حين يفقد الإنسان البوصلة
- التفاصيل
سألت كم سنة مضى على زواجكما فقالت الزوجة ما يزيد على عشر سنين، قلت: وهل الخلافات بينكما قديمة؟ فقال الزوج: من نهاية السنة الثانية، سألت بعدها سؤال ــ وليتني لم أسأله ــ قلت: وما هي الموضوعات التي تختلفان عليها؟ وبدأ كل منهما يرد على الآخر، تارة بلهجة تهكمية، وتارة بتذكير الآخر بما فعله في مواقف سابقة، وتارة ببكاء من الزوجة، وأخرى بضحك ساخر من الزوج، ومرة بتقديم حجج وبراهين على صحة وجهة نظر المتحدث والتي تصب في النهاية في مصلحة تخطيئه للطرف الآخر، سندت ظهري على كرسيي وصرت أتابع ما يجري أمامي، واستمر الحال لأكثر من عشرين دقيقة، نسيا خلالها أنني موجود، وبتقديري لو لا أنني تحدثت مقاطعا لهما لاستمر ما سمياه حوارا، وهو بتقديري لا يعدو أن يكون شجارا، فهو لا يتصف ولا حتى بالحد الأدنى من صفات الحوار، إن سميناه شجارا فتسمية صادقة بلا شك، وإن سميناه نحرا أو انتحارا فهو كذلك.
الطلاق.. عندما يتخطى حاجز المليون!
- التفاصيل
يعدّ الطلاق واحدًا من أشدّ التجارب إيلامًا للمرأة، خاصة في المجتمعات العربيَّة الَّتي تفرض قيودًا على المطلَّقة, وتزداد حدة التجربة كلما كانت المرأة أصغر سنًّا. وقد كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر عن ارتفاع عددهن حتى وصل إلى مليون و495 ألفًا. وفي محاولة لمساعدة المتضررات من الطلاق على بدء حياة جديدة, أعدت هيئة كير ـ مصر ومنظمة بلان (أسيوط) دليلًا لكل مطلقة عنوانه "بداية جديدة" وشعاره: "إن الطلاق ليس نهاية الطريق؛ بل بداية جديدة نستطيع من خلاله تجنُّب الصراع الأسري الذي يتجرع مرارته الأبناء!".
الحقوق والحريات في الشريعة الإسلامية
- التفاصيل
من أكبر مظاهر عظمة الدين الإسلامي في أنه راعى التجاذبات والتنافرات النفسية ما بين الإنسان من حيث كونه إنسانًا له احتياجات عاطفية وشخصية وفطرية وحريات يسعى لتحقيقها، وبين كونه ضلعًا وحجرًا أساسيًا في بناء المجتمع وتشييد الحضارة، فلم يبالغ هذا الدين في رسم الصورة النمطية للحضارة القائمة عليه وتكليف الإنسان ببناء مجتمعه وتنمية بلاده، مهمشًا بذلك الفرد وحقوقه ومتطلباته الأساسية، ولكنه اهتم اهتمامًا بليغًا بحقوق الأفراد وكفالة الحريات المختلفة له ولأبنائه، وجعل ذلك مدخلاً أصيلاً وباحة رئيسة لصرح الحضارة والتنمية، حيث لا يشيد العبيدُ صروحَ الحضارات، وإنما الذين يشيدونها هم الرجال الأحرار أرباب العزة والأنفة والثقة في خير دين ختم الله تعالى به الرسالات وأنزل من أجله خير الرسل؛ لذا فإن كبت الحريات وقهر الرجال ومنعهم حقوقهم الأساسية هو أقوى معاول هدم المجتمعات الإنسانية بشكل عام، وهو أكبر عوامل الانحطاط والتخلف التي تقاسي منها البشرية المعاصرة؛ لذا فإن الدعوة إلى الإسلام والالتزام به وتحكيمه بين العباد ليست دعوة ساذجة بالصورة التي يصورها معتنقو التصورات البشرية الزائفة، وإنما هي دعوة في صميم الإصلاح البشري ودفع الظلم ورفع التخلف والرجعية عن كواهل البشر.
عند اختيار شريك الحياة.. اكتمال المواصفات أمر نسبي
- التفاصيل
الواقع يشير إلى أن كثيرا من الأزواج والزوجات في كافة الشعوب والثقافات، وباختلاف الأزمنة والأمكنة، قد يشعرون يوماً أنهم اتخذوا قراراً خاطئاً أو غير موفق في اختيار شريك الحياة، وغالباً ما يصاحب هذا الموقف إحساس سلبي مصحوب بالندم. ولا أعتقد أن الشعور بالندم على اختيار شريك الحياة مرتبط فقط بسرعة اتخاذ القرار في اختيار هذا الشريك، فهناك من كان متأنياً للغاية في اختيار شريك حياته، وأفاض بحثاً ودراسة وتحرٍى هنا وهناك، بل ومنهم من أطال فترة الخطبة كي يكتشف شريكه “على حقيقته” دون زيف أو تجميل. إلا أن الظروف قد تخلق له حالة من الندم على اختياره. لكن الأمر يرتبط بشكل كبير بعملية المقارنة التي يجريها الإنسان مع غيره من البشر والأزواج، حيث يبدأ بمقارنة مستواه الاقتصادي أو المادي مع الآخرين، ومقارنة مستواه المعيشي أو نجاحه، ومستوى زوجته التعليمي والثقافي ومقارنة عدد الأولاد وتوفيقه في تعليمهم وتربيتهم، ومقارنة جمال زوجته بزوجات الآخرين، وعائلتها. إلى ما هنالك من متغيرات قد تكون متوافرة عند غيره دون أن تتوفر في حياته الزوجية.
دليلك للتعامل مع شريك حياتك
- التفاصيل
كثرة الإنشغالات والهموم تنسينا أحياناً الإهتمام بتلك التفاصيل الصغيرة، التي من دونها تتحول أي علاقة بين شخصين إلى علاقة جامدة، روتينية، لا حياة فيها ولا انتعاش. فكيف يمكن أن تتعاملي مع شريك حياتك بشكل يسهم في تمتين أواصر العلاقة بينكما، ويحميها من نشوب الخلافات؟
إليك مجموعة من النصائح التي يمكن إعتبارها دليلاً في تعاملك مع زوجك:
- اتركيه وهو يقود السيارة من دون إعطائه أي توجيهات حول مسارات الطريق عندما تلاحظين أنّه أضاع طريقه. لا تتدخلي لحل المشكلة إلا إذا اعترف لك بذلك.