بقلم: د. سماح هدايا
هو الشعب التاريخ
لا سلعة للمتاجرة
هو الأيقونة الإيمان
ليس سهما للمقامرة
ولن يكون كهف لهوٍ
أو خيمة لثرثرة
فبماذا تبادلونه؟
إنّه يأبى المؤامرة
تريدونه غنيمة؟
هو يرفض المساومة
أبجدية بالدماء نافرة
فكيف يخوض لفوز مسابقة؟

تدوينة بقلم : د. محمود نديم نحاس
على أحد مداخل مدينة حلب في شمال سوريا هناك لوحة مكتوب عليها (حلب أقدم مدينة في التاريخ)، إذ يتجاوز عمرها عشرة آلاف عام، وهي متحف تاريخي فريد، وقد أدرجتها اليونسكو على لائحة مواقع التراث العالمي، إذ فيها أكثر من 150 مَعْلَماً أثرياً من أهم الشواهد المعمارية التي تمثل مختلف الحضارات الإنسانية (الأمورية والحثية والآرامية والآشورية والفارسية والهيلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية). وتم تسجيل المدينة القديمة ضمن السجلات الأثرية، ووُضعت إشارة على صحائفها العقارية تثبيتاً لعدم جواز هدمها أو تغيير معالمها أو مواصفاتها حتى من قبل بلديتها إلا بعد أخذ موافقة الجهات الأثرية العالمية. وقد اختيرت مدينة حلب التاريخية لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2006.
في العصر العباسي برزت حلب كعاصمة للدولة الحمدانية، فَلَمَعَ في بلاطها عدد من العلماء والمفكرين والأدباء والشعراء (كالمتنبي وأبي فراس الحمداني) وعلماء اللغة (مثل ابن خالويه وابن جني).

نبيل شبيب 
مسار الثورة الشعبية في عنق زجاجة اللعبة الدولية فإمّا الخروج منها أو الاختناق فيها 
ما هو النصر المطلوب؟.. - كيف يصل الشعب الثائر إلى النصر الحقيقي؟ - ما الذي يُصنع الآن على حساب مسار الثورة؟.. - معيار الإخلاص للثورة - المرحلة الانتقالية
جميعنا -في قلب الثورة وحولها- في حاجة إلى حديث واضح وصريح، ومتوازن أيضا، أي لا يتأرجح بين مفعول ما لا يطاق من المعاناة، ومفعول استعجال نصر قادم حتما بإذن الله.. وهو حديث يتطلب التعبير الدقيق، فلا ينفع معه الإيجاز أو التلميح.
ما هو النصر المطلوب؟..
متى يمكن أن تضع الثورة أوزارها ويستأنف المسار الحضاري خطواته، كي تدخل سجلّ التاريخ كثورة منتصرة انتصارا حقيقيا وليس موهوما على غرار ما كان يجري تصويره من هزائم ونكبات؟..
هذه ثورة شعبية تاريخية، أهدافها من اللحظة الأولى هي: الحرية والكرامة والعدالة، ويجب أن تبقى هذه الأهداف ثابتة راسخة في سائر مراحل الثورة، حتى النصر، ولا يتحقق هذا النصر في حالة انقطاع المسار أو انحرافه أو تزوير مجراه قبل تحقيق هذه المطالب.. تحقيقا ناجزا.

المدون محمد كناص
لاحق صيادون ثلاثة ذئباً في إحدى الجبال؛ فاندس الذئب في مغارة ناجياً بنفسه من هلاك في معركة غير متكافئة!… تلك المغارة لم يكن لها سوى فتحة تتسع لدخول جسم بحجم الذئب أو لرأس إنسان!.
لم يجزع الصيادون بل جلسوا مختبئين وراء صخرة مواجهة للمغارة ينتظرون أن يبين لهم الذئب فيردوه قتيلاً بطلقات بنادقهم النارية!.
اختبأ الذئب في جوف المغارة والتزم الهدوء، وبدأ يلعب مع الصيادين لعبة الملل!… فإما يمل الصيادون ويعودون أدراجهم أو يمل الذئب فيخرج ويُقتل!…
فقد أحد الصيادين الثلاثة صبره وتوترت أعصابه؛ فترك مكانه واتجه يلتمس خبر الذئب في المغارة! فدس رأسه في الفتحة!… إلا أن الصياد بدا لأصحابه هادئاً أكثر من الذئب في فم المغارة!… فانتظروه أن يتحرك إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث! فصاحبهم لوقت مضى وهو ملقي بقفاه لأصحابه ورأسه كأنما الجبل ابتلعه، وهو لا يسحب رأسه ولا يتقدم مليماً واحداً!…

الكاتب : د. خير الله طالب ( الرئيس العام للهيئة )
بسم الله الرحمن الرحيم
من قلبي أتقدم للشعب السوري الطموح بكلمات في عيد الأضحى المبارك، متفائلا بيوم نقتص فيه من الطاغية بشار وأركان نظامه، ويومئذ تملؤ الفرحة ربوع وطني السعيد، حين يحيا أسدا حقيقيا .. يومئذ تتغنى الأمهات الثكالى بما زفته من شهداء إلى الفردوس، وتربي أطفالها تربية الكرام الأعزاء، ليبنوا بلدهم المعطاء، يدا بيد، لبنة لبنة، بعد أن دمرها آل الأسد، وأزلام البعث، وأدعياء الممانعة..
يومئذ يغني المتطوعون في ساحات البناء، يعمرون البيوت المحترقة، يشيدون الأحياء المدمرة، يخططون المدن المصابرة.. يشيدونها في رحاب الحرية، بعد أن تلذذوا بساعات الصبر التي جاء على إثرها النصر العظيم من الله الكبير المتعال.
أهلنا في سوريا: بعد زياراتي لسورية قلت في الفضائيات: وجدت شعبا ثابتاً نفسياً، متماسكاً اجتماعياً، مثابراً عملياً. ووالله ما وصفت إلا ما رأيت في أرياف حلب كبد الثورة، وأرياف إدلب درع الثورة. وهذا مما جعلني واثقا بالنصر، كأني والله أراه بعيني.

JoomShaper