العقوق.. إلى أين يأخذنا؟
- التفاصيل
في الماضي القريب كنا نشكو من ضعف الروابط الاجتماعية، ثم ارتفع مؤشر الشكوى إلى حالة أصعب، وهي التفسخ الاجتماعي، واليوم نشكو من مظاهر العقوق والتي دخلت أروقة المحاكم، وبلغ متوسط قضاياها في مدينة جدة وحدها نحو 120 قضية شهريًّا، بزيادة 20% عن العام السابق، وفق ما صرّح به قاضٍ لعكاظ مؤخّرًا، وتشمل اتّهامات بعدم الطاعة، والتلفّظ على الوالدين، والتهجّم، والاعتداء، ولا ننسى جرائم قتل.. فإذا كان متوسط قضايا العقوق بهذا الحجم في شهر واحد، فهذا يعني أن متوسط عددها أكثر من 1200 قضية في العام في مدينة واحدة.. فكم يا ترى معدلاتها على مستوى كافة المناطق والمدن؟! وكم يكون العدد إذا قدّرنا حالات مظاهر العقوق الحاصلة يوميًّا دون أن تأخذ طريقها إلى المحاكم لأسباب عديدة؟!
«أشباه رجال» يساومون زوجاتهم..«حريتك» مقابل «مؤخرصداقك»!
- التفاصيل
«مؤخر الصداق» هو جزء من المهر الذي يقدم بعضه أثناء عقد النكاح، ويؤخر بعضه الآخر في حال الوفاة أو الطلاق بين الزوجين، ويعد هذا التجزيء للمهر في نظر البعض ضمانة للحياة الزوجية، بينما ينظر الآخرون على أنه تجاوز ومبالغة في النظرة المستقبلية لهذه الحياة.
وقد اختلف الكثير في تحديد «مؤخر الصداق»؛ فهناك من يربط بين قيمة الفتاه ومؤخر صداقها، وهناك من لا يهتم به كونه لا يأت إلا في نهاية حياة زوجية، وهناك من يرى أنّ زيادة المؤخر فيه حفظ لتلك الأسرة من التفكك وإلزام الزوج لضبط سلوكياته.
المعالجة الذاتية للخلافات الزوجية
- التفاصيل
لعلنا نُدرج ما ذكرتَهُ بعض الدراسات في عوامل الطلاق إلى ثلاثة مسارات مهمة الأول وهو الأكثر شيوعًا بحسب الإحصاءات حداثة الأزواج في التجربة الزوجية ومتطلباتها، والثاني السلوك الخاطئ في التعامل، أو الأطباع الحادة لأحد الزوجين أو كليهما، والثالث الضغوط الاجتماعية والحياتية التي تهاجم العش الزوجي، أو تحيط به لعوامل مادية، أو بشرية، وسأبدأ بالمسار الثالث بحكم إمكانية تكراره مع كلا المسارين الأولين، إنّ مفهوم الزواج هو عقد شراكة إنسانية كبرى، أجل الله عظمته، بحيث يجعل سورة من القرآن تتحدث عن تفاصيله، وتُركّز نصوص الوحيين على عِظم كارثة الانفصال والتحذير منه، والتبغيض فيه إلى آخر حدٍ ممكن، ولكن مع ذلك وخلافًا للفكرة الأرثوذكسية فهو يجعل فرصة لإنسانية الفرد (امرأة ورجل) ليعيش حياة استئناف أُخرى، ولا يربطهما برابط جبري يقضي على حياة أي من الزوجين، ويلغي الحياة الزوجية وكل مميزاتها باستكمال مسمّى الزواج، لكن في ثوبين إنسانيين عدائيين لبعضهما، فيفقدون فرص استئناف الحياة تحت جبرية الإلزام دون أي حب، أو ود، ولا حتى مصالح مشتركة.
هل تفهمي زوجك ويفهمك اختبري نفسك وشريك حياتك
- التفاصيل
يؤكد الباحث الأمريكي الشهير د. "جون جراي" صاحب كتاب "الرجال من المريخ النساء من الزهرة" أنه بالرغم من أنه يبدو التخاطب بين حواء وآدم كلغة واحدة يفهمها الطرفين ، إلا أن الواقع يكشف أن لغة المرأة ليست هي لغة الرجل، وأنهما لا يتواصلان وإن كانا يتحدثان لغة واحدة.
والسبب أرجعه الكاتب" للتأويل" إذ يبدو واضحاً أن ما تريده المرأة من خطابها ليس ما يريده الرجل قطعاً، ومن الأمثلة التي قدمها في كتابه عن التفاوت في التأويل:
حينما تقول المرأة "نحن لا نخرج أبدا" ، فالرجل يفهم أن المرأة جاحدة للنعمة، أو كاذبة لأنهما خرجا مرات عدة، بينما تقصد المرأة: " أشعر برغبة في الخروج وعمل شيء سوياً ، نحن دائما نقضي وقتا ممتعا وأحب أن أكون معك. .فما رأيك؟ ، هل تأخذني للعشاء خارج المنزل؟ ، لقد مرت عدة أيام منذ أن خرجنا.."
بعد زواج الأبناء ... الوحشة والوحدة تخنق الآباء
- التفاصيل
في إحدى زوايا بيته يجلس على أريكة خشبية عفى عليها الزمن كما هو حال رأسه الذي اشتعل شيبا, كل شيء من حوله يتسم بالهدوء .. فالرزانة اجتاحت أثاث المنزل ولا مجال للحركة أو اللعب .. وأيام حياته المتبقية كلها متشابهة ..
الستيني أبو بهاء تقوقع في منزله الصغير متألما من الوحدة والفراغ بعد زواج أبنائه الخمسة وخلو البيت عليه وزوجته .
فخلف أبواب المنازل تسكن العديد من القصص التي تجسد شعور الآباء بالوحشة والغربة بعد تزويج أبنائهم .
القرآن أنيس وحدتي
لم يبق لأبو بهاء إلا الذكريات الجميلة من حياته مع أبنائه فمنهم من سافر وعائلته الجديدة ومنهم من انتقل إلى محافظة أخرى والآخر يزوره في المناسبات , فلم يحتمل ألم الفراق والوحدة, فعاش مع الذكريات والصور.