البلاغ
يعني الزواج بالنسبة للرجل والمرأة على حدّ سواء، الاستقلالية، والخصوصية، وإنشاء أسرة جديدة، يضعان معاً قوانينها، ويرسمان تفاصيلها المشتركة.
وفي المقابل يشيع في بعض المجتمعات العربية أن يقيم الرجل بعد الزواج في بيت والديه، وذلك إمّا بسبب الظروف المادية السيئة التي قد تدفعالبعض إلى السكن مع الأسرة بعد الزواج بسبب عدم القدرة على تأمين المسكن الخاص، أو على العكس من ذلك بسبب كبر وفخامة منزل الأسرة، وتخصيص جناح خاص لكل ابن ضمن بيت الأسرة الكبيرة، والمزود بالخدم وجميع الاحتياجات بما فيه الكفاية، كما في بعض المجتمعات الخليجية، ذلك بدافع الحفاظ على تماسك الأسرة، وتواصلها، ورعاية الوالدين، أو رعاية الإخوة الصغار نظراً لمرض الأب أو غيابه، أو كبر سنه. ومهما كان سبب السكن مع أسرة الزوج، فإنّ المشكلات الناتجة عن هذا الأمر، تتشابه وتتكرر، ولكن لأسباب مختلفة أحياناً.

ابتسام دلول ترشد قراء "لها أون لاين" لسبل إنعاش الحياة الزوجية
محاسن أصرف
شعورٌ مليء بالسعادة، وفرحٌ يغمر القلب بالود، ويُهدأ نبضاته بالسكن والرحمة، وابتسامةٌ نقية تُشرق على الوجوه، نعم. هكذا تبدأ غالبًا الحياة الزوجية، وتستمرُ حينًا لتتلون الأيام بأحلام المستقبل.
ولكن ما إن تنقضي الشهور واحدًا تلو الآخر، حتى تتكشف المسؤوليات، وتبرز الطباع بالأفعال، وما تلبث أن تتغير الأولويات بوجود الأطفال، أو العودة إلى العمل، ويزداد الروتين عمقًا في سلوك الأزواج اليومي، فتفتر رويدًا مشاعر الحنين بينما، عندها عليك الحذر سيدتي من أن تُصاب حياتك الزوجية في مقتل فتختفي السعادة وتُهجر طيور المحبة بيتك الجميل، قفي قليلًا وعودي إلى البداية، حاولي أن تُنعشي ما تبقى من مشاعر بينكما بالصدق والصراحة والحوار الدافئ، أما أنت سيدي فكن يقظًا، لا ترفض المحاولة واجتهد في أن تُطبق النهج الشرعي  في قول الله تعالى:( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (21) (الروم).

لعل من الغريب أن الفترة الأولى من بداية الزواج تكون في أعلى رصيد من الحب والتعلق بين الزوجين, ولكن ما إن تمضي السنة الأولى عند بعضنا إلا ويُصاب بالجفاف العاطفي، وهذا يشمل الطرفين الزوج والزوجة.
فالزوج أصبح يخرج كثيرًا، ولا يبالي بالوقت مع زوجته, ولا يعتني بنفسه في ملبسه أمام زوجته, ولو خاطبته لقال: مضى زمن الحب وانقضى.
وبعض النساء تُهمل نفسها بعد السنة الأولى من زواجها، ويستغرب الزوج منها هذا الإهمال, سواء إهمال العناية بالنفس من الجمال والتزين للزوج وخدمته في شئونه الخاصة، أو حتى أمور الفراش والحقوق الخاصة، ولا ريب أن هذا سيُساهم في تقليل الحب من الزوج لزوجته، ثم يبدأ يقابله بنفس الشعور من اللامبالاة.
لهذا كان الحل هو "السعي الدائم لتنمية الحب" عبر عدة أسس:
1- الكلام الجميل العاطفي.
2- اللمسة الهادئة.

أم عبد الرحمن محمد يوسف
حينما تأملت في الكثير من التجارب الزوجية الناجحة، وجدت أن من بين الأشياء الملفتة أنهم يستخدمون قوة رهيبة وطاقة غريبة تمنحهم السعادة وتدفع بزواجهم إلى النجاح، إنها طاقة (الشكر) بالغة التأثير في حياتنا عمومًا وفي علاقاتنا الزوجية على وجه الخصوص، ولكن كيف يكون ذلك؟!
الشكر يدعمنا:
(يؤكد الدكتور جون غراي وهو طبيب نفسي وأحد المبدعين الذين بيعت ملايين النسخ من كتبه، يؤكد على أهمية الشكر في حياة الإنسان الناجح، فالزوجة مثلًا التي تشكر زوجها على ما يقوم به، فإن هذا الشكر يحفزه للقيام بمزيد من الإبداعات والنجاح، فالامتنان يقدم لك المزيد من الدعم والقوة.

جميل الأحمد
لاشك أن التربية أهمُّ عمل يمكن أن يقوم به الإنسان، وهي أسمى الوظائف على الإطلاق، فهي الوظيفة العليا لهذا المخلوق، لأن فيها صناعة الإنسان؛ إذ يُصنع الإنسان في محاضن التربية، فجهد المربي إنما يتجه إلى الإنسان مباشرةً، أما بقية أعمال البشر فإنما تتجه إلى المادة، فالحداد.. والنجار.. والمخترع..-على جلالة أعمالهم – يعالجون المادة ويخدمونها مباشرة، ومن هذه الناحية كانت تربية البشر من أشرف العلوم.
وعندما يقوم المربون والمعلمون بتوجيه الإنسان، فإنهم يصنعون منه مواطنًا صالحًا فاعلاً، ولا يخفى ما في هذا الأمر من خدمة للمجتمع والأمة.
فالتربية نهايةً تصب في التنمية العامة للمجتمع، لذا يمكن اعتبارها مسؤوليةً، وقد أكد النبي  " صلى الله عليه وسلم"  على معنى المسؤولية في التربية فقال: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته..».

JoomShaper