الزوجة الصامتة.. اللغز والحل "2-2"
- التفاصيل
الزوجة النكدية لازالت لغزاً يبحث عن الحل والزوج عندما يكون من نوعية الأزواج الذين لا يعرفون ما يضير ويضايق ويؤلم زوجاتهم ، يتمادون في أسلوبهم مع الوقت ، ويتحول الزوج من هذا النوع بمرور الوقت هو أيضاً فاقداً لحساسيته تجاه زوجته.
والزوجة تكتم انفعالاتها وتخزن أشجانها وتحترق بالغضب وهذه الزوجة تلجأ إلى أسلوب سلبي في الرد على زوجها وذلك بإشاعة جو النكد في البيت لتحرم زوجها من نعمة الهدوء والاستقرار والسلام ونعمة الإحساس بذاته.
وتظل الزوجة تستفز زوجها حتى يثور ولكنهما لا يتعلمان أبداً بل يستمران في نفس أسلوب الحياة الذي يهدد بعد ذلك وبعد سنوات أمن واستقرار البيت ، واستمرار حالة الاستنفار معناه تراجع المودة والرحمة.
وهنالك ألف وسيلة تستطيع الزوجة عن طريقها استفزاز زوجها، وكذلك هناك أكثر من ألف طريقة يستطيع بها الزوج استفزاز زوجته أهمها كما قلنا الصمت والتجاهل والوجه الغاضب والكلمات اللاذعة الساخرة والناقدة والجارحة أو يتعمد أي منهما سلوكاً يعرف أنه يضايق الطرف الآخر أو قد يلجآن إلى أسوأ أنواع الاستفزاز وهي إثارة الغيرة والشك.
التقارب الفكري.. جسر للتعاطف بين الزوجي
- التفاصيل
يعد الانسجام أو التقارب في التوجهات الفكرية بين الزوجين أحد أهم مقومات نجاح واستمرار الحياة الزوجية سعيدة هانئة؛ لأن الزوجين حينما يكونا منسجمين أو متقاربين في التوجهات الفكرية يصبح هناك مساحات مشتركة بينهما في الأفكار والرؤى، وهذا بدوره ينعكس على مشاعرهما تجاه بعضهما بصورة إيجابية، ويكون مدعاة للتوافق النفسي والوجداني والعاطفي بينهما.
تنافر الأفكار
بينما التباعد أو التنافر في التوجهات الفكرية يجعل حياتهما أشبه بلعبة شد الحبل، كل منهما يحاول شد حبال فكر الآخر نحو ما يراه، ومع مرور الوقت ربما يكون ذلك سببا للنزاع بينهما، أو على الأقل يتسبب في غياب مساحة مشتركة في الأفكار والرؤى بينهما، وهذا سينعكس على الحالة الوجدانية بينهما بالسلب حتى ولو كان بينهما توافق عاطفي ابتداءا.
وحينما نتأمل في واقعنا نجد أنه يصعب استمرار الحياة بين زوجين متنافران في توجهاتهما الفكرية، فمثلا كيف تكون الحياة بين زوج ينتمي للتيارات الإسلامية المحافظة وبين زوجة تربت على أفكار ليبرالية تسمح لها بأن تفعل ما تشاء؟! وكيف يكون الحال بين زوج ينتمي لحزب له توجهات فكرية إسلامية ينافس حزب آخر تنتمي له الزوجة وله أفكار تقاوم المد الإسلامي؟!
كيف ننمي الرّجولة في أطفالنا؟
- التفاصيل
رسالة المرأة
مما يعاني منه كثير من الناس ظهور الميوعة وآثار التّرف في شخصيات أولادهم، ولمعرفة حلّ هذه المشكلة لابد من الإجابة على السّؤال التالي: كيف ننمي عوامل الرّجولة في شخصيات أطفالنا؟
تعتبر هذه المشكلة المشكلات التّربوية الكبيرة في هذا العصر، وهناك عدّة حلول وخطوات لتنمية الرّجولة في شخصية الطّفل، ومن ذلك ما يلي:
تنمية الإحساس بالمسئولية، وإشعار الطّفل بأنّه أكبر من سنّه فيزداد نضجه، ويرتقي شعوره عن مستوى الطفولة المعتاد، ويحسّ بمشابهته للكبار.
اصطحابه للمجامع العامة والسماح له بالجلوس مع الكبار
وهذا مما يلقّح فهمه ويزيد في رجاحة عقله، ويحمله على محاكاة الكبار، ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب، وإخباره عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك التي انتصر فيها الخير على الشر لتعظم الشجاعة في نفسه، وهي من أهم صفات الرجولة.
الزوجة الصامتة.. اللغز والحل "1-2"
- التفاصيل
عندما يعاني الرجل من أن زوجته صامتة ونكدية، وأن بيته كأنه قطعة من الجحيم، وأنه عندما يعود إلى بيته تداهمه الكآبة، ويطالعه وجه زوجته الغاضبة الحاد النافر المتجاهل الصامت، فإننا نكون أمام بيت خال من الضحك والسرور ويغيب عنه التفاؤل مثلما تغيب الشمس عن جسد الإنسان فتلتهمه الأمراض
يقول الرجل إن في بيته مرض اسمه النكد، ويرجع السبب كله إلى زوجته ويدعي أنه لا يفهم لماذا هي نكدية لماذا تختفي الابتسامة من وجهها معظم الوقت ويحل محلها الغضب والوعيد؟ ولماذا هي لا تتكلم ؟ لماذا لا ترد ؟
الحقيقة أن هذا الزوج لا يعرف أن زوجته بصمتها الغاضب إنما هي تدعوه للكلام، إنها تصدر إليه رسالة حقيقية وهي رسالة سلبية ولكن هذه طريقتها لأنهما لم يتعودا معاً على طريقة أكثر إيجابية في التفاهم ويقلق الزوج يكتئب هو أيضاً ثم يغلي في داخله ثم ينفجر وتشتعل النيران وبذلك تكون الزوجة قد نجحت فقد استفزته إلى حد الخروج عن توازنه لأنها ضغطت على أهم شيء يوجع رجولته وهو التجاهل أي عدم الاعتراف بوجوده أي اللامبالاة ولكن هذه ليست حقيقة مشاعرها فهي تغلي أيضاً لأنها غاضبة.
الزوجة أيضا تكون غاضبة من شيء ما ولكنها لا تستطيع أن تتكلم فهذا هو طبعها وربما يمنعها كبرياؤها فهذا الزوج يخطئ في حقها وهو لا يدري أنه يخطئ وأن أخطاءه ربما تكون غير إنسانية ربما يتجاهلها عاطفياً ، ربما يتجاهلها فراشياً ربما بخله يزداد ربما بقاؤه خارج البيت يزداد من دون داع حقيقي ربما أصبح سلوكه مريباً ربما وربما وربما وهناك عشرات الاحتمالات ولكنه هو لا يدري أو هو غافل أو يعرف ويتجاهل وهو لا يدري أنها تتألم أي أنه فقد حساسيته ولكنها لا تتكلم.
بالحب .. لا بالعنف تبنى الحيــاة
- التفاصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يمكن أن تبنى حياة أو يؤسس مجتمع أو تزدهر حضارة إذا كان العنف هو السمة السائدة بين أفرادها والطريقة الوحيدة للتعامل وتقرير الحقوق والواجبات بين فئاتها والوسيلة الأولى في حل الخلافات بين مجتمعاتها .. والواقع يشهد بذلك والنصوص الشرعية تؤكد ذلك والمتابع لأوضاع الإنسان اليوم وحياة الدول والمجتمعات والشعوب يجد أن العنف أصبح كابوس يؤرق الجميع وفي شتى مجالات الحياة فهناك العنف الأسري والعنف الإجتماعي والعنف ضد الأولاد وضد المرأة وهناك العنف المدرسي والعنف الرياضي وهناك العنف السياسي من احتكار للسلطة وتغييب للعدالة وكبت الحريات العامة وانتهاك حقوق الوطن والأرض والإنسان وهناك العنف باسم الدين والتشدد في غير موضعه وسوء الفهم لمقاصد الشرع وغاياته الأمر الذي أدى إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض وترويع الآمنين وغير ذلك فهل يعقل أن تكون هذه هي الحياة التي ينبغي أن تكون ..كلا ..لقد جاء الإسلام لينشر الحب والتسامح والتراحم بين الناس كافة وعندما وجه باستخدام القوة والشدة جعل ذلك في أبواب ضيقة وجوانب محددة .. مثل مواجهة الأعداء المتربصين الحاقدين المعتدين وكذلك على من ثبت إجرامه وأنتشر فساده وتأثر المجتمع بسوء أعماله ولم يمتثل لأوامر الدين وقواعد الشرع ولم يترك الإسلام هذه الجوانب دون قيد أو ضابط حتى يقطع عن النفس البشرية أي طمع أو شهوة ويكون هذا العمل لحفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال وهي الضروريات التي جاءت الشريعة لحفظها قال تعالى (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ )(190) ..