د. جمال عبدالعزيز أحمد
((النساء شقائقُ الرجال)) هكذا جرى هذا المعنى الراقي، والمَسلَكُ الحضاري السامي، على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عادته الكريمة، حيث جعل النساءَ شقيقاتِ الرجال في كل شيء: في التربية، والعمل، والإنتاج، والفِكر، والحكمة، وبُعْد النظر، وحُسْن التصرف، ودقة البحث في الأمور، وفي إبداء الرأي، وغيره من مهمات الحياة التي لا بد فيها من تكاتُف أيدي كلٍّ منهما في الارتقاء بهذه الحياة، وقد أعلى الإسلام هذا الجانب، وحارَب فكرة إبعاد المرأة عن قِطار الحياة، وعزْلِها بين جدران أربعة، أو تكميم فِيها أن تُدلي برأي أو تتقلَّد منصبًا، أو تُسهم بدلوٍ في تطوُّر مؤسسة، أو تَعقِد صفقة، أو تُجري أمرًا، أو تُمضي عقدًا، حارَب الإسلام مَن يُدافع ضد هذا الاتجاه، وزكَّى عملَ المرأة، وثمَّن وقوفها إلى جانب الرجل، بل أثنى على رأيها؛ حيث يحدِّثنا القرآن الكريم عن ملكة بلقيس العاقلة التي أكَّد قولها: ﴿ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ﴾ [النمل: 34] وعقَّب القرآن بالثناء على رأيها، وخلَّده في كتاب الإسلام الأول القرآن بقوله: ﴿ وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾ [النمل: 34]، أي: إن هذا الحكم حقيقة، ولا يُنكِره إلا مُكابِر، وقال الرسول لأم هانئ: ((قد أجَرْنا من أجَرْتِ يا أمَّ هانئ))، ويقول الرجل العربي مُعترِفًا بحكمة المرأة:

إذا قالتْ حَذَامِ فصدِّقوها  فإن القولَ ما قالتْ حَذامِ

رابطة الجدّات الجادات
تهاني الشروني
لم أكن أول من دعا إلى تكوين تلك الرابطة لكني كنت من أوائل المنضمين إليها، فهي فكرة تتيح لنا في تلك المرحلة من العمر أن نناقش ما نشاء من الأفكار مع عقول وأعمار تتشابه مع بعضها البعض في الغالب، وتبدو فيها النظرة إلى الأيام المتبقية من العمر وكأنها متوافقة.
وتأتى على قمة تلك الاعتبارات أن نقوم في لقاءاتنا بسرد الخبرات والتلذذ باستعراض الحكايات، والشعور بأهمية ما فات من السنوات ثم الحرص على تحصيل أغلى الثمرات  والتواصي فيما بيننا بالحق وبالصبر على ما هو آت. 
وكانت لنا لقاءات أسبوعية نجتمع فيها ونتبادل الأحاديث ونقضى نهار اليوم كله فى جو من المودة والألفة، وتحرص كل منا على إعداد شيء ولو بسيط من الأطعمة التي تجيدها، فتصنع ما تتميز به من الأصناف المختلفة والحلوى، وتجهز بعضنا فقرات مفيدة من تذكرة وحث للهمم وتسكين للقلوب وعلو للهمة في الأعمال الصالحات وبذل العطاءات والصدقات فيدل بعضنا البعض على المستحقين، وتتولى طائفة منا توصيل ما نتمكن من جمعه عازمات على التزود سائلين المولى عز وجل التقوى.
وغالبا ما كنا نجهز أنفسنا طوال الأسبوع وننشغل بالإعداد لهذا اللقاء، ولنا في   كل شهر يوم نقضيه في متنزه هادئ لتجديد النشاط، وكان يعجبني كثيرا أن قد جعلنا لنا صندوق تكافل تضع كل واحدة فيه ما تريد على أن يكون لنا في آخر العام اقتراع لتحديد من سيكون لها نصيب العمرة بما جمعنا ويشعر الجميع أنه مشارك فى الأجر والثواب لهذا العمل.

رسالة المرأة
أزمة منتصف العمر للرجل، وماذا يحدث فيها من تغيرات في شخصية الزوج؛ إذ قد تنقلب حياته رأسًا على عقب بسبب بعض التصرفات التي قد لا يعي أنها طائشة، ويبرر ذلك بأنه يريد أن يعيش حياته، ويستمتع بها، فقد يلجأ للزواج بأخرى من وراء ظهر زوجته الأولى، وقد يقوم بإجراء بعض التغيرات في شكله، محاولة منه ليبدو أصغر سنًا، ويوهم نفسه بأنه مازال مرغوبًا.
لماذا تحدث هذه التحولات؟ وكيف تساعد المرأة زوجها على تجاوزها؟ وهل هي تغير طبيعي مقبول أم تعبير عن أزمة حقيقية؟
يمكن أن تحدث هذه التحولات نتيجة فرط حماية أو قسوة زائدة، وبالتالي يظهر التعويض في صورة جذب الانتباه من خلال ممارسة طقوس شبابية، وقد يلجأ الرجل إلى عمل علاقات، أو يتزوج من هي أصغر منه سنًا بمراحل كثيرة، أو الحديث المفرط المبالغ فيه عن أنه ما زال مرغوبًا من الجميلات.
وعن دور الزوجة في هذه المرحلة فعليها أن تكون متفهمة متواجدة بجانب زوجها دائمًا، وأن تبرر ما يقوم به، وتحسن من مظهرها وجوهرها، وعلاقتها بزوجها، حتى يعود إلى حياته السابقة، فالزوجة عليها عامل كبير في استيعاب تلك المرحلة التي مر بها بعض الرجال، وليس كل الرجال.
فهذه المرحلة خطيرة في حياة الرجل، قد يسمونها "مرحلة المراهقة الثانية" أو "أزمة منتصف العمر" التي تأتي في العقد الخامس من عمر الرجل؛ فيغامر الرجل ليثبت لنفسه ولزوجته أنه لم يزل مطلوبًا.

أسامة طبش
هو رب عائلة، يسعى إلى توفير الرزق لها، يخرج من بيته وكلُّه أمل في أن يُوفِّقه الله في عمله؛ ليقتطع قوتَ يومه، يريده رزقًا حلالاً يكسبه بعرق جبينه؛ ليُطيِّب به مطعمَ زوجته وأبنائه الصغار؛ فيُبارَك له في حياته الأسرية.
يراهم في المنزل من حوله وهم يلعبون، يَرقُب حركاتهم بدقة متناهية وبراءتهم المعهودة تكتسي ملامحهم، أبناؤه الثلاثة الصغار، لم يجاوزوا سنَّ العاشرة، يُسرِعون إليه والبهجة تَغمُرهم، يلاطفونه ويلاعبونه ويقبِّلون رأسه، يُحبهم ويحبونه، نظراتهم إليه فيها لمعان لأشياء رائعة جميلة، استُودعت في قلوبهم الصادقة.
زوجته قائمة على شؤون بيتها كما يجب، واعية بدورها، مقدرة لثِقل أعباء زوجها، لم تُكثِر عليه يومًا بالطلبات! بالعكس، تدعو له وهو خارج من البيت أن يُوَفَّق وتُفتح أمامه كل أبواب الخير، أدرك حبَّها الصادق له، اختارها من بين نساء كثيرات، متوسِّمًا فيها صفات المرأة الصالحة التي تصونه في بيته.

إنّه فصل الصيف، فصل العطل والإجازات، فصل الراحة والإستمتاع، وعلى الناحية الأخرى هو فصل الحر، والشعور بالتعب والإرهاق، وإلى كل من يحب الإسترخاء والراحة النفسية، إلى كل من يبحث عن السعادة العائلية صيفاً، نقدم 16 نصيحة تساعده على إستثمار فصل الصيف والإستمتاع بكل لحظة، والتمتع بطاقة إيجابية تشعره بالفرح والإنتعاش والتجدد.

 

-        أوّلاً: 6 خطوات للطاقة الإيجابية:

JoomShaper