زهرة من زهرات الثورة تنقذ 13 جريح
- التفاصيل
نساء الثورة قصصهن لا تنتهي إلا بزوال نظام القمع والاضطهاد عن وجه الأرض, فالأم والطالبة والمدرسة والمحامية يمرون بظروف كارثية نتيجة القمع الوحشي والقتل وهتك الأعراض وقتل أفراد العائلة أمامهن أو اعتقال أطفالهن أو حتى سجنهن لأنهن عبرن عن آرائهن، نظام يعتقل نساء شعبه كرهائن، يعتقل المسنات، ويجعل الثائرات يتعرضن لضغوط رهيبة يعانين الأمرين من اجل إنقاذ الجرحى الذين يقعون على أرض بلادهم ليرووا بدمائهن ترابها توقا للحرية.
صفية بنت عبد المطلب مقاتلة اليهود!
- التفاصيل
ستبقى سير عظماء المسلمين رجالا ونساء نبراسا تهدي به الأمة على مر التاريخ، حيث تؤكد سير هؤلاء العظماء أن الإنسان لا يبقى منه إلا موقفه، ولكل حظه من المواقف النبيلة وغير النبيلة، وقد يتوقف التاريخ أمام بعض الرجال أو النساء لمواقفهم الشجاعة، وقد يعبر على كثيرين دون أن يعيرهم أي اهتمام.
وتعد السيدة صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها وعمة النبي صلى الله عليه وسلم من أولئك الذين لا يمكن نسيانهم أو تجاهل تاريخهم، وقد كان لها مواقف بارزة في نصرة جيش المسلمين في غزوة حنين، حين قامت بحماية المدينة والدفاع عن نسائها والذراري ضد المعتدين اليهود.
والسيدة صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، هي أخت حمزة لأمه، ولدت في عام 570م أي قبل 43 سنة من الهجرة النوبية المباركة.
توكُّل كرمان
- التفاصيل
ومنذ مارس الماضي نصبت هذه الصحافية الشابة التي تبلغ الثانية والثلاثين من العمر خيمة في ساحة التغيير، مركز حركة الاحتجاج في صنعاء، حيث تقيم مع زوجها هرباً من ضغوط رجال نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذين جاءوا أكثر من مرة إلى منزلها لإخافتها ومحاولة ردعها.
فهذه الساحة التي يعتصم فيها آلاف الشباب تخضع منذ مارس الماضي لحماية العسكريين المنشقين عن الجيش اليمني.
- وُلدت توكُّل في العام 1979 في قرية مخلاف في محافظة تعز (جنوب شرق صنعاء) التي أعطت اليمن الكثير من المثقفين والناشطين السياسيين.
- حاصلة على ليسانس العلوم السياسية من جامعة صنعاء وتعد حالياً لرسالة الماجستير.
أم عمارة نسيبة بنت كعب قدوة النساء
- التفاصيل
الصورة النقية للمسلمة الأولى من أهم الصور الإنسانية التي تحتاج المرأة المعاصرة استجلائها والتوقف أمامها، وأخذ القدوة والعبرة من نساء عايشن زمن الوحي وكانت حياتهن تكاملية مع أشقائهن الرجال دون تزيد أو صخب، كالذي تحاول أن تحدثه اليوم جماعات الضغط على المجتمعات الإسلامية باسم حرية المرأة وحقوقها!
هؤلاء النساء ساندن الرجال في بناء مجمعاتهن دون تجاوز لدورهن كما أرادها الله، ومن هؤلاء النساء أم عمارة نسيبة بنت كعب المازينة التي أحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من نفسها، وقاتلت دونه يوم أحد، وروت عنه الأحاديث الشريفة.
كانت أم عمارة نسيبة بنت كعب المازينة زوجة لوهب الأسلمي، وبعد موته تزوجها زيد بن عاصم المازني الذي ولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابنها عبدالله بن زيد بن عاصم في غزوة أحد "بارك الله عليكم من أهل البيت، مقام أمك خير من مقام فلان وفلان رحمكم الله أهل البيت ومقام ربيبك (يعني زوج أمه) خير من مقام فلان وفلان رحمكم الله أهل البيت، قالت ادع الله أن نرافقك في الجنة، فقال: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة فقالت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا".
نماذج نسائية في العمل الإنساني
- التفاصيل
إذا كان من الطبيعي أن نعنى بإسهامات المرأة المسلمة قديما وحديثا في العطاء الحضاري تجديدا للنموذج وشحذا للهمم فليس من الطبيعي الإعراض عن تجارب نسائية رائدة لا تجمعنا بها رابطة العقيدة ولكن تجمعنا رابطة الإنسانية،وهي رابطة معتبرة شرعا وعقلا وضرورة،وبعيدا عن الأمثلة المجترّة نذكر أنّ أوّل جامعة في العالم الإسلامي - وهي جامعة القرويين بفاس – قد بنتها فاطمة الفهرية بنت إدريس الأكبر من مالها الخاص،كما أن مرافق الإيواء والطعام التابعة للجامع الأزهر كانت من تشييد امرأة لم يحفظ التاريخ اسمها الحقيقي.
هذا هو النموذج الحيّ للمسلمة الإيجابية الفعالة في خدمة الدين والعلم،لكنّنا نريد الانتقال إلى نماذج نسوية غير إسلامية ساهمت في خدمة الشعوب والعلم والدين الذي تؤمن به،فهذه الراهبة تيريزا تملأ الدنيا أخبارها و قضت عمرها المديد في ملاجئ الأيتام وتجمّعات المستضعفين في أدغال الهند ، تطعم وتكسو و...تبشّر بكلمة الله !!نعم ، نحن نعلم أنّها تقصد من عملها "الإنساني" تنصير من تقدّم لهم خدماتها،ولكنّ موطن العبرة هو إيمانها بقضيتها وتحرّكها الفعّال الدؤوب الذي جلب لها التقدير حتى نالت جائزة نوبل للسلام سنة 1979، وللعلم فهي من أصل مقدوني(يوغسلافيا السابقة) تجنّست بالجنسية الهندية ، فهل يأتي اليوم الذي تخوض فيه المرأة المسلمة مثل هذا المعترك أداء لواجب الشهادة على الناس أم أن فتاوي جاهزة ستعتبر ذلك تشبّها بالرجال وتعدّ الترشّح لجائزة نوبل من كبائر الذنوب؟