د.هاشم عبد الله الصالح
لا توجد هناك مؤسسة اجتماعية في أهميتها بالنسبة للإنسان والمجتمع مثل الأسرة، لكن هل نخطط ونهندس لبناء هذه المؤسسة على مستوى أهميتها في حياتنا، هل الرجل يستعد ويكتسب المهارات المطلوبة ليكون زوجا وأبا صالحا، وهل المرأة هي الأخرى تستعد نفسيا وثقافيا وينقل لها ما هو مطلوب من مهارات وخبرات لتكون زوجة وأما صالحة، هل الواحد منا يجلس مع نفسه قبل الزواج ليكتشف مكنوناتها وعقدها وأوجه القوة والضعف فيها قبل أن يمارس دوره كزوج، هل تتاح لنا الفرصة كرجال ونساء أن نتعرف على ثقافة الطرف الآخر في إطار ما يحمله مجتمعنا من ثقافة وأخلاق ليس على مستوى الظاهر وإنما في طبقات اللاوعي غير المرئية وغير المحسوسة، هل يعلم المُقدِم على الزواج أن أكثر من نصف سعادته في هذه الحياة هي الآن على المحك وهي مرهونة بنجاح هذه المؤسسة وهذا الزواج، فالدين هو مشروع سعادة للإنسان على هذه الأرض، ألا بذكر الله تطمئن القلوب، وبالتالي هناك حق للإنسان على نفسه أن يستعد وأن يخطط لإحراز نصف دينه بالزواج؟

د.أبو اليسر رشيد كهوس*/المغرب
تعتبر الكفاءة بين الزوجين من الثوابت الشرعية في الزواج. لكن ما هو معيار التكافؤ؟ وعَلاَم يُقاس؟ إن وضعنا كتاب الله تعالى على الرف، والحديث النبوي محفوظ بين دفتي أسفاره، ونظرنا إلى واقعنا بأعين الموتى، ويئسنا من القضاء على الرواسب الجاهلية وعاداتها فينا، فإن معايير الكفاءة بين الزوجين تكون هي المال والجاه، يُصْهِر الولي بابنته إلى كبير القوم ممن له مال وجاه أو سمعة وسلطان، وتسعى هي إلى المال والجاه، ويسوقها أهلها إلى القبر الزوجي تسكنه ريثما يُساق الثري الهرم إلى قبره فترث ما تركه لها من الأموال...

دبي- عبد المنعم الشديدي
بعضهم يصف الزواج بمقبرة الحب، والآخر يصفه انه حياة جديدة، وطرف ثالث لم يجرب الزواج يصفه بأجمل العبارات وأرقها، ولكن يبقى على العموم الزواج مؤسسة كاملة للعاطفة والحب دور فيها، ولكنها لا تستمر بالحياة بالعاطفة ان لم تحقق المعادلة، وهي الناحية المادية والأولاد الذين هم عماد الأسرة، ولكن محبة واحترام الزوجين لبعضهما البعض تسهم في تنشئة جيل جيد، وهنا المرأة الذكية هي التي تحافظ على الاهتمام بزوجها، وليس نسيانه في خضم مطالب الاولاد ومشكلاتهم، وتبقى هي عروسا على مدار العام اذا استطاعت الموازنة بين بيتها وأولادها، وزوجها الذي له عليها حق.

د. محمد العبيداء
بدأ تولستوي الكاتب الروسي العالمي الكبير حياته منعماً مترفاً يحب رغد العيش ورفاهيته وتزوج من أمراة تضاهيه بعيشة الترف والنعيم وعاشا معاً أمداً من الدهر مثالاً للحب والسعادة والعيش الهانئ.
ثم مالبث تولستوي مدة حتى تغيرت أفكاره ونظرته إلى الحياة وحصل مايشبه الإنقلاب على حياته وفلسفته فمال إلى الزهد والتعايش مع الفقراء والمساكين والفلاحين يتلمس همومهم ويدفع الظلم والطغيان عنهم ،فعاشرهم وبهذا التوجه اصطدم بزوجته التي لم تستطيع أن تسايره في هذه الحياة الجديدة وهذا الأسلوب في العيش فمازالت تضايقه وتناكفه وتنغص عليه حتى مات بسببها .

عبد الله بن سعيد آل يعن الله
الخطوة الرائدة قبل الدخول في عش الزوجية هو الاختيار الموفق لشريكة الحياة !!
أستغرب من حالات بعض الشباب حينما يصفون بأن اختيار زوجاتهم كان بشكل عشوائي ، حيث يوكلون ذلك لأخواتهم أو أمهاتهم من دون قيود ، أو عن طريق صديق أو جار من غير تمهل أو سؤال ، فيكونوا بذلك تاركين لبذل الأسباب في الاختيار الموفق..
وحتى لا أسهب في أخطاء اختيار البعض من الشباب لزوجاتهم أدلف مباشرة لآليات مهمة في وجهة نظري قبل اختيار شريكة الحياة ..
| أولا |
لتكن النية الصالحة ملازمة لك وأنت تفكر في اختيار شريكة حياتك ، فإنما الأعمال بالنيات ، فنية يخالجها الصفاء والصدق لن تخيب بإذن الله تعالى ..

JoomShaper