الصبر في الحياة الزوجية
- التفاصيل
الحياة الزوجية هيا تآلف بين روحين وتجانس بين قلبين جمع الله بينهما بميثاق غليظ، فكان كل منهما على أتم الاستعداد ليضحي بالغالي والثمين في سبيل الآخر.
وهكذا تمضي سفينة الحياة الزوجية بهدوء وسكينة قاطعة بحار الحياة بأمان، لكن هناك أمواج عاتية أحيانًا تظهر فجأة، فتحول حياة ركاب السكينة إلى تعاسة ونكد، وتغتال الطمأنينة والسكينة، فكان لابد لركاب السفينة من الأزواج أن يتجهزوا بشتى الوسائل التي تحول دون تعرض حياتهم الزوجية للخطر.
ومن أهم هذه الوسائل (الصبر)، فيا له من معنى رقيق تعشقه آذان الأزواج وتهفو إليه قلوبهم، وما أجمل تلك البيوت التي تظللها سحائب من الصبر فتقيها من أشعة المشكلات الطاحنة، والأزمات المدمرة، وحتى الأخطاء البسيطة العابرة.
أيها الزوج.. اروِ عطشًا لا إلى الماء (2-3)
- التفاصيل
"البيت ناقص حُب".. هل تسمعني؟.. أقولها كما تصرخُ أنت لأسمعَك تقول: "الطعام ناقص ملح".
كلمات قد تفقد بعض الزوجات الشجاعة لقولها، لكن قلوبهن تنبض بها كثيرًا أو أحيانًا؛ إذ يعتقد بعض الأزواج أنه إذا وفَّر لزوجته مسكنًا جميلاً، وطعامًا هنيئًا، فعليها أن تكون في غاية السعادة والامتنان، وهذا الاعتقاد وإن كان صحيحًا في جزء كبير منه، فإنه يحتاج إلى إضافة هامة جدًا، وهذه الإضافة رغم بساطتها تمثل الفارق الهائل بين جسد تدب فيه الروح، وجسد خلا منها.
أيها الزوج: كانت زوجتك في بيت أبيها- قبل زواجها منك- في سكن مريح لا ينقصها الطعام ولا الشراب، بل ربما كانت مُدلَّلة مُكرَّمة كدُرِّة مُتألقة في بيت والديها، واليوم، أضحت زوجتك في بيت الزوجية تنشد سكَنًا آخر، وطعامًا وشرابًا آخر، وعلاقة أخرى أجمل وأحلى، قال تعالى: ((وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))سورة الروم:21.
كيف تربطين أبناءكِ بأيام العشر ؟
- التفاصيل
يمنحنا الله عز وجل مواسم الخير ليشحن المسلم طاقته الإيمانية وعبوديته لربه فيقبل مرة أخرى على الطاعة بعدما أصيب البعض منا بالفتور الذي يقتل الروح والقلب الذاكر المحب للطاعة , فيستفيق القلب من غفلته وتسمو النفس على أهوائها وتنشط الجوارح لتستعيد عملها من جديد , ثم تأتي العشر من ذي الحجة لتذكرنا بالآخرة وتعيد لنا إقبالنا الجميل على الله واستثمارها في الأعمال الصالحة التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام
وللأسرة المسلمة دور هام ومؤثر في تعظيم تلك الشعائر وتوقيرها في نفوس الأبناء وربط النشء بمحبتها وانتظارها وفهم معناها والتماسها وهذه بعض الخطوات والأفكار العملية التي يمكن للأم بالتعاون مع الأب لربط الأبناء واستفادتهم بالأيام العشر . ومنها :
- التذكير بتعاون الأسرة على الطاعة وربطها بقصة الفداء
على الأم أن تربط بين طاعة الأسرة وتعاونها في هذه الأيام بقصة أسرة إبراهيم عليه السلام التي كانت أول أسرة كاملة موحدة في تاريخ البشرية تتعاون على الطاعة في مثل هذه الأيام , لذا وجب علينا الإقتداء بها في طاعة الله , فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام مع ولده المطيع إسماعيل الذين امتثلا لأمر الله ليذبح الأب فلذة كبده الذي انتظره عقودا طويلة .
أطفالنا .. ونفحات الدهر
- التفاصيل
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – [ افعلوا الخير دهركم، و تعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده ] الألباني – حسن، تهل علينا كل عام مناسبات ونفحات ربانية، وتعتبر تلك النفحات فرصة مناسبة لتعريف أطفالنا بتلك المناسبات وسببها،وهي كذلك فرصة للوالدين لفتح مجالات للحديث مع أطفالهم حول تلك المناسبات التي قد تكون مرتبطة بوقائع أو أشخاص يفيد الطفل التعرف عليها، وكذلك وهي وسيلة أيضًا لربط الطفل بتلك المعتقدات والشعائر التعبدية بصورة عملية ترسخ في ذهن الطفل وتعلق في ذهنه.
طفلتى الكبيرة
- التفاصيل
لا أصدق أن الأعوام قد مرت بهذه السرعة فقد كنتِ قبل وقت قصير تلهين أمام عيني.. تمرحين طوال الوقت وابتسامتك البريئة تعلو شفتيك، كنت أرى مع كل خطوة تخطوها قدماك مستقبلاً مشرقًا مليئًا بالآمال العريضة والسعادة.
طفلتي ها أنتي الآن شابة يافعة أنظر إليك بعيوني وأتمنى أن تصل إلى قلبك كل الرسائل التي أحملها لك لأني على قدر محبتي لك وسعادتي بك فإنني أتخوف عليك من أمور كثيرة.
هل علمتي أن حياءك هو سر جمالك الحقيقي وأنه مهما مرت عليك السنوات فإن حياءك سيظل هو التاج الذي يزيّن رأسك ويدل على أن فطرتك كأنثى لازالت حيَّة، وأن الحياء يا بنيتي هو العملة النادرة في هذا الزمان؟