فن "التطوّع"
- التفاصيل
بذل الجهد في تعليم صغارنا منذ نعومة أظفارهم الأخلاق الكريمة والسلوكيات الحميدة يضمن لهم شخصيات متميزة حينما يكبرون، كما أنهم يتركون بصمتهم على جميع من حولهم وعلى المجتمع بأثره فيما بعد، وتعليم أبنائنا "التطوع" ومساعدة الآخرين بمفهومه الإرادي وغير الربحى سيعكس فيما بعد مدى الوجه الحضاري للوطن بما يحويه من أفراد يدركون أهميّة الفعل العام والعمل الاجتماعي بما يبذلونه تطوعًا وطواعية من وقتهم وجهدهم ومالهم.. وقد حثّنا إسلامنا على التطوع فيقول سبحانه وتعالى: "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا"، و"من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره".
ولا يخفى علينا أيضًا ما حدث أثناء الثورات العربيّة عندما وقف الشباب وبينهم الأطفال يحمون الشوارع وينظمون المرور بعدما تخاذل الجهاز الأمني عن حماية الشوارع والبيوت والناس، فقد كانت الصورة جليَّة للعيان بأن ما يحدث في ميادين الثورات العربيّة هو صورة حضاريّة عندما رأى العالم بأسرة كيف تكونت لجان التنظيم ولجان النظافة ولجان الحماية والمستشفيات الميداينّة التي يعالج أطباؤها جميع مصابي الثورة بدون مقابل.
الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية
- التفاصيل
مقدمة
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70- 71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهَدْي هَدْي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد، ففن الحياة الزوجية وأسلوب المعاشرة بين الزوجين فنٌّ له أصوله، التي يجب أن يلم به كلٌّ من الزوج وزوجه.
ونُشرتْ لي رسالة بعنوان "الحلول الشرعية للمشاكل الزوجية" - في شبكة الألوكة - وهي خلاصة خبرة 25 سنة في الاستماع لمشاكل المتزوجين، ووضع الحلول الشرعية والعملية لها، والوقاية خير من العلاج، والبعد عن مواضع الفتن وأسبابها ومسبباتها منهجٌ إسلامي قويم في ديننا، الذي يجمع بين خير الدنيا والآخرة.
الغباء ضروري للحياة الزوجية
- التفاصيل
لا يخلو شخص من نقص، ومن المستحيل على أي زوجين أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.
كما أنه يكاد لا يمر أسبوع دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام، أو نسيان طلب، أو الانشغال عن وعد "غير ضروري"، أو زلة لسان... فهذه حياة جحيم لا تطاق.
ولهذا على كل واحد منهما تقبُّل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات أو طبائع، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل: "تسعة أعشار حسن الخُلق في التغافل". وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرُّمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور.
5 حلول للتناقض التربوي بين الوالدين
- التفاصيل
في كثير من الأحيان تقول الأم لطفلها «نعم» ويقول الأب «لا» أو العكس صحيح وهذا الاختلاف في التربية متكرر في كل بيت ويزداد الخلاف أكثر كلما كان الزوجان من بيتين مختلفين أو من مذهبين مختلفين وقد جاءتني زوجة تشتكي من زوجها الذي لا يحترم ويقدر قراراتها التربوية أمام أبنائها فقلت لها لابد من عمل نظام تربوي يحفظ علاقتكما الزوجية ويحقق لكما التناغم التربوي فقالت وكيف ذلك؟
قلت: أولا لنتفق على انه ليس كل اختلاف بينكما أمام الأبناء سيئ وانما هناك «اختلاف صحي» لأن الأبناء يتعلمون منه اختلاف الشخصيات وموازنة الآراء والذكاء في التعامل مع المختلفين وكيفية التوفيق بين الآراء المتضاربة وهذه مهارات جيدة، أما الاختلاف الثاني وهو «السلبي» فهو الاختلاف غير المبني على أساس أو منطق وانما بهدف الانتقام أو فرض الرأي أو تحقيق مبدأ أنا هنا أو العناد ويصاحبه الصراخ والتهديد والشتم، فهذا الاختلاف نتائجه السلبية كبيرة على الأبناء ومنها الازدواجية في شخصية الأبناء وعدم معرفة الصواب من الخطأ وضعف الثقة بالنفس وزيادة الخوف والقلق وتحطيم القدوة الوالدية والتربية على الكذب والاحتيال.
الأسرة المسلمة .. كيف تؤهل أبناءها لزواج ناجح
- التفاصيل
في ظل قصور المناهج التعليمية، وافتقارها لمقررات دراسية تساعد أبناءنا وبناتنا على النجاح في الحياة الزوجية، ماذا يفعل أولياء الأمور تجاه هذا الخلل؟ وكيف تعوض مؤسسة الأسرة النقص الواقع في دور المؤسسة التعليمية؟ وكيف تتكامل أدوار المؤسستين؟ وكيف يقدم الأب من نفسه قدوة لأبنائه؟ وهل تتمثل الأم قول أمير الشعراء:
(الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق)؟
وما أهمية تدريس مقررات عن التنمية الحياتية، والمهارات الزوجية، والأسرية؟
هذه الأسئلة يجيب عنها مجموعة من أولياء الأمور، والخبراء والمتخصصين:
فن إدارة الخلافات:
د. نورية الخرافي: الشباب والفتيات لا يتحدثون إلا عن الحفلة، والصالة، والفندق، وترتيبات الزواج.