حينما تجتمع الأبوة مع النبوة
- التفاصيل
من كمال نعم الله سبحانه وتعالى أن جعل الأنبياء بشرا مثلنا لهم من القلوب والمشاعر وحب الزوجة والأبناء واشتهاء الذرية والحب الشديد لهم، بل الخوف عليهم ما يجعلهم قدوة لنا في الحرص على الأسرة ومكوناتها، وذلك مصداقا لقوله تعالى {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب} (الرعد: 38(
حب الأبناء من الفطرة التى فطر الله الناس عليها؛ فالأبناء نعمة وزينة في الحياة الدنيا وذخر في الآخرة كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا} (الكهف: 46(
فهي هبة من الله سبحانه وتعالى حيث قال في كتابه العزيز {للهِ مُلْكُ السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاءُ الذكور. أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير} (الشورى:49-50)
الحب .. في ظلال بيت النبوة
- التفاصيل
فلسنا بحاجةٍ إلى الحب بالمعنى المستورد من المجتمعات المتفككة والعابثة والبعيدة عن قوانين السماء مهما كانت دعاواهم.
تعالوا نتعرف عن الحب في حياة أتقى وأنقى الخلق - صلى الله عليه وسلم - لنعرف أين نحن منه، وكم حرمنا أنفسنا من حقيقة الحب:
كيف يتعامل الأهل مع الطفل الوحيد؟؟
- التفاصيل
ريما الزغيــّر
يميل الأهل بشكل عام أو بنسبة كبيرة منهم إلى معاملة الطفل الوحيد معاملة خاصة، "دلال مفرط" في محاولة شعورية أو لا شعورية للتعبير عن حبهم الكبير له
وهنا قد تظهر مشكلة لا ينتبه إليها الكثير من الأهل أو أنهم ينتبهون لكنهم لا يستطيعون السيطرة على مشاعر الحب التي تغمر قلوبهم على حساب التربية السليمة والصحيحة، وهذه المشكلة تتعلق بالسلبيات التي تنشأ عليها شخصية الطفل الوحيد عندما نتعامل معه بطريقة تربوية خاطئة.
للوقوف على سلبيات هذا النوع من التربية تحدث إلينا د. طاهر شريد " اختصاصي في التربية الخاصة بالأطفال المعوقين- محاضر في جامعة دمشق" قائلاً:
"بشكل عام تكون معاملة هذه الأسر لطفلها هي الدلال، والخوف الزائد، والحماية المفرطة، وهذا قد يولد عادةً بعض المشكلات النفسية أو السلوكية لدى الطفل منها: أنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه في معظم الأمور، بحيث ينشأ على أن يكون إنساناً اعتمادياً واتكالياً وغير مستقل بذاته "حتى بعد أن يكبر"، بالإضافة لوجود ما يسمى قلق الانفصال عن أمه أو التعلق الزائد، لذلك نجده لا يرغب بالذهاب للروضة أو المدرسة، أو يحدث بأن يكون لديه حب السيطرة والعنف في تصرفاته لإحساسه بالتميّز عن غيره، لذلك نجده أنانياً في تعامله مع الآخرين و يُفضّل الوحدة، ويجد صعوبةً في الدخول بعلاقات اجتماعية سليمة، وربما يُعاني من اضطراب الرُهاب الاجتماعي".
الكفاءة في النسب
- التفاصيل
من المعلوم في الشريعة الإسلامية أن الناس جميعاً سواسية كأسنان المشط؛ لأنهم من أب واحد وأم واحدة، وإنما يفضل الفاضل منهم بتقوى الله وحده، كما قال تعالى: (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ))، وفي الحديث: (لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى) رواه أحمد، الناس لآدم وآدم من تراب.
ولهذا من المقرر في الشرع تكافؤ الناس وتساويهم في أنسابهم، ولهذا عمل الصدر الأول من هذه الأمة بقاعدة تكافؤ الناس في أنسابهم، وفي الحديث: (يا بني بياضة أنْكِحُوا أبا هندٍ وأنْكِحُوا إليه) رواه أبو داود وصحّحه ابن حجر.
وأبو هند كان حجّاماً وبنوا بياضة أسرةٍ من أسر الأنصار وهم أزديّون من أشرف العرب، وقد تزوج بلال بن رباح أخت عبد الرحمن بن عوف، وتزوج أسامة بن زيد فاطمة بنت قيس القرشية، ولكن لما بَعُد الناس عن الشرع وتعلَّقوا بأنسابهم القبلية وانتماءاتهم الأسرية رفض الكثير منهم هذا المبدأ.
جامعة الحياة الزوجية
- التفاصيل