الدستور - جمانة سليم
تتهم المرأة الشرقية - غالبا - من قبل زوجها بأنها وبعد الزواج تهمل نفسها ولا تهتم بمظهرها الشخصي بحجة انشغالها ببيتها ورعاية اطفالها ومقتضيات الحمل والولادة وغيرها من الاسباب ، ولهذا تجد الكثير من الازواج ينتقدون هذا السلوك الذي يدل على عدم اهتمام زوجاتهم بهم الامر الذي يجعلهم ينفرون منهن وربما يشعرون بالملل كبداية لإشكالات تالية.

الطائف: نورة الثقفي
لا يُقلق المرأة في حياتها شيء أكثر من ارتباط زوجها بزوجة أخرى، والتي تعرف في الأوساط الاجتماعية "بالضرة"، فالضرة هم وقلق يجثم على قلب الزوجة، ويجعل البعض يفكرن في خطط إجرامية لعمل مقالب غير بريئة تصل في بعض الأحيان إلى خراب البيوت، من أجل إفساد حياة الزوج الجديدة، والتخلص من الضرة إما بالطلاق أو الكره من قبل زوجها.
تقول أم فيصل (ربة منزل) إنها تزوجت بزوج متزوج من زوجة لا تتوانى في تدبير المكائد والمقالب التي تهدف من خلالها لنزع فتيل الوفاق بينها وبين زوجها، مشيرة إلى أن الزوجة الأولى كادت تنجح في زعزعة الثقة بينها وبين زوجها حينما قامت بنشر هاتفها عبر مواقع الشات، فتوافدت الاتصالات عليها من كل حدب وصوب، مما جعل الزوج يفقد صوابه.
وأضافت أنها عانت كثيرا مع زوجها إلى أن اكتشف زوجها أن زوجته الأولى هي من قام بنشر رقم زوجته الثانية، وأن الأمر كله بتدبير من الزوجة الأولى وشقيقها.

د. حياة بنت سعيد با أخضر
إن العمل عن بعد هو قوة حقيقية لكل مجتمع يبغي قوة أفراده باعتمادهم على أنفسهم مع مراعاة حفظ أسس الأسرة وبالتالي المجتمع والإسلام يعلمنا حقيقة الاكتفاء الذاتي في ضروريات حياتنا و    لنقرأ معا سيرة الحبيب r  لما كان هو بنفسه يرقع ثوبه ويخصف نعله لماذا ؟ ليعلم أمته أن المسلم لايركن للدعة والاعتماد على غيره في أقل أشيائه بل  المسلمون الحقيقيون من يصنعون حاجاتهم بأنفسهم فهي دعوة لتثمين الصناعات الوطنية الإسلامية وإن المسلم الحر لايعتمد على غيره خاصة في حاجاته الخاصة .كما أن فيها دعوة للمسلم أن لا يحتقر أي عمل حلال حتى وإن بدا في عينه حقيرا فيمكنه أن يطوره مع الأيام ويجعل منه صناعة متميزة رائدة تتهافت عليها الأيدي ، وهذا الأمر يصدقه الواقع في قصص رجال الأعمال الذين بدءوا بأعمال   قد لاتصدق  وحرصوا على كونها حلالا وأعانوا فيها المحتاج .وعبد الرحمن بن عوف t خرج من مكة مهاجرا فارا بدينه تاركا خلفه كل ما يملك ووصل للمدينة غريبا مهاجرا فلم يستسلم وقال قولته المشهورة " دلوني على السوق."

الدستور - اسراء خليفات
هناك كثير من الرجال يكابرون ويعتبرون اعتذارهم للمرأة اهانة لهم حتى وان كانوا مخطئين ، لاعتقادهم بانه قد يقلل من رجولتهم وهيبتهم وان كانوا في قرارة انفسهم يعلمون انهم مخطئون. فهل يتبدل الحال مع تغيّر الزمان؟ ام ما يزال الرجل يعتقد بان الاعتذار يعد تنازلا منه وتقليلا من شخصيته.
ترى جميلة موظفة 25 عاما ان طبيعة الرجل الشرقي لا يقدم على الاعتذار من المرأة لانه يخاف أن تهتز صورته امامها او ينقص من شعوره الداخلي بالرجولة .و برأيها تعتقد انه لا عيب في ذلك بل على العكس سيزيد من المودة بينهما وتوثيق العلاقة التي تربطهما وجعل المرأة تشعر باهتمام الرجل فيها معبرة ان هذا سوف يؤدي الى التفاهم والمصارحة بينهما ، وأوضحت جميلة ان المرأة بطبيعتها حساسة ورقيقة تفكر باعتذار الرجل من ناحية العاطفة وليس من ناحية انكسار الرجل لها وتجد ان على الرجل الاعتذار ان كان من امرأة او رجل اذا اساء لاي منهما وهذا يعتبر من الشجاعة وليس تخلفا كما يرى اغلب الرجال .

* أ. د. عبدالكريم بكار
لا نستطيع أن نقول: إنّنا نتحاور على نحو جيِّد ومثمر إلا إذا كان بيننا شخص نعتقد أنّه يدير الحوار، ويضبطه، ويوجهه، ويملك الحق والقدرة على إيقافه، ولهذا؛ فإنّ الحوار حين يكون بين الوالدين والأبناء، فإن من المهم أن يعرف الجميع أن فلاناً هو الذي سيدير الحوار، ويحدِّد الوقت لكل متحدث أو محاور، والشيء الطبيعي هو أن يقود الحوار الأب أو الأُم، لكن يظل من المستحسن إسناد إدارة الحوار إلى واحد من الأولاد حتى يتدرّب على ذلك، ويمكن أن يتم ذلك على نحو دوري، في كل جلسة يتولى قيادة الحوار واحد من أفراد الأسرة. بعض الآباء الأذكياء يسندون إدارة الحوار بين الفينة والفينة – عن عمد – إلى المشاغب من الأولاد، وإلى أقلهم إيماناً بالحوار وإهتماماً به، وكثيراً ما تكون النتائج رائعة، حيث يشعر ذلك المشاغب و(تلك المشاغبة) بتحمل مسؤولية نجاح الحوار، ويبدأ بحثّ المشاركين على التأدب بآداب الحوار الجيِّد، ويلتزم هو ومَنْ معهم في ذلك!

JoomShaper