العطاء.. مفاهيم جديدة
- التفاصيل
كثيراً ما أقلّب صفحات المنتديات والمواقع الإلكترونية التي يكتب فيها الكثير من الناس وينقلون تجاربهم وقصصهم، بل هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بنقل كتب كاملة ويعيدون طباعتها على صفحات تلك المواقع، ولأوّل مرة أتساءل بيني وبين نفسي: ما الذي يجعل أماً مشغولة بأمور المنزل تتفرغ بعض الوقت أثناء يومها لتنقل لنا تجربة مرت بها أو تحذرنا من ظاهرة معينة، أو حتى تنقل لنا وصفة لطبق أعدته وأحبه من حولها؟ أو ما الذي يدفع طالبة في المدرسة ولها وقت محدد للدراسة تقوم بطباعة أسئلة كاملة لمادة معينة ليستفيد منها باقي الطلبة؟ أو ما الذي يدفع بطالب علم أن ينقل لنا صفحات من كتاب مفيد ويقوم بطباعته لساعات طويلة ليقرأه من يقرؤه؟ أو أن يقوم مسافر بعرض نصائحه عن الدولة التي زارها بالتفصيل؛ ليجنبنا بعض السلبيات التي قد نقع فيها أثناء سفرنا لهذه الدولة.
أمثلة كثيرة لأشخاص أحبوا العطاء دون مقابل، بل أعطوا تحت مسميات مجهولة ولأشخاص مجهولين، وهذا عندي قمة العطاء "لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
هل العطاء طبع في النفس، أم هو عادة نستطيع أن نكتسبها، أم مبدأ تربوي نعلمه للأبناء؟ أسئلة كثيرة علينا أن نناقشها معاً خلال السطور القليلة التالية:
خمس خطوات لبناء البيت السعيد!
- التفاصيل
عندما نكون سعداء بين أهلنا وأسرنا وداخل منازلنا فإن ذلك يكون لنا مصدراً دائماً للقوة والإلهام. ومن أجل إيجاد السعادة الأسرية والحفاظ عليها في المنزل يتطلب بعض الخصائص والمواقف التي يمكن أن نجملها بخمس خطوات على النحو التالي:
أول وأهم هذه الخطوات هي الحب:
فمن الناحية المثالية فإن الحب الذي يسعى طرفاه لتخليده، هو ذلك الحب غير الأناني الذي يجمع بين رجل وامرأة معاً لتشكيل حياة مشتركة بكل ما تعنيه الكلمة، والمثالية أيضاً تتمثل بالحب الصادق الذي يزيد السعادة في المنزل إلى جانب الأطفال، ويكتب لها الاستمرارية إذا التزم الطرفان بعدم التعدي أو الخروج عن الخطوط الحمراء من قبل الطرفين.
الابتسامه ووقعها على الحياه الزوجيه
- التفاصيل
للإبتسامة وظائف كثيرة منها تحقيق التقارب وتعميم شعور الدفء الإنساني بين متبادليها،وليس هذا فحسب بل تبقى الإبتسامة في وجه المؤمن صدقة، فماذا سيكون مفعولها بين الزوجين ؟ ان الابتسامة تعطي جواً من الودّية بين الزوجين..و ابتسامة الزوجة لزوجها هي مفتاح جذب الرجل الذي يعشق الوجه المشرق والنظرة المباشرة والإبتسامة العريضة التي تنسيه وقوفه على الأرض، فالإبتسامة سلاح المرأة ووسيلة من وسائلها غير اللفظية للإتصال بالآخرين وإحدى لغات جسدها التي عرفت منذ القدم بمدى قوتها وفاعليتها.
فقد أكد علماء النفس بأن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الأزواج تتم بصورة غير شفهية أي عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز،لا عن طريق الكلام،لذا تعتبر الإبتسامة ذات تأثير قوى، أقوى بعشر مرات من تأثير الكلمات..«الحواس الخمس»
ثم نقاش هذا الموضوع مع مجموعة من الأزواج والزوجات الذين أكدوا أن الإبتسامة بين الزوجين تختزل مفردات كثيرة، وتبقى ذكراها أبداً وتعبيراً صريحاً عن المحبة والدفء والود.
الإبتسامة بين أفراد الأسرة تخف ضغوطات الحياة ، وتعيد التوازن النفسي عند فقدانه ، وبلا شك لها جمال يخترق القلوب..
استيعاب الزوج 5
- التفاصيل
تحدثنا في الحلقة السابقة عن قواعد ونماذج عملية لاستيعاب الزوج لزوجته، بالشكل الذي يرضيها ويسعدها، ويحقق لهما المودة والسكن.
واليوم نختم موضوعنا الذي امتد على مدى خمس حلقات، ونسلط الضوء في هذه الحلقة الأخيرة على بعض القواعد والأمور المهمة التي تمكن الزوجة أيضًا من استيعاب زوجها واحتوائه، بما يضمن للزوجين توافقًا وانسجامًا وتناغمًا ينعمان بثمراته رضًا وأُنسًا وطمأنينة وهناء.
وبدءًا نؤكد على أن العلاقة الزوجية في الآونة الأخيرة قد تدخلت فيها العديد من الأفكار والفلسفات التي جعلتها أشبه باللغز صعب الحل، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، فقد دأبت بعض الشخصيات والأقلام على التهوين من شأن الزوجة التي تتفرغ لبيتها وزوجها رعاية واهتمامًا وإسعادًا، والتعظيم والتضخيم والتفخيم لدور غيرها ممن يمارسن العمل خارج المنزل، بغض النظر عن قيمة العمل أو أهميته أو احتياجها واحتياج المجتمع إليه، وهو ما أدى- ضمن ما أدى إليه- إلى كون المرأة لا تُهيّأ في بيت أسرتها لتكون زوجة ناجحة ومميزة في بيتها في المقام الأول، مما يعني تغيُّرًا في الأولويات لدى كثير من الأُسر.
"العاقون" لأبنائهم.. "الوجه الآخر" للعقوق!
- التفاصيل
غزة- سيد إسماعيل
ربما يعرف الآباء الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة عن "حقوقهم" على الأبناء، كما أنهم يحفظون هذه الحقوق عن ظهر قلب، ولكن هل يعرفون حقا حقوق هؤلاء الأبناء عليهم؟؟ قد لا يدرك عدد من الآباء أن عملية البر "تبادلية" بين الطرفين: الآباء والأبناء على السواء! وأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه على التقصير فيها، مثلما سيحاسب ابنه على "عقوقه" له. إن الأبناء في نهاية الأمر هم "حصاد" ما زرع الآباء فيهم من أخلاق وقيم وسلوكيات..
مسئولية "قبل الولادة"!
" إن حقوق الأبناء على الآباء لا تبدأ منذ لحظة الميلاد أو الحمل، بل هي قبل ذلك بكثير: منذ لحظة اختيار الأم نفسها! "، كانت كلمات الداعية والخطيب، خالد أبو كميل، قبل أن يكمل: " للأسف، فإنك ستجد الكثير من الشباب يختارون أمهات أبنائهم، بناء على "شهواتهم" فقط: كأن تكون الفتاة جميلة وفاتنة، دون أن يكون لديها من الالتزام بتعاليم الدين الشيء الكثير، كالتهاون في العبادات كالصلاة مثلا، أو التبرج وإظهار مفاتنها من خلال ملابسها وتزينها..".