االدستور - ريم النسور

المشاكل الزوجية يمكن أن تتخلل أي علاقة زوجية مهما كانت سعيدة لكن الخلافات بين الأزواج يمكن أن تبدأ من أول يوم لكن تختلف من حيث عمقها وطريقة التعامل معها حيث إن بعضها يمكن حله بشكل سريع ودون أي تبعات خاصة في الايام الاولى من بدء الحياة الزوجية لكن يبقى لها لونها المتميز ،ويبقى لها طابع متميز كونها أول الخلافات وكلما مرت بالبال تضيف نكهة جديدة للذكريات . ان على المرأة أن تُقدم بالعقل ولا تنتظر مقابلا كما عليها أن تدرك أن كل إنسان له شخصيته كما هو، فلا تدخل إلى العلاقة بتوقعات أو مقارنات عالية بل عليها أن توازن الأمور وكما هو معروف أن أول سنة من الزواج صعبة وبعد ذلك تتطبع العلاقة .

مساحيق التجميل

ربة المنزل فاطمة قالت إنّ أول مشجارة زوجية وقعت بينها وبين زوجها كانت بسبب مساحيق التجميل لم تكن مشكلة كبيرة، بقدر ما كانت تنبيها إلى ما يحبه زوجي وما يريدني الابتعاد عنه ذلك لأنه لا يتقبل هذه الأمور بطبعه .

 

تواصل فاطمة حديثها وهي تذكر أول حادثة زوجية وقعت معها وهي مبتسمة عندما تزوجت كنت صغيرة وكنت اهتم بنفسي بجمالي وأناقتي إلا أنني فهمت الاعتناء بنفسي بطريقة خاطئة أو أكثر مما ينبغي فبدأت بوضع المساحيق منذ اليوم الثاني في البداية كان زوجي متقبلاً للأمر لكنني بدأت بعد فترة ألاحظ أنه يتضايق وصارحني بأنه لا يحب المرأة التي تضع ألوانا وغير ذلك من الأمور حتى اعتدت على ذلك وأصبحت لا أضع مساحيق التجميل بكثافة كما كنت .

بواسطة: اللمسات المخملية

في بعض الأحيان يضطر أحد الزوجين للكذب على شريك حياته، حفاظاً على مشاعره وعدم إثارة نار الغيرة لديه مثلاً أو تجنباً للمشاكل والخلافات التي لا داع لها بشكل عام.

ويؤكد أندرياس ميلفتسيك، خبير العلاقات الزوجية –ألمانيا، أن الكذب يُعد من المحظورات في العلاقات الزوجية، حتى وإن كان اضطرارياً وبهدف عدم جرح مشاعر شريك الحياة، إذا ما عرف الحقيقة المؤلمة.

ويعلل ميلفتسيك رأيه قائلاً :”الكذب لا يزعزع الثقة المتبادلة بين الطرفين فحسب، بل يمكن أيضاً أن يأخذ الحياة الزوجية إلى منزلق خطير”؛ لذا يشدد خبير العلاقات الزوجية الألماني على ضرورة أن يتحلى الأزواج بالصدق وأن يحرصوا على قول الحقيقة دائماً.

يحيى الزهراني

عن عمرِو بن مَيمونٍ رضي الله عنه قال: «رأيتُ في الجاهليةِ قِردةً اجتمعَ عليها قِرَدةٌ قد زَنَت فرَجموها، فرَجمتها معهم» (أخرجه البخاري).

وللعلماء مع هذا الحديث كلام، ولي مع هذه القصة وقفات:

الوقفة الأولى: تحريم الزنا

الزنى حرام، وفيه تعدٍ لحدود الله تعالى، وهو جريمة بشعة، فيه اختلاط الأنساب، وضياع الأسر، وتفرق الأبناء، ولم يُحل في ملة قط؛ لفظاعته وبشاعته وقذارته، ولقد جاءت الأدلة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع الأمة على تحريمه، وتجريم فاعله ومرتكبه.

لعل علاقتنا بأمهاتنا في هذه المرحلة من العمر من أكثر القضايا التي نحتاج للدردشة حولها يا غاليات.. فما رأيكن أن نبدأ؟!

على بركة الله..

استطلعت آراء بعض الفتيات وأمهاتهن حول أسباب توتر علاقة الأم ببناتها والعكس؛ فأجابت إحدى الأمهات قائلة: "الفتيات في عمر الشباب يبدأن بالتغير تدريجياً.. يتحدثن على الهاتف كثيراً، لا يتقبلن النصح من أحد، ولا يساعدن أمهاتهن في أعمال المنزل.. إننا لا نريد من فتياتنا شيئاً سوى أن يكنّ الأفضل والأحسن خُلُقاً، وأن يعُدن كما كنّ وهن صغيرات.. يستمعن لنصائحنا بكل محبة واحترام!".

ردّت ابنتها بشيء من الحدّة: "أمهاتنا يرِدْننا أسيرات في البيوت! وعديمات رأي وتفكير، يُردن حتى أن يخترن لنا لباسنا على أذواقهن الخاصة، ويوبِّخننا على كل ما نفعله مما لا يروق لهن!".

سألت عن سبب هذه التصرفات التي تبدر من الأمهات في رأيها، فصمتت برهة ثم أردفت بنبرة أقل حدة من ذي قبل وأخفضت صوتها أيضاً كأنما قد فهمت المغزى من سؤالي: "أعرف أنهن يُحببننا كثيراً ويُردن لنا الخير، ونحن كذلك نحبّهن ونتمنى لو نستطيع إرضاءهنّ.. كم أتمنى أن أكون بارّة بأمي إلا أنني أريد المزيد من الحرية".

أم عبد الرحمن محمد يوسف

(الحب في الحياة الزوجية يزيد وينقص مع المواقف، فلا توجد زوجة محبوبة على طول الوقت أو مكروهة كذلك؛ ولهذا فإن الله تعالى جعل أصل التعامل بين الزوجين قائمًا على المودة، وهي قمة التعبير عن الحب وعلى الرحمة.

فإن ضعفت المودة، وقلَّ الحب بقيت الحقوق محفوظة وظلت المروءات قائمة، فيكون إطار التعامل بين الزوجين الرحمة.

فأنت إن أحببتها لا تحتاج إلى من يوصيك بالمعروف، وإن كرهتها فإن الله ينبهك أن خزائنه ممتلئة، ومفاتيحها أن تعامل زوجتك ـ وإن كرهتها ـ بالمعروف، وعندها قد يجعل الله فيها خيرًا كثيرًا) [أوراق الورد وأشواكه، د.أكرم رضا، ص(210-211)].

JoomShaper