ترجمة الرابطة الأهلية لنساء سورية

تعمل عدة نظريات على تفسير ظاهرة العنف الموجه ضد المرأة من قبل الرجل ، و تبين أن الأسباب وراء هذه الظاهرة قد تكون : صعوبات مالية أو مشاكل أسرية أو مشكلات في التواصل بين الأفراد أو انعدام وغياب الإيمان، و قد تكمن المشكلة في المرأة، حين تقوم في بعض الحالات باستفزاز الطرف الآخر ليتصعد الموقف، لكن قد تكون تلك الأسباب في الحقيقة جزءاً من المشكلة الرئيسة إلاّ أنها وبشكل قطعي ليست الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ظاهرة العنف ضد المرأة، و حتى لو أُزيلت تلك العوامل التي تساهم في تلك الظاهرة فإن العنف ضد المرأة لن يتوقف .
تبدأ المشكلة عندما يلجأ المعتدي إلى العنف والضرب كوسيلة فعالة للحصول على مبتغاه، ويستمر في ذلك لفرض سيطرته الكاملة على الضحية لتحقيق أغراضه، ومن المؤسف أن المعتدي لا يظهر أي ندم أو تراجع نتيجة سوء عمله.

ترجمة الرابطة الأهلية لنساء سورية

مونوريفا كاليف
لقد ولت تلك الأيام حين كانت النساء يتركن عملهن عند الزواج لينجبن طفلاً منذ زمن طويل جداً. و على الرغم من أن الأمر يبدو جيداً عند أول وهلة، إلا أن النساء و أطفالهن لم يتغيروا بشكل كبير.
لقد لاحظ خلال نقاش له مع صديقه حول الرجال و النساء و الزواج أنهم قطعوا شوطاً طويلاً، بحيث يتوقع الرجل من المرأة الآن العمل لتسانده في دعم العائلة.
نعم، إلا أن هذا التوقع الجديد ليس ذاته بالنسبة للرجال، فحين يدور حوار ( أتوقع منك العمل عزيزتي) ما قبل الزواج، لا تتوقع معظم النساء قيام زوجهن المستقبلي بنصف العمل المنزلي و الغسيل و الطبخ و تربية الطفل. و هنا تكمن المشكلة، لأنه يتوجب على التوقع أن ينحو اتجاهين.

"لا نستطيع أن نزعم أننا مجتمعات نظيفة تماما من مثل هذا لدينا أيضا أمراضنا التي تدعونا للانتباه"
أمهات بلا حدود

 

ترجمة الرابطة الأهلية السورية
لا تزال قضية الاساءة للطفل سائدة في أنحاء العالم، إلا أن أغلب الدول تهملها .تعتبر الإساءة للطفل إحدى اكبر أسباب الوفاة بين الأطفال تحت سن الخامسة في العديد من الدول الغربية، وهو مؤشر مثير للقلق لكل من يؤمن بأن لكل طفل الحق في حياة خالية من التعقيدات والصعوبات والعقبات التي يمكن تجنبها .كما تشير الدراسات إلى أن طفلاً من بين كل أربعة أطفال يعاني من الإساءة في الدول الغربية  ( تشير الاحصاءات الى نسبة متقاربة في بقية ارجاء العالم ) مما يعني أن عددا  كبيرا من الأطفال ينشئون في جو مفعم بالإهانة و يتعرضون في بعض الأحيان إلى التدمير العقلي أو الجسدي وهذا أمرلا يقبله أي منّا ، إنه لمن المؤسف والمؤلم أن  العديد من البالغين يستغلون الأطفال كسلعة من أجل المتعة الرخيصة ، وذلك إما بالضرب أو الايذاء الجنسي أو حتى في بعض الأحيان بالقتل فقط من أجل المتعة . أما الجانب الآخر من هذه القضية فهو أن ما يقارب من 90% من الأطفال الذين تعرضوا للإساءة سينضمون إلى صفوف المسيئين عندما يصبحون بالغين و بهذا تستمر حلقة المعاناة للجيل القادم .

ننشر هذا الموضوع كتصور مفتوح لمشكلة إنسانية قائمة آخذين بالاعتبار أن الكاتبة تفترض أن المرأة دائما هي الضحية

ترجمة الرابطة الأهلية لنساء سورية
تيفاني ساندرز

إن ظاهرة العنف الأسري غير مقترنة بوجود أو غياب المعتقدات الدينية لدى الأشخاص، إلاّ أن المرأة المسيحية و بشكل خاص تعاني مضاعفا، فهي تعاني عنف الزوج من جهة و تسلّط الكهنة من جهة أخرى، لأن الخيارات المتاحة لها محددة جداً، حيث تمنع الكنيسة وقوع الطلاق إلاّ في حالات نادرة و محددة ضمن اطار ضيق جدا، و على الزوجة أن  تخضع لزوجها منذ بدء الحياة الزوجية. ويزداد تشدد الكنيسة إذا كان الزوج أحد أعضاء الكنيسة بحيث يفرض على كلا الزوجين التزام الصمت، لأن الإفصاح عن المشاكل الزوجية يترتب عليه إحداث فوضى و صدع في نظام الكنيسة، و يكتفي راعي الأبرشية في كثير من الأحيان بتقديم الاستشارة للنساء المعنّفات ناصحاً لهنّ بأن عليهن تجنب الزوج حين يكون غاضباً، ثم محاورته  من جديد عندما يهدأ، و ينصحهن بأن لا يقمن بعمل شيء من شأنه إثارة غضب الزوج .

ترجمة الرابطة الأهلية لنساء سورية

إذا كان من البديهي كون مسألة حماية الطفل أمراً قاطعاً لا شك فيه، فلا بد من وجود معايير قابلة للقياس والحكم لضبط هذه العملية، ولكن معظم الدول للأسف قادرة على إصدار إحصاءات علمية دقيقة متعلقة بأوضاعها الاقتصادية في حين تعجز عن تقديم تقارير تبين فيها الأوضاع الصحية الحقيقية للأطفال فيها، مما يؤدي إلى عجز في تقدير التبعات و الآثار الاقتصادية و الاجتماعية على الأطفال تحديدا نتيجة التغيرات المحيطة بهم في تلك الدول، حيث تتأثر تلك الشريحة بشكل عميق جسدياً وفكرياً بهذه النكسات، ويعتبر المجتمع السياسي في الحقيقة مقصرا بحق تلك الشريحة الضعيفة في المجتمع، ومن هنا فإن واجباً إنسانيا يستدعي الحكومات لتلبية النداء وتوفير مستقبل آمن للأطفال .

JoomShaper