنًا أحفاده الستة، وقد غلبهم البرد وصعوبة الحياة.
تحدثت مريم ذات السنوات التسع لكاميرا الجزيرة مباشر عن وضع الأسرة وهي ترتجف من شدة البرد. قالت إن والدها “استُشهد” وإن والدتها تزوجت وتركتها وإخوتها.
لا تملك الأسرة أداة للتدفئة، وهو ما اشتكت منه الطفلة قبل أن تصف صعوبة العيش، إذ يتكدس الإخوة الستة وجدهم في الخيمة باحثين عن بعض الدفء تحت الأغطية المهترئة.
غالبت مريم الدموع وهي تحكي معاناتها لكنها لم تستطع إيقافها، وحكت أنها تتمنى أن تذهب للمدرسة بملابس جديدة مثل صديقاتها لكنها لا تقدر.

قالت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) إن رضيعتين سوريتين توفيتا بسبب الطقس الشتوي القاسي في شمال غرب سوريا حيث دمرت الثلوج والأمطار خيام مئات العائلات النازحة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس إن “طفلة تبلغ من العمر سبعة أيام وأخرى تبلغ من العمر شهرين توفيتا بسبب البرد في محافظة إدلب”.
وبحسب مراسل وكالة فرانس برس في شمال إدلب، أعلن عن وفاة الطفلتين اليوم (الثلاثاء).

يواجه النازحون في شمال غرب سوريا ظروفًا شتوية كارثية، حيث يعيش معظمهم في خيام لا تصمد أمام الثلوج.

ويروي النازح السوري (أبو قدور) للجزيرة مباشر الظروف القاسية التي يواجهها مع عائلته في المنخفض القطبي الجاري، ويقول إن الوضع مأساوي جدا “حيث هبطت خيمتنا وما كدت أستطيع إسنادها، في الوقت الذي نفد فيه الوقود والحطب للتدفئة مما يجعل الحياة أصعب وأقسى”.

وأشار إلى أنه شخص مسنّ ومريض ولا يستطيع العمل أو تحمل تكاليف الانتقال من خيمته المهترئة التي يعيش فيها منذ 6 سنوات هو وأفراد عائلته التسعة.

أورينت نت - إعداد: ماهر العكل | 2022-01-27 07:53 بتوقيت دمشق

كشف النحات السوري "خالد ضوا" عن مشروعه الفني الضخم الذي يصور فيه مشاهد الدمار وإجرام نظام أسد في البلاد بعد قصف البيوت ونزوح الملايين في أبشع عملية إبادة وتهجير جماعي شهدها القرن الحالي، في مسعى منه لتذكير المجتمع الدولي بالثورة التي قام بها الأحرار في سوريا وعدم نسيان تضحياتهم الكبيرة من أجلها.

وبعنوان "هنا قلبي" أكد النحات السوري (ضوا) 36 عاماً والذي لجأ إلى فرنسا بعد خروجه من سجن الأسد، أن هذا المشروع يهدف إلى "عدم نسيان ثورة الشعب السوري وتضحياتهم" والقمع والإرهاب الذي مارسه نظام أسد وميليشياته ضد المدنيين العزل من قصف للبيوت ودمار للمدن وتهجير للسكان.

مشاري الذايدي
صورة الطفلة السورية في أحد مخيمات اللجوء وهي تنتفض من الصقيع والبرد اللاسع، أثارت عواطف الناس في كل مكان، وانتشرت الصور ومقاطع الفيديو لهذه الطفلة المسكينة.
تقاطر المعلّقون والمتعاطفون للمناداة بدعم اللاجئين السوريين ورفع المعاناة عنهم، في كل السنة، أو على الأقل تدفئة وإطعام الملايين من اللاجئين في العراء بموسم الشتاء، الذين شاء قدرهم العاثر أن يكونوا طعاماً لوحش الشتاء الاستثنائي بأنيابه المسلولة ومخالبه المشهورة.
الصغيرة السورية، طفلة الشتاء المنتفضة في الفيديو العالمي الشهير، لم تنطق حرفاً واحداً، في الفيديو الذي تم التقاطه في 22 يناير (كانون الثاني) الجاري.

JoomShaper