* أ. د. عبدالكريم بكار
لا نستطيع أن نقول: إنّنا نتحاور على نحو جيِّد ومثمر إلا إذا كان بيننا شخص نعتقد أنّه يدير الحوار، ويضبطه، ويوجهه، ويملك الحق والقدرة على إيقافه، ولهذا؛ فإنّ الحوار حين يكون بين الوالدين والأبناء، فإن من المهم أن يعرف الجميع أن فلاناً هو الذي سيدير الحوار، ويحدِّد الوقت لكل متحدث أو محاور، والشيء الطبيعي هو أن يقود الحوار الأب أو الأُم، لكن يظل من المستحسن إسناد إدارة الحوار إلى واحد من الأولاد حتى يتدرّب على ذلك، ويمكن أن يتم ذلك على نحو دوري، في كل جلسة يتولى قيادة الحوار واحد من أفراد الأسرة. بعض الآباء الأذكياء يسندون إدارة الحوار بين الفينة والفينة – عن عمد – إلى المشاغب من الأولاد، وإلى أقلهم إيماناً بالحوار وإهتماماً به، وكثيراً ما تكون النتائج رائعة، حيث يشعر ذلك المشاغب و(تلك المشاغبة) بتحمل مسؤولية نجاح الحوار، ويبدأ بحثّ المشاركين على التأدب بآداب الحوار الجيِّد، ويلتزم هو ومَنْ معهم في ذلك!

الدستور - اسراء خليفات
كثيرا ما اشتكى زوج او زوجة من مراقبة زوجها لها او زوجته له. ولكنهم ( الازواج ) يتحمّلون هذه الحالة ـ المراقبة الدائمة التي قد تحاصرهم ، ولو كانت بدافع الخوف والغيرة والحب المجنون . ترى لماذا يحدث ذلك ومن يدفع كليهما لهذا السلوك وما الهدف والغاية منه؟
أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا حين نخوض في هذا المجال او هذه المشكلة الاجتماعية.
الشك ليس السبب
أوضح منصور محمد 37 عاما انه يرى ان الشك ليس هو السبب لما قد يفعله من تصرفات تفسّرها بعض الزوجات على أنها مراقبة. فهناك اسباب أخرى يراها الزوج من منظور غير المراقبة مثل منظور الخوف الشديد على الزوجة أو الفضول في معرفة كل شيء عنها أو القلق من أن لا تذكر الزوجة امرآ حصل معها او مع ابنائها لزوجها لانها تراه صغيراً ، لكنه قد يكون ، من وجهة نظر الزوج ، خطيرا ويجب معرفة تفاصيله للتدخل فيه وقت اللزوم ، لذلك يجب ألا تكون الزوجة حسّاسة من مثل هذه التصرفات ويجب ألا تفسرها على أنها تجسس لأن الزواج ليس حرباً.

فوزي صادق
مـامـا .. بإطالة تطبيق الشفتين قليلاً على بعضهما أثناء النطق ، ومصحوبة بزفير خفيف إلى أعلى من داخل جوف القلب ، ينتج عنها تنفيس للضغط الداخلي ، وموسيقى جسدية تتبعها دغدغة في أعلى لاهة الفم يهتز قليلاً معها الرأس ونغنغة بالأنف ،ُترسل بواسطة الأعصاب إلى الدماغ فتُترجم ، فتنتج عن العملية إشارات تخبر و تعلن جميع أجهزة الجسم بوجود الراحة والطمأنينة والأمان فتهدأ نفس الإنسان .
إنها الكلمة الوحيدة والفريدة التي ينطق بها ويستخدمها كل سكان المعمورة منذ خلق آدم عليه السلام ، فهي مرتبطة ومتعلقة بالإنسان و لاتحتاج إلى ترجمة ، فعندما تصرخ بقوة ( ماما ) داخل أي سوق مكتظ وفي أي مكان بالعالم ، سيعرفون في الحال إنك تنادي أمك.

الأسرة مفهوم واسع يتلخّص بهذا التواجد الفعلي للأب والأمّ والأولاد، والأقارب هم جزء من هذه الأسرة التي تنشأ وتستمرّ بتماسك أفرادها وتفاهمهم. وبمناسبة اليوم العالمي للأسرة العربيّة فما هي التحدّيات التي تواجه الأسرة اليوم؟
حياة و ناس
إعداد نعمات المطري
غالباً ما يرتبط مفهوم الأسرة العربيّة بمفاهيم خاصة "تقليديّة" إذا صحّ التعبير ومنها المحبّة والنخوة وهذا الرابط العائلي فيما بين أفراد العائلة وحتى مع الأقارب وغيرها من الخصائص التي تميّزت بها الأسرة العربيّة على مرّ العصور. وقد تمكّنت الأسرة العربيّة من المحافظة على واقعها هذا رغم التطوّرات التكنولوجيّة والانفتاح على الغرب اللّذان قد أدخلا بعض التغييرات في نشأة الأسرة العربيّة من الداخل ومن الخارج بحيث ساهم الانفتاح الخارجي إلى انفتاح داخلي إلى حدّ كبير وإلى نموّ في النظرة إلى كيفيّة التطلّع إلى مفهوم طبيعة العلاقة بين الأهل والأولاد.

يتخيل كثيرون أن الزواج ماهو إلا لعب ولهو ومرح وعشق لا ينتهي ، كما صورته الأفلام الرومانسية ، ولكن المتزوجين منذ فترة يعرفون أن الحياة الزوجية ليست كذلك على الإطلاق ، وإنما هي شراكة تحمل مصدراً مستمراً للتوتر النفسي والضغوط.
وبالرغم من أن بعض الدراسات أكدت أن المتزوجين يعيشون عمراً أطول ويتمتعون بصحة أفضل من العزاب ، إلا أن خبراء علم النفس يعترفون في المقابل بأن الحياة الزوجية تجلب معها بعض الضغوط النفسية حتى عندما يسود الحب والوفاق والاحترام بين الطرفين، أما عندما يكون اختيار شريك الحياة غير موفق منذ البداية، فان الوضع يصبح أكثر تعقيداً.
ويشير الطبيب النفسي توماس نوفاك بكتابه "الحياة الزوجية توتر دائم" بحسب جريدة "القبس" إلى أن الحياة الزوجية المليئة بالمشاكل تمثل ثقلا بحد ذاتها، لهذا ينصح بالحرص على أن تكون العلاقات العائلية أو الاجتماعية الأخرى، أو طريقة العيش، خالية من المشاكل قدر الامكان.

JoomShaper