أيّ لباس أنت؟!
- التفاصيل
يقدم المرء على الزواج مقدّماً معه - إلى جانب الصداق و إلى ذلك من التكاليف الماديّة - حسن نيّة و رغبة في عيشة هنيّة، و كثيراً من الأحلام الورديّة. فإذا ما قسم الله النصيب و كان الميثاق الغليظ، سكنت الأزواج إلى بعضها البعض و صارت الألفة و المودّة و الرحمة سمة العلاقة الزوجيّة. يقول تعالى } وَمِنْ اَيَاتِهِ اَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ اِذَا اَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ *وَمِنْ اَيَاتِهِ اَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ اَنْفُسِكُمْ اَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا اِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً اِنَّ فِى ذَلِكَ َلاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {
إلاّ أنّ أيّ علاقة مهما استمرّت و حسنت، لا بدّ و أن يعرض لها من الإضطراب ما يعكّر صفاءها، و يأخذها إلى مرحلة حرجة حسّاسة يغيب فيها صوت العقل أحيانا كثيرة، و يغلب عليها صوت العاطفة؛ إذ يعتري الزوجين ما يعتريهما من إنفعالات و رغبة في الإنتصار للذّات. و من حكمة الله في تحجيم شأن هذه العاطفة و ترجيح العقل أن سنّ تحكيم أفراد من أهلِه و أهلها إذا ما استفحل الشقاق ولاح في الأفق الطلاق.
و من الضروريّ جداً أن يُدرِك كلّ من الزوجين دوره و مسؤوليته في تصعيد أو تسكين ما يعرض لهما، و يجب على كلّ منهما التفاعل مع الأمور بطريقة تحفظ ماء وجه الطرفين كيلا يتحوّل ما كان من الألفة إلى شقاق، و من المودّة إلى نفور، و من الرحمة إلى قسوة. و لا أحفظ لماء الوجه من احتواء الخلاف بين الزوجين و محاولة حلّه بينهما بالطرق الشرعيّة، فإن تحتم اللجوء إلى مشورة الناصحين من أهل العقل و الدين، فلا بدّ من حصر المشورة و الحوار في موضوع الخلاف نفسه بغرض تصفية العلاقة من الرواسب، لا تصفية الحسابات بذكر المساويء و هتك الأسرار، فذلك أدعى لأن يترك باب العودة موارباً بحيث يطمئن أحد الطرفين إلى تقديم التنازلات دون أن يشعر أنّ الطرف الآخر تسبّب في إذلاله.
التسامح والعفو في العلاقة الزوجية
- التفاصيل
د. سامية عطية نبيوة
يتطلب الزواج الموفَّق الذي يَصمُد لأزمات الحياة وضُغوطها جهودًا مشتركة، يَبذلها كِلا الزوجين على مدى سنوات الزواج حتى يكون زواجهما ناجحًا؛ فالحياة بين أي زوجين لا تخلو من المشكلات والأخطاء مهما كان مدى سعادتِهما وتوفُّر التفاهم والمودَّة بينهما، ولا يُمكِن اعتبار الزواج زواجًا ناجحًا إلا إذا توفَّرت له عوامل التماسُك والاستقرار، والتي من أهمها التسامح والعفو، فمن منا لا يُخطئ، ولكن هناك الكثير من الأزواج يرون التسامح نوعًا من الضعف، فإذا غضب الزوج أو الزوجة - أصحاب هذا الرأي - من الطرف الآخر، فتراه يُقرِّر ألا يُكلمه حتى لا يظن به أنه ضعيف، ويقول في نفسه: عليه هو أن يكلمني أولاً ثم سأُسامِحه بعد ذلك.
فالكثير من الأزواج والزوجات يعتقدون أن التسامح يعطي الآخَر الفرصة ليتحكَّم فيه، كما أنهم يرون أن التسامح معناه تقبُّل الإهانة، وكذلك يرون أن التسامح معناه نسيان الأمر تمامًا والتعوُّد على هذا الفعل فيما بعد، إن مشكلة هؤلاء الأزواج أنهم يَعجزون عن النظر إلى حاضرهم ويَنشغِلون بماضيهم.
ولكن هناك نوع آخَر من الأزواج يرون أن تذكُّر المشكلات الماضية والتفاعُل معها واستِحضارها والحزن عليها هو حمق وجُنون؛ بل هو قتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة، فملف الماضي عند العقلاء يُطوى ولا يُروى، وينبغي أن يغلق عليه في زنزانة النسيان، ويقيَّد بحبال قوية في سجن الإهمال، فهؤلاء يرون أن الناس لا يَنظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف؛ لأن الريح دائمًا تتَّجه إلى الأمام فلا يجب أن يخالفوا سنة الحياة، كما أن القراءة في دفتر الماضي هي ضياع للحاضر، وتمزيق للجهد، ونسف للساعة الراهنة؛ فقد ذكر الله الأمم وما فعلت، ثم قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ﴾ [البقرة: 134].
زوجي مكتئب.. ماذا أفعل؟
- التفاصيل
صعوبة الاكتئاب عند الرجال ترجع إلى أن معظمهم يشعرون بالذنب وبالخجل من الاعتراف بمرضهم، وأنهم أقل طلباً للمساعدة من النساء؛ إذ يعتبرون الإفصاح عن مشاكلهم أو مرضهم علامة ضعف، ويخافون من تخلي زوجاتهم عنهم، إضافة إلى أن شكواهم تنصب على آلامهم الجسدية المبهمة دون الكلام عن آلامهم النفسية، والرجل الزوج لا يستطيع، وحده، إخراج نفسه من حالة الاكتئاب، وهنا يظهر دور الزوجة.فيما يلي10 توصيات تساعدك على أداء دور في التخفيف عن زوجك:
1- الاكتئاب في سن صغيرة يعني أن هناك بؤرة في الدماغ تحتاج إلى علاج كيميائي، والاكتئاب في سن كبيرة نتيجة الشيخوخة يرتبط بالهرمون الذي يؤثر على الحالة النفسية، وفي الحالتين لابد من أخذه لزيارة الطبيب.
2- اعرفي أن الشكوى الدائمة من الصداع، ألم في الصدر أو في الظهر، مشاكل في التركيز، اضطرابات في النوم، وانخفاض الشهية، وفقدان التفكير في العلاقة الحميمة بك إن استمرت أكثر من أسبوعين فهذا يعني خللاً بيولوجياً واختلالاً في كيمياء الدماغ، والأمر يتطلب علاجاً.
معركة ساخنة مع زوجك.. هنا القواعد!
- التفاصيل
إذا تخيلنا أن هناك زواجًا يمكن أن يستمر بدون أن تحدث فيه معارك ساخنة فهذا يكون نوعًا من الخيال المستحيل، لأن الزواج الطبيعي من الوارد فيه والطبيعي أن يشهد على فترات درجة من التأزم والصدام، والعجيب أن هذه المواجهات بين الزوج والزوجة ربما تكون مؤشرًا على صحة العلاقة الزوجية وحيويتها وسيرها نحو ما هو أفضل شريطة أن تكون هذه الصدامات تتم بالأسلوب الصحيح ووفق معايير العقلانية والمنطق وعلى أساس من الحب المتبادل الموجود في أساس العلاقة الزوجية
عندما يتفاعل الزوجان مع كل مع شخصية الآخر في واقع الحياة بتفاصيلها اليومية وهمومها ومشاكلها وتحدياتها، عندما يكون هناك أطفال يكبرون وتكبر معهم الضغوط والمسئوليات، من الطبيعي أن تقع الصدامات والمواجهات بين الزوجين، لكن المأمول والمرتجى هو أن تقود هذه المواجهات في نهاية المطاف كل مرة إلى مزيد من التفاهم ومزيد من تلاقي وجهات النظر وأن تنتهي بحصول كل طرف على فائدة معرفية تعينه على إدراك طبيعة الطرف الآخر أو على الأقل إيصال وجهة نظر له لتتم مراعاة ذلك في المستقبل.
إذن يمكن اعتبار أن المعارك الزوجدية في كثير من الأحيان تكون بمثابة المرض الذي يطفو على شطح جسم الإنسان ليدرك الإنسان وجود ميكروب أو فيروس يهدد حياته ويحتاج إلى علاج سريع وحاسم، بينما عدم حدوث هذه المعارك والمشادات قد يعني أن الفيروس الذي يهدد جسد العلاقة الزوجية خفي وغير معلن ولكنه مستمر في تدمير أسس هذه العلاقة بدون أن يشعر الزوجان إلا وحياتهما الزوجية تتداعى بالكامل.
ابحثي عن سعادته
- التفاصيل
حب الرجل واهتمامه بالمرأة وفهمه لعاطفتها الكبيرة، تلبيته لرغباتها كافة بصدق ورغبة جامحة، فهمه لأحلامها وأفكارها وطموحاتها، تقديره لعملها ومكانتها وثقافتها، والكثير من أحرف العطف.. أمور ترغب النساء بها أن تكون أمراً واقعياً لا جدال فيه وسهل المنال، ولكن من نريد منه حباً وفهما وتقديراً يرغب أيضاً بحبنا واهتمامنا وحناننا.
إليك خطوات بسيطة جداً، ولكنها قد تكون على بعض من لم يدخل الحب قلوبهن صعبة، لتجعلي زوجك وشريك عمرك يشعرك بحبك واهتمامك ليبادلك عشقاً واهتماما:
- خلال تسوقك لأغراض المنزل الكثيرة، خصصي وقتا بسيطاً لشراء شيئاً يحبه زوجك قد لا يكون بالشيء المكلف، مثل طعامه المفضل والذي لا تسمحين له بشرائه دوماً، أو تقنيات الكترونية حديثة تعلمين بأنه سيهتم بها، أو قميص فريقه المفضل.
- اكتبي له رسائل وملاحظات حب سرية ودعيه يجدها، كأن تكتبي لها عبارة حب جميلة يهوى سماعها منك أو عبارة مديح ودعيها تحت وسادته أو في جيب بدلته أو اكتبيها على زجاج مرآة الحمام أثناء استحمامه، ومن المؤكد سيراها عند انتهائه وسيسعد للمسات الحب الظريفة.