عبد الله السيد شرف
الإسلام وأصحاب الاحتياجات الخاصة
نادى الإسلام منذ أربعة عشر قرناً بالمحافظة على وأصحاب الاحتياجات الخاصة وأعطاهم حقوقهم كاملة في إنسانية أخاذة، ورفق جميل، مما أبعد عنهم شبح الخجل، وظلال المسكنة، بل إن الإسلام لم يقصر نداءه الإنساني عليهم  فقط ، بل امتد النطاق فشمل المرضى عامة، واستطاع المريض - أياً كان مرضه - أن يستظل براية الإسلام التي تحمل في طياتها الرأفة والرحمة والخير، وأن يتنسم عبير الحياة، في عزة وكرامة، كما أن الإسلام لم يقصر هذا النداء على مناسبة خاصة بهم لأن القواعد التي أرساها الإسلام سارية المفعول منذ أن جاء بها المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

يحيى البوليني
من أكثر المفارقات غرابة في تصرفات كثير من البشر , أن تجدهم يعيبون على أسلوب التجربة والخطأ كمنهج للتعلم في أبسط ممارساتهم اليومية رغم ضئالة قيمتها وضعف تأثيرها فيهم , في حين يتبعون نفس النهج في التعامل مع أغلى ما يمتلكون !
ففي أبسط المواقف اليومية قد لا تلجأ ربة المنزل لتجربة طهي صنف جديد من الطعام لا تعرفه إلا بعد سؤال المجربين أو البحث عن معلومات حول كيفية طهيه والمقادير الواجبة لكي لا تقع في الخطأ , وبينما يتطلب شراء جهاز الكتروني بسيط من رب الأسرة أن يبحث ويقرأ المواصفات والخصائص وسبل التشغيل والمشاكل وحلولها والمحاذير لتلافيها , وكلاهما يرفض مطلقا فكرة أن يجرب ثم يتعلم من خطئه ويعتبرها فكرة خاطئة تماما إذ تكلفهم ضياع الوقت أو الجهد أو المال .

جمال ماضي
: من أجل زوج متعاون
مقدمة مهمة :
بعيداً عن العادات التي تقدمت عن الدين لدى الكثير من البيوت ، نحاول أن نصل إلى حقائق فطرية ، بين أفراد الأسرة الزوجين والأبناء ، حتى لا نقع في فخ المزج بين عادات وأعراف وتقاليد ألفناها وبين مبادئ وتعاليم الدين، وتكون نتيجة ذلك  تشوه شديد في نمط حياتنا الأسرية ، التي هي أصل الانطلاق السعيد في الدنيا والآخرة .
ومن أهم القضايا المطروحة في هذا المضمار : قضية التعاون الأسري ، في تحمل أعباء المشاركة المنزلية وتربية الأبناء وتحمل المسئولية ، فكثيراً ما تردد الزوجات : زوجي غير متعاون ، بل وتصرخ بعض الأمهات من أبنائها الذكور والإناث معاً ، سواء في نظافة البيت وترتيبه ، أو في المأكل والمشرب ، أو في الهدوء والراحة  .
ومع إن الكثير من الأمهات يتفقن على أنهن في حاجة إلى التشجيع والتحفيز.. خاصة مع تعقد الحياة اليوم فقد تغيرت أهمية الأعمال المنزلية بفعل تطور الأجهزة المنزلية واستخدام الكهرباء وآليات التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الرفاهية المستعملة في الغسيل والتنظيف الطبخ في الوقت الراهن، كما أن تربية الأطفال ورعايتهم أصبح لها متطلبات أكثر تعقيدا عن ذي قبل من حيث أساليب الثقافة والوعي والتعليم في العملية التربوية مرورا بالتغذية الصحية والرعاية وغير ذلك  "

أم عبد الرحمن محمد يوسف
أيها الأزواج، الحياة الزوجية ليست حلبة صراع بين الأزواج، من يفوز ومن يخسر؟! ولكن الزواج ميدان للبناء، ومشاعر الأزواج مشاعر بناء، ولذلك سُمي الزواج في الإسلام "بناء"، فيه يدخل الإنسان في بناء نفسه وبناء أسرته؛ ولذلك تجد أبعد الناس عن الأمراض النفسية والعصبية هم أهل الاستقامة من المتزوجين، وأقرب الناس إلى الأمراض النفسية والاضطرابات هم أهل الانحراف والفساد.
إن الحب بين الأزواج ود وصفاء إخلاص ونقاء، رسالة وميثاق، الحب هو سر الحياة الزوجية وأريجها، فبالحب تصفو النفوس فتصفو الحياة، وبالحب يذوب جليد الجفاء ويسهل على صاحبه العفو عن الأخطاء ... ويوم يجف بحر الحب تنكسر السفينة وتشل حركتها فيكون البغض والمشاحنة والمشكلات.
فالحب باختصار ميل شريك الحياة إلى شريكته، وميل شريكة الحياة إلى شريكها، وعندما يشعر أحد الزوجين أن الآخر يميل إليه؛ فإنه يسمع منه الرسائل التالية: (أنت مهم بالنسبة لي فأعتني بك وأحميك، أنا مهتم بما تواجه في الحياة، وسأكون رهن إشارتك عندما تحتاج إليَّ، وهناك مكونات أساسية لأية علاقة مبهجة ورائعة، وهي الحب والحنان، الذي يرمز إلى الأمان والحماية والراحة والاستحسان) [مستفاد من: بالمعروف ... حتى يعود الدفء العاطفي إلى بيوتنا، د.أكرم رضا، ص(48)].

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح
" هُنّ لِبَاسٌ لَكُمْ  وأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ "
الآية اشتملت على قاعدة ( لطيفة ) من قواعد السعادة الزوجية والحياة الطيّبة بينهما .
فاشتملت على ما يجمل به ( الحس ) وتجمُل به ( النفس ) .
فهي قاعدة حسيّة نفسيّة . .
وفيها من المعاني :
1 - أن اللباس ( حاجة ) ضروريّة للانسان .
وكذلك الرجل والمرأة - والزوجان حصوصاً - كل طرف بحاجة إلى الآخر ، ولا تكمل حياة طرف بدون الطرف الآخر .
فالرجل محتاج إلى المرأة لتكون له ( سكناً ) والمرأة بحاجة إلى الرجل ليكون لها ( سنداً ) .

JoomShaper