السعي إلى التميز الأسري
- التفاصيل
إن من أهم الصفات التي اتصفت بها الأمة الإسلام عن سائر الأمم أنها أمة متميزة ومستقلة وهذا التميز وهذه الاستقلالية جاءت في الكتاب والسنة قال تعالى :
" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون " (110) آل عمران
" وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " (143)البقرة قال ابن كثير الوسط هو الخيار والأجود
وأما في السنة الشريفة فقد وردت عدة أحاديث تؤكد على استقلالية هذه الأمة وتميزها ومن ذلك ما رواه البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب "
والتميز مطلوب حتى باللباس فالمسلم لابد أن يكون ذو مظهر حسن وهذا ما رواه أبو داود والإمام أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أصلحوا رحالكم ولباسكم حتى تكونوا في الناس كأنكم شامة فإن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش "
اجتماع الأسرة على مائدة العام ..عادة غابت ففقدت الأسرة توازنها
- التفاصيل
أصبح اجتماع الأسرة على مائدة الطعام- كما كان في الماضي - عادة غائبة أفقدت الأسرة توازنها لأهمية هذا اللقاء اليومي المتكرر؛ فبفقدان هذه العادات بدأت الأسرة تتهرب رويدا رويدا بدعوى الانشغال وضاع مع هذا الانشغال ما كان يخلفه هذا الاجتماع من الحديث الودي والسكينة التي كانت تحل على المكان وما كان يتركه أطراف الحديث بين أفرادها، حيث تتراكم الخبرات، فكانت هذه الجلسات فرصة كبيرة لحل الكثير من المشاكل ولتصحيح الكثير من المفاهيم وكانت فرصه أكبر كي يقترب أفراد الأسرة من بعضهم البعض، فمع التطور التكنولوجي ما عاد يجلس أفراد الأسرة مع بعضهم البعض وإذا جلسوا فإن التليفزيون يكاد يسرق هذه الجلسة.. حققنا في غياب هذه العادات وأثرها على الأسرة وعلى البناء الاجتماعي لها، فإلى نص التحقيق:
يقول وحيد صبري، مهندس، وأب لأسرة من 5 أفراد: نادرا ما ألتقي أولادي على مائدة الطعام بسبب كثرة انشغالاتي، فغالبا ما أكون في العمل وإذا حانت فرصة فراغ أعود للبيت مبكرا وأقوم بتناول وجبة الغداء أيضا مبكرا كي أحصل على قسط من الراحة، وفي كل الحالات لا أتناول الغداء مع الأسرة والأمر يتكرر مع وجبة العشاء.
بالحوارِ نُصَفِّي الأسرةَ من الأكْدارِ
- التفاصيل
الحوارُ الأسريُّ أهمُّ وسائل الاتصال الفعَّالة، التي تحقِّق نتائج نفسيَّة، وتربويَّة، ودينيَّة، واجتماعيَّة إيجابية.
الحوارُ الأسريُّ وسيلةٌ بِنائيَّة علاجيَّة، تساعد في حلِّ كثير من المشكلات، كما أنَّه الوسيلة المثلى لبناء جوٍّ أسريٍّ سليمٍ، يدعم نمو الأطفال، ويؤدِّي بهم إلى تكوين شخصِّيَّة سليمة قويَّة، كما أنَّه يدعم العلاقات الأسريَّة بشكل عام، علاقة الآباء بالأبناء، وعلاقات الأزواج فيما بينهم.
الحوارُ الأسريُّ يدعِّم النُّمو النَّفسي، ويخفِّف من مشاعر الكبت، ويحرِّر من النَّفس كثيراً من الصِّراعات، والمشاعر العدائيَّة، والمخاوف، والقلق، فهو يتيح للإنسان تفريغ طاقاته، ومشاعره، من خلال الأساليب اللَّفظيَّة اللُّغويَّة التي يجد من خلالها حلولاً لمشكلاته، أو تعديلاً لوجهات نظر سابقة.
جيران الأسرة في الجاهلية والإسلام
- التفاصيل
أرسى الدين الإسلامي الحنيف أسس الحياة الاجتماعية والنفسية والروحية للمسلمين, ومن ذلك إرساء الدعائم المُثلى لمعاملة الجيران، وذلك لبسط أجواء من الأمن والطمأنينة والاحترام المتبادل بينهم.. جيران الأسرة من عوامل هنائها أو شقائها, وعلى قدر ما يكون بينها وبينهم من إلف أو خلف تحلو الحياة أو تسوء, وهم أقرب إليها وأسرع إلى نجدتها- حين يفاجئ مكروه في ليل أو نهار- من بعض الأهل الذين نأت بهم المنازل, وشطت الديار, وقديمًا تعوّذوا من جار السوء فقالوا «أعوذ بالله من جار السوء.. عينه تراني، وقلبه يرعاني.. إن رأى حسنة سترها، وإن رأى سيئة أذاعها».
في الجاهلية:
وما كان حاتم الطائي مثلًا شرودًا في الجود فحسب ولكنه كان كما قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" : «يحب مكارم الأخلاق»، فكان صورة عربية أصيلة للحفاظ على حرمة الجار، فهو يقول:
إذا ما بت أختل عرس جاري ليخفيني الظلام, فلا خفيتُ
أأفضح جارتي, وأخون جاري فلا- والله- أفعل, ما حيَيت
السعادة الزوجية في لا ..
- التفاصيل
كل زوجين أنعم الله عليهما بذاك الرباط المقدس يحلمان بالسعادة الدائمة ترفرف في سماء حياتهما ، و يبذلان جهدهما لتحقيق ذلك مهما كانت الظروف ليعيشا كأسعد زوجين و يسيرا يداً بيد رفيقين في الدنيا و يحلمان بالرفقة في الجنة أيضاً كما كان الصحابي الجليل أبو الدرداء وزوجته أم الدرداء حين سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث عن الجنة ونعيمها وحورياتها ، فأمسك أبو الدرداء بيد أم الدرداء قائلاً بمحبة ” و الله ما أبدلك بالحور العين يا أم الدرداء ” ..
هذا الوفاق و هذه السعادة و المحبة التي جمعت بينهما رغم قساوة الظروف و كثرة الأعباء لأنهما تجرّدا من أي شيء يعكر صفو حياتهما الذاتية و عاشا كإنسان واحد بقلب واحد و روح واحدة ..
وأنت ” عزيزي الزوج .. عزيزتي الزوجة ” بإمكانكما العيش بهناء مع لاءات السعادة الزوجية ..
لسعادتك أيها الزوج الكريم حقق هذه اللاءات :
لا تهملها و امنحها الحب و الأمان لأنها بطبيعتها تحتاج إليها .
لا تستهن بشكواها فهي تبحث حتى عن مجرد التأييد العاطفي و المعنوي .