عرائننا غدت تؤوى الكلاب
- التفاصيل
د.انس الشبك
أسود الغيل ليس لها عرين ……. عرائنها غدت تؤوي الكلابا
ببحر الغي قد مخر العبابـــا ……. يــــظن بـــأنه أمن العقــابا
لذا في البطش يسلك كل درب ……. وبات يعيث في الأرض الخرابا
وراح يسوم كل الناس خسفا ……. وللحرمــات قد هتــك الحجابا
وجاز ببطشه في كل حدب ……. وللإصلاح ما حسـب الإيابا
حرائر طاهرات صار يسبي ……. وللولدان قد سام العـــذابـــــا
على من قال أصلح صار ليثا ……. وأورده المهالك والتبابــــــــا
ولو كانت منازلة لــــولّى ……. وما رام الطعان أو الغِلابــا
على عزل الشآم غداجريئا ……. وأمست أرضها منه يبابــــا
ونام الغاصبون بلا رتــاج ……. ومن أمِنَ العدا ما احتاج بابا
ألم تستحوا من كل هذه الدماء؟
- التفاصيل
لها زوج يسمى بين الناس زوجا، لكنه في الحقيقة خيال، بل هو أشبه بالظل، يمشي بحذائها في النهار، ويختفي في الظلام حين تشتد حاجتها لرجل يسندها أمام ظلم المجتمع، زوجه أهله ليرموا بثقله على غيرهم، وزوجتها أمها، لتسترها في بيت زوج، قطعا لألسنة السوء أن تمتد إلى سمعتها، وقد أينع صباها وهي مضطرة لاصطحابها إلى البساتين، حيث تعمل بأجر يومي لتعيل أطفالها الأيتام، خوفا عليها- لو تركتها في البيت مع أخوتها الصغار- من الوحدة ومن فورة شبابها المتفتح، وليس حولها قريب يحميها من نفسها ومن عيون المتطفلين.
أبو النصر..جاي النصر...!!
- التفاصيل
أغنية وأنشودة رائعة كان يرددها عمار الشهيد..أما أبو النصر المنادى,فهو طالب علم وحافظ للقرآن الكريم وذو همة محلقة في طلب الزيادة في العلوم العربية والشرعية،تبشر بمستقبل مشرق له بإذنه تعالى.
كان الشهيد كلما رآه يتلقاه بهذه الكلمات,فهي تحيته بعد السلام.
وكان من سعادته أنه يلحنها تلحيناً وينغمها تنغيماً وكأنّ كل حرف منها أغنية وحده ..
وما أُراه كان يفعل هذا الفعل إلا رداً على اليائسين والمتخاذلين والمخذّلين والمنتَعَلين،ويقيناً بأن نصر الله تعالى متحقق لعباده المؤمنين المجاهدين..
هذا الشهيد كان يستبشر ببشارتين:الشهادة والنصر,وقد أكرمه الله تعالى،ففاز بالأولى وما أعظمها وما أجلها وما أسعد من يُعطاها..ولا ريب أن الذي أكرمه بها لن يخيب رجاءه ودعاءه بالثانية,فهو يرجو الله وكأنه يرى ما الله فاعل وراجي الله لا يخيب ولا يندم..جاي النصر..جاي النصر...
شَعْبُ الصُّمُود -
- التفاصيل
( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )
شَعْبَ الصُّمودِ تحيَّة ٌ وسَلامُ عَجزَ البيانُ وحَارَتِ الأقلامُ
يا أيُّهَا الشَّعبُ المُبَجَّلُ ذكرُهُ بكَ والكفاح ِ ُتؤَرَّخُ الأعوامُ
حَيُّوا الشَّهيدَ مآثرًا ومناقِبًا ُتحْنَى الرُّؤوسُ وتخشَعُ الأفهامُ
يا أيُّها الطودُ الذي هزَمَ الرَّدَى شهدَتْ لهُ طولَ المَدَى الأيَّامُ
خُضتَ الحياة َمُكافحًا ومُناضلا ً وسَقاكَ من كأس ِ الحياةِ ُزؤَامُ
ما لانَ جذعُكَ، بالثَّرى مُتشبِّثٌ ما هَانَ عزمُكَ دائمًا مقدامُ
عظماء الثورة السوريّة الأخفياء
- التفاصيل
عضو رابطة العلماء السوريين
العظماء الأخفياء يقول الناس عنهم : الجنود المجهولون ، وأقول عنهم : إنّهم العظماء الأخفياء .. إنّهم الذين أحكموا صلتهم بالله ، وتجرّدوا عن أهواء النفس ومطامع الدنيا ، فلا يحبّون الظهور ، ولا يسعون إلى الأضواء ، ولا همّ لهم إلاّ العمل بطاعة الله ، وبلوغ مرضاة الله ..
العظماء الأخفياء هم الذين تأبى عليهم هممهم أن يشتغلوا بالسفاسف والدنايا ، لا يدّعون ولا يتبجّحون ، ويعملون أكثر ممّا يتكلّمون ، ويعملون بصمت ، ولا يشغلون أنفسهم ولا أوقاتهم بالجدال ، وكثرة القيل والقال ، وتسليط أسهم النقد بغير بيّنة ولا برهان ..
العظماء الأخفياء هم الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم ، ويصبرون على أشدّ البلاء ويحتسبون ، ويتجلّدون ولا يستكينون .. ويحملون الأمانة بصدق ، ويتحمّلون المسئوليّة باقتدار ، ويكثرون عند الفزع ، ويقلّون عند الطمع ..