الزوجة الشاكية.. لا حل لها!
- التفاصيل
من المحن الكبيرة أن يبتلى الإنسان بزوجة تتسم شخصيتها بالميل نحو الشكوى والتذمر والاستياء، لأن الزوجة كثيرة التضجر والاعتراض والرفض، تتسبب في إثارة حالة من اليأس والإحباط فضلاً عن أنها تضيع مناخ الود والاحتواء والسعادة داخل منزل الزوجية.
ومن الصعوبة بمكان إقناع المرأة التي تتعامل مع كل صغيرة وكبيرة في الحياة من خلال حالة الرفض والاعتراض والشكوى بأنها تخسر في كل لحظة تمر عليها الكثير من المكاسب التي كان يمكن أن تجنيها في علاقتها مع زوجها، على اعتبار أن الرجل يبحث بطبيعة الحال عن الهناءة والاستقرار النفسي، وبالتالي فإنه عندما يجد أن الإنسانة التي تقاسمه مشوار حياتها لا تستطيع أن تعيش إلا من خلال إبداء الشكاوى والاعتراض على كل شيء سيتحول إلى إنسان تعيس بمرور الوقت.
تعسير الطلاق
- التفاصيل
نشرت بعضُ المواقع الإعلامية إحصائياتٍ مخيفة عن العنوسة في بعض البلاد العربية، ظهر من خلالها أعدادُ النساء اللاتي بلغن سن الزواج ولم يتزوجن؛ حيث ذكَر التقرير أن عدد الفتيات في سن الزواج بدون زواج في مصرَ يصل إلى 8 مليون فتاة، وفي الجزائر: أكثر من 5 مليون فتاة، وفي العراق: 5 مليون فتاة، وفي لبنان: 5 مليون فتاة، وفي المغرب: 4 مليون فتاة، وفي تونس: 2 مليون فتاة، وفي اليمن: 2 مليون فتاة، وفي السعودية: 2 مليون فتاة، وفي السودان: أكثر من مليون فتاة، وفي سوريا: مليون عانس، وفي الإمارات: 150 ألف عانس، وفي الكويت: 70 ألف عانس، وفي البحرين: 50 ألف عانس، وفي قطر: 35 ألف فتاة، وفي عُمان: 15 ألف فتاة، وفي فلسطين: 15 ألف فتاة.
فهذه الأعداد الكبيرة التي تزيد على 35 مليون فتاة بدون زواج في مجموعة من البلاد العربية، وفي كل عام يزداد العدد؛ مما يشكل خطورةً بالغة على الأمَّة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس.
وتنشر بعض المواقع إحصائيات عن نسبة الطلاق، تصل في بعض البلاد إلى 30% من حالات الزواج، وقد تزيد في بعض الأحيان؛ مما يزيد الأمر تعقيدًا، والمشكلات تفاقمًا.
الحب والجفاء العاطفي
- التفاصيل
الحب كلمة تكون لفظاً و/أو كتابة، تشتاق الأذن لسماعها، ويطرب القلب لها وتزداد دقاته عند وصولها، وتتغير نظرة العين لها، حتى تلحظ وتميز ماءَ عين من يسمع أحلى الكلام فتجده يبرق ويتدفق حباً، فترتفع روحه المعنوية، ويزداد إنتاج الفرد في يومه، فيصبح يحب كل من يراه، ويحسن معاملة من أساء إليه، ويعمل حتى لا يحس بإرهاقه، ويأرق حتى يذهب كل ليلُه، ويصبح وهو سعيد لا يحس بتعبه من عدم نومه. هنا نتكلم عن الحب الحلال فقط، فالاسلام لم يحرم الحب ولكن وضع له إطارا جميلا ينتهي إليه ويكون فيه وهو الزواج، وما دونه من علاقات خارج الزواج فهي حرام.
أما قصص الحب القديمة التي تخلدت كقيس وليلى وجميل وبثينة وروميو وجولييت، فكانت ستختلف إن كانوا تزوجوا، وما يشبه تلك القصص هي فترة الخطوبة "بعد العقد" فهي أجمل الفترات وأكثرها حبا وهياما واشتياقا؛ وذلك لأنها فترة يكون فيها الطرفان بعيدان عن بعضهما البعض ولا يلتقيان إلا قليلا، وطبيعي أن يحدث تجاذب من الطرفين للتعرف على بعضهما البعض، هنا تبدأ الاتصالات والمسجات وأحلى الكلام، وعندما تقترب فترة الزواج يزداد الشوق، ثم يكون الزواج فيلتقيان، فتهدأ العواطف وتستقر النفوس، وهنا يبدأ الحب الحقيقي يبنى ويتعمق ويستمر بالعشرة.
إنهم يصعبون الزواج .. فهل يشجعون الفساد ؟!
- التفاصيل
يذهب الشاب (الصالح المتدين الخلوق للخطبة) وبيده شهادة جامعية عالية، ومعه مقدار من المال يؤهِّله لدفع نفقات الزواج، وتأهيل بيت صغير يتناسب مع حاجات زوجين في بداية حياتهما، ولكن أهل البنات لا يرضَوْن بهذه المؤهلات، ويقابلون الشاب بالرفض، ويتعاملون معه بكل الازدراء؛ لأنه ليس غنيًّا، ولا يملِك بيتًا ولا عقارًا يدرُّ عليه الأرباح.
كل هذه المؤهلات ويستخفون؟! وماذا يتوقعون من شاب في بداية حياته (وفي زمن كثرت فيه البطالة وارتفع معدل الفقر)؟ هذه "مؤنةُ الزواج"، التي عليه - شرعًا ومنطقًا - تأمينُها لعَروسه، فلماذا يرهقونه ويمنعونه من إعفاف نفسه؟
ويقولون فوقها: "إن كان الشاب لا يملِكُ مؤنةَ الزواج (التي يفرضونها هم عليه)، فلماذا يتزوج؟!".
قولهم غريب! بل غريب جدًّا، وكأن آباء الفتيات لا يعرفون "لماذا يرغب الرجل في الزواج"؟! وكأنهم لم يمروا بما مر به الشباب من الأحاسيس والمعاناة، وكأنهم لا يُدرِكون ما خلق الله من الغرائز، وكأنهم لا يرون المغريات والمفاسد، وسهولة الوقوع بالفسق والفجور، إنهم لا يُحصنون الشباب، ولا يعفون البنات، ثم يشتكون من فساد المجتمع!
علاج اكتئاب المرأة بعد الزواج
- التفاصيل
المرأة سهلة الوقوع في براثن الاكتئاب، نظرًا إلى تكوينها الجسدي والنفسي، وقد تزداد نسبة إصابتها بالاكتئاب بعد الزواج، ولكن المهم أن تتذكر المرأة أن الاكتئاب هو هروب حقيقي من المواجهة ولا تلجأ إليه إلا الشخصيات الضعيفة التي تعجز عن إيجاد الحلول الفعالة للمشكلات.
وهناك أمور عدّة يمكن أن تكون سبباً وراء إصابة المرأة بالاكتئاب بعد الزواج، ولو وجدت أن الطرف الآخر غير مهتم بعلاج أسباب هذا الاكتئاب والتصدي لها فيجب على الزوجة نفسها أن تصارح ذاتها بمثل هذه الأمور على أمل إيجاد الوسائل الناجحة للتعامل معها:
المسئولية والالتزام
بعد الزواج يصبح للمرأة التزامات وواجبات لم تكن موجودة، من هنا تبدأ معاناة الصدمة مثلاً أو الندم في بعض الأحيان على قرارها بالزواج، الأمر الذي قد يزعجها ويتعبها نفسيًّا، وهذا الأمر يحتاج إلى أن تراجع الزوجة نيتها في الزواج وتجدد هذه النية وتتذكر جيداً أن هذه العلاقة هي الأهم في حياتها وهي الباب الذي يوصلها إلى رضا الله تعالى ويمنحها الجنة في الآخرة، وعليها أن تتذكر أن كل عمل صالح من الأعمال التي تقوم بها يمكن أن تحتسبه في ميزان حسناتها لو بالفعل أرادت أن تجعل حياتها كلها لله، كما يجب عليها أن تتذكر أن الزواج في حد ذاته نعمة كبيرة حرمت منها الكثير من الفتيات في سنها أو أكبر وأن هذه النعمة تستلزم الشكر والامتنان وإتقان العمل والتفاني في أداء الواجبات والمهام.