مؤهلون للزواج
- التفاصيل
لعل ارتفاع حالات الطلاق الذي باتت تعاني منه مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة والتفكك الذي أصبح سكيناً موجهاً لعنق العائلة العربية، سبب مهم جداً في إعادة النظر بالقوانين الموضوعة في بلادنا قبل الزواج.
فقد قرأنا كم خفضت كثير من الدول الأجنبية من نسبة الطلاق بعدما فرضت قوانين صارمة تلزم جميع الراغبين بالزواج من خوض دورة تدريبية تأهيلية للزواج، ولا يسمح للطرفين من عقد القران إلا بعد اجتيازها بنجاح، وهذا بالطبع من شأنه أن يخفض من حالات الطلاق،
ويجعل من طرفي العلاقة شخصين قادرين على البدء بخوض غمار الحياة الزوجية، وتحمل مسؤولياتها ومعرفة الكيفية التي تدار بها دفة سفينة الزواج، والكيفية التي تواجه بها المشكلات بين الطرفين.
فالحياة الزوجية مسؤولية مشتركة بالكامل بين الطرفين، على كل واحد منهم أن يقوم بواجباته ويتحمل مسؤولياته، ومعرفة حقوقه بالمقابل، ومعرفة كيف يحصل على تلك الحقوق بطريقة ودية تجعل من الحياة سعادة ودفئاً يعين على مواصلة الطريق في هذه الدنيا، وليس العكس كما يظن الكثير من الجاهلين بفنون هذه الحياة.
الزواج المسرطن
- التفاصيل
سيطرت ثقافة "take away" على كل شيء فى حياتنا خاصة العلاقات الإنسانية وعلى رأسها الزواج، الذى أصبح للأسف الشديد فى زماننا هذا زواجاً مؤقتاً بعيداً كل البعد عن الاستقرار والديمومة والأبدية والتضحية والصبر وغيرها من المعانى الرائعة والأهداف السامية المتعارف عليها والواجب توافرها لاستمرار الحياة الزوجية..
رغم الغلاء الفاحش الذى طغى واستوحش خلال السنوات الأخيرة إلا أن الطلاق صار أسهل وأسرع قرار يتخذه العديد من الأزواج وترغب فى حدوثه الكثير من الزوجات أيضاً دون النظر إلى عواقبه الوخيمة وثمنه الغالي الذي يدفعه في المقام الأول الأبناء..
لا شك أن هناك زيجات كثيرة فاشلة يستحيل استمرارها حتى لا تتفاقم الأمور وتزداد فشلا وسوءاً، ، ولكن هناك على الجانب الآخر زيجات تنهار بكلمة واحدة لأسباب تافهة غير مقنعة كان يمكن القضاء عليها بسهولة، مثلها فى ذلك مثل الأكلة قليلة الملح التى يغضب عليها آكلها ويقسم على عدم الاقتراب منها رغم أن علاجها سهل جداً ولا يكلفه شيئاً سوى إضافة قليل من الملح أيضاً كى تصير الأكلة بالنسبة له صالحة للأكل!!..
التوافق الفكري بين الزوجين.. أمر لابد منه
- التفاصيل
تُبنى كثيرٌ من بيوت المسلمين في زماننا هذا - وللأسف الشديد - على أساس لون البشرة وحجم الجسد وامتلاء الجيب بالمال ومكان ومساحة المسكن وما إلى ذلك من أشياء تتعلق بالمظاهر الشكلية السطحية التي لا تجلب وحدها السعادة والراحة، ولا تدل على دوام استقرار الأسرة وجعلها مترابطة متحابة متوافقة في جوانب عدة..
فرغم أهمية المال والجمال ودورهما في تحقيق جانب من المتعة والأمان إلا أن التوافق الفكري والتقارب في المستوى التعليمي والثقافي يعد ركنًا مهمًا وركيزة أساسية لا غنى عنها في الحياة الزوجية لتظل ثابتة وقوية البناء لا تزعزعها أو تهزها أي ريح حتى وإن كانت عاتية..
فكما هو معروف أن المال والجمال غير ثابتين وفي حالة تأرجح مستمر ويمكن فقدهما بسهولة لسبب أو لآخر، ولا يحققان وحدهما راحة البال واطمئنان النفس ومشاركة في الاهتمامات والميول وإقامة حوار جيد راقٍ بين الطرفين داخل عش الزوجية..
طلبت الطلاق لأن صديقاتها طلقن!!
- التفاصيل
اتصلت بي للتنسيق في شأن مؤتمر اجتماعي تربوي، وبعدما انتهى الحوار قلت لها: ابلغي سلامي لزوجك العزيز واخبريه بأني مشتاق لرؤيته، قالت: ألم تسمع بالخبر؟ قلت لها: أي خبر! خير إن شاء الله، كيف صحته؟ وكيف والداه؟ هل حصل لهما شيء؟ قالت: لا، الحمد لله هم بخير ولكن الخبر متعلق بحياتنا الأسرية، فسكتت برهة ثم قالت: لقد طلقني زوجي منذ أربعة أشهر ثم سكتت مرة أخرى، تفاجأت من الخبر، وجلست أتذكر شريط حياتهما لأكثر من خمس عشرة سنة عندما كانا يدرسان في الخارج وتحملا الحلو والمر، وكانت علاقتهما طيبة ويضرب بهما المثل في السعادة وحسن العلاقة الزوجية، وهما زوجان صالحان ومن عائلة كريمة وتربطني بهما علاقة صداقة قديمة، فقلت لها: ولكنه لم يخبرني بالطلاق! قالت: هو اشترط علي وقتها أن لا أخبرك لأنه يعرف أنك ستتدخل في حياتنا، وهو كما يقول قد حسم أمره ولا يريد أحدا أن يكلمه بهذا الموضوع، وأنا الآن في بيت أهلي ومعي أولادي.
"علمتني حماتي".. شعار الزوجة الذكية
- التفاصيل
تخطيء بعض الفتيات حين تسارع في إغلاق باب العلاقة الودية مع أم زوجها في فترة الخطبة، فغالبًا ما تكون صورة تلك العلاقة في البداية طيبة مبشرة خاصة إذا كان لتلك الحماة دور في اختيار زوجة ابنها، وكيف أنها ظلت تزكيها له وتعلن أنها ترتاح لها وتراها مناسبة له، وفي تلك الآونة تكون الفتاة سعيدة بذلك الدور وتبدأ خيوط الود تُنسج بينهما، وما أن تبدأ العروس في الاستعداد لتجهيز منزل الزوجية فهو منزل أحلامها، وتريد أن تكون لمساتها وذوقها يرفرف على كل ركن وجزء فيه، وترى أنه ليس لأحد حتى مجرد إبداء المشورة خاصة من جانب تلك الأم.
مع تلك البداية التي تنتهجها بعض الفتيات والتي غالبا ما يصاحبها عنف في الإبداء والتعليق تكون التربة قد أصبحت خصبة لتصاعد الخلافات والنفور بين الزوجة والحماة، فلا تستطيع خيوط المودة التي كانت موصولة الصمود وتبدو وأنها كانت من الوهن والضعف بحيث لا تلبث أن تنهار وتتمزق الواحدة تلو الأخرى وتتكدر مياه التواصل بينهما.