قبل زوجته واحتضنها فتركتهما وخرجت
- التفاصيل
«طاح الحطب» و«عادت المياه لمجاريها» و«إذابة الجليد» كلها مصطلحات تفيد أن العلاقة بين الطرفين أو الزوجين كانت متوترة وبلغت أقصى درجات الخلاف والصمت إلا أن أحدهما بادر بإطاحة الحطب بالاعتذار أو بإحدى الوسائل الذكية أو بالمسامحة والمغفرة، وقد جربت طرقا كثيرة (لإطاحة الحطب) بين الزوجين وتبين لي أن حطب الرجل يختلف عن حطب المرأة، بل حتى الرجال والنساء ليس حطبهما واحدا، ومن الخطأ أن نتعامل مع الجميع في مهارات إطاحة الحطب بطريقة واحدة، فالماديون يؤلمهم طلب المال لإطاحة الحطب، بينما العاطفيون تكفيهم كلمة طيبة أو قبلة دافئة أو باقة ورد، بينما العقلانيون لا يطيحون الحطب حتى يعتذر من أمامهم بخطئه ويقر بذلك فكل شخصية لها طريقتها في (إطاحة حطبها).
آباء أنانيون ومخفقون في صناعة السعادة
- التفاصيل
(ساعة صفاء.. مكان هادئ.. كوب من مشروب ساخن.. قطعة من الحلا.. أشياء تكلف القليل ولكنها حتماً ستشعرك بشيء من الرفاهية وستعينك على إيجاد نفسك الضائعة وسط معترك الحياة. دلل نفسك فهي أولى بالدلال).
هذه الرسالة القصيرة المعبرة التي كتبها أحدهم في مجموعة زملاء العمل على الواتس اب وجدت احتفاءً غير مسبوق من الجميع.. أما لماذا كانت الرسالة مهمة في هذا التوقيت؟ ولم وجدت هذا الاحتفاء؟ فهو ما سأحاول أن ألقي الضوء عليه في السطور المقبلة.
إن الرسالة رغم حروفها المحدودة وكلماتها القليلة تحمل مضامين عميقة تدور في إطار جميل ونسق أجمل وهو ما أسميه (صناعة السعادة).
ولو تأملنا واقعنا بنوع من الشفافية فإننا -ولوقت طويل- نلحظ أن مساحة الحزن لدينا تطغى على مساحة الفرح ولا أدري ما السبب؟!، لكننا بالتأكيد نخفق دائماً في صناعة السعادة لأنفسنا ولمن حولنا وهذه حقيقة مهما حاولنا تجاهلها.
عندما تكون الزوجة فنانة في النكد!
- التفاصيل
صورة 1: أقامت له حفلة صغيرة، أعدت كل شيء بإتقان، أرادت أن تفاجأه وترى السعادة في عينيه، وتقضي معه وقتًا مبهجا.. ولكنه نسي أن يحضر العصير الذي طلبته منه، اعتذر بشدة.. وأعرب عن سعادته بالمفاجأة السارّة، واستعداده أن يصلح خطأه ويحضر لها ما طلبته، ولكنها ظلت متجهمة، والفكرة التي سيطرت عليها أنها تتفانى في إسعاده، بينما هو ينسى أبسط طلباتها.. تجادلا.. علت أصواتهما، تبادلا اتهامات لا يقصدانها، وكانت بكل تأكيد ليلة تعيسة، واتهمها بالنكد.
صورة 2: اصطحبها في نزهة خاصة بينهما، كل شيء كان جميلا، ولكن ما إن جلسا على الطاولة في المطعم، حتى لمحته ينظر إلى فتيات في الطاولة المجاورة.. هاج قلبها، وتغير مزاجها، وغالبت الدموع.. ولم تعد لها شهية لطعام ولا كلام، سألها ما بك مرات عديدة، فلم تجبه.. وفي طريق عودتهما أصر على أن يعرف سبب تغيرها، فانفجرت باكية وهي تتهمه بالنظر إلى غيرها، وعدم احترام وجودها، وأنه لا يحبها ولا يكتفي بقربها.. تفانى في إنكار ما تتهمه به، وأقسم بالأيمان المغلظة أنه لم ينظر لغيرها إلا كما ينظر إلى الجمادات من حوله، نظرات عابرة لا سوء فيها ولا تمعن.. هدأت قليلا، ولكن النزهة فسدت، والوقت الجميل تشوه، واتهمها بالنكد.
طريقك لنيل إعجاب زوجك
- التفاصيل
أحمد عباس
هناك بعض الخطوات البسيطة السهلة التي يمكن من خلالها أن تنجح الزوجة في أن تكون مثيرة لإعجاب زوجها طوال الوقت، ومهما مرّ الزمن على زواجهما تظل الزوجة جذابة ومثيرة في عيني زوجها.
الزوجة الذكية تدرك جيدًا أن زوجها من الممكن أن يتعرض في هذا الزمان إلى الكثير من الفتن وبشكل يومي، وبالتالي فهي تريد ان تقدم له أكبر درجة من درجات العفة والإشباع، وهذا أمر لا يتأتى أبدًا لو كانت تترك الأيام تمر يومًا بعد يوم بدون أن تحرص على إثارة انتباه زوجها إليها وتحاول أن تكون متألقة بشكل مستمر.
ومهما كانت طبيعة الرجل وسمات شخصيته يظل في حاجة دائمًا إلى الشعور بان زوجته إنسانة متجددة وقادرة على أن تشبع مشاعره واحتياجاته كأنثى، ومن هنا ياتي دور المرأة الحريصة على استقرار حياتها والحريصة على حماية قلب زوحها من التأثر بأية مؤثرات سلبية.
«المرض» في بيت الزوجية
- التفاصيل
حين يصاب أحد الزوجين بمرض تتأثر حياتهما تأثرًا شديدًا، ويتعرضا للتوتر والقلق، ويقع الغرم الأكبر على الطرف الآخر السليم، الذي ينبغي أن يتحمل أعباء إضافية كبيرة. ومع تباين حالات المرض تتباين درجة الارتباط بين الزوجين ودوام العشرة بينهما، فهناك المريض النفسي، والمريض العقلي، والمعاق، والمرض المزمن، وأخيرا الأمراض المعدية التي تختلف في ضراوتها من البسيطة إلى الشديدة التي قد تفتك بالمريض وشريكه كالجزام وغيره ... لكن عموما يبقى لكل حالة لبوسها ولكل مقام مقاله، ويظل التحمل والصبر أو الانفصال متوقفا علي مقدار الحب والارتباط بين الزوجيين، ومدى الضرر الذي قد يلحق بالطرف الآخر، ولا نستبعد وجود الكثير من النماذج الكريمة كأيوب عليه السلام في صبره، وزوجه مضحية كزوجته.
الفأل بحياة زوجية طيبة من أروع وسائل نجاحها وبركتها؛ لأن الفأل كله خير، غير أن معرفة الواقع أمر ينبغي ألا نجهله أو نتناساه، حتى تكون النفوس أكثر استعدادًا لتقبله والتعامل معه، فإن من الأمور التي قد تغيب عن العروسين أن الحياة التي ينتظرانها بكل الشوق لابد أن يعتريها النقص والتعب، والمرض والنصب، ولا يعني هذا أبدًا أن يضع الزوجان هذه الهموم الملازمة لحياة كل إنسان نصب أعينهما، فتتراجع خطواتهما عن الفرح والحبور .. كلا .. وإنما القصد هو أنه لابد من الاستعداد النفسي لكل طارئ أو عارض.