محمد الكندري
كم تعاني المرأة من الجور والتعسف والظلم والتنكيل وللأسف أن يربط البعض ذلك باسم الإسلام , ويتبجح بعض الأزواج باستنادهم إلى نص قرآني "واضربوهن"، كم يتجنى هؤلاء على أنفسهم وعلى دينهم بعدم فهمهم لآيات القرآن الكريم وعدم الرجوع إلى كتب التفسير لفهم ما التبس عليهم  ، فضرب الزوجات بعيدا عن الفهم الصحيح لنصوص القرآن الكريم معول هدم في صرح العلاقة الأسرية ومخالفة صريحة للتوصيات النبوية "استوصوا بالنساء خيراً" بل إنه من اللؤم وسوء الطباع (لا يضربهن إلا لئيم ولا يكرمهن إلا كريم) وفي الضرب إخلال بالميثاق الأسري القائم على المعروف والإحسان (وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً) النساء/4.
ولك أن تتصور عزيزي القارئ ذلك المنتج البشري من الأبناء الذي ترعرع في تلك البيئة المتوحشة، وأثر انتشار مثل تلك الأسر الهشة وما تخلفه من أفراد على عموم المجتمع.

أم عبد الرحمن محمد يوسف
ما هي الصفة المعروفة الاساسية التي نصف بها البشر؟ لا شك أنك فهمت عزيزي القارئ ما أقصده، نعم إنها صفة الخطأ.
إن الزوج والزوجة من أفراد الأسرة، والأسرة هي مؤسسة إنسانية أركانها من البشر، والبشر عمومًا يحملون في نفوسهم نوازع الخير والشر.. ليسوا أناسًا معصومين عن الخطأ، وهذه الأخطاء قد تصدر من الزوج أ الزوجة أو الأولاد، ولا شك أن وجود الأخطاء سيقود إلى ظهور المشاكل والصدامات في داخل الأسرة، وهذا أمر طبيعي في كل أسرة فلا تكاد تخلو أسرة من وقوع بعض الخلافات أو المشكلات، التي يمر بعضها بشكل عارض، وهي من الملامح التي لابد أن يستوعبها كل من الزوجين، وأن يكون لديه القدرة على تفهم موقف الطرف الآخر، والقدرة على التعمل مع الخلاف على حسب درجته وأهميته.. ومعرفة كيف يتعامل مع المواقف الطارئة، حتى لا تدمر سفينة الحياة الزوجية السعيدة.

الشك بين الزوجين
هدى محمد نبيه
الشك.. هو الوجه السيئ للغيرة، فالشك هو تحويل تفكير أحد الزوجين إلى اتجاه غير سوي بحيث يتوقع من الطرف الآخر الأذى والضرر والاضطهاد.
وعندما يدق الشك باب الحياة الزوجية سريعا ما يهرب الحب من نوافذها، لأنه يقرع جرس الخراب والمشاكل، فمرض الشكوك مرض خطير ومقيت، إذا دخل الحياة الزوجية قوض أركانها وهدم بنيانها وتركها خراباً ينعق فوقها البوم !! والشك في الحياة الزوجية يقتل السعادة، وينهك الطرفين بدوامة من الأسئلة والرقابة، وغالبا ما تتسع دائرة الشك وتظهر بسلوكيات وتصرفات مستفزة بين الزوجين، فأحدهما يعاني من نار الشك والآخر يحاول إخمادها، وخلال هذه المحاولات يخيم الصمت تارة والصراخ تارة أخرى.
ويرجع الشك لأسباب نفسية أو اجتماعية أو اعتقاد مغلوط ينتج عن التفسير الخاطئ لبعض المواقف أو المشكلات التي تقع بين الزوجين والتي تتسبب في عزوف أحد الزوجين ورفضه للآخر.

إسراء عوف
تكاد لا تخلو "حياة زوجية" من المشكلات والعثرات، ورغم أن الأمر طبيعي تمر به كل الأسر مع التفاوت في نوع وحجم هذه المشاكل إلا أن تذمر الزوجين وسوء تعاملهم، أو تجاهلهم لهذه المشاكل دون حل، قد يجعل الحياة الزوجية والأسرية جحيما لا يطاق.
ينصح المختصون عند وجود خلافات زوجية، بتنوُّيع الآراء والمواقف؛ كي يتحول هذا الخلاف إلى أرضية خصبة وصالحة لبدء نقاش بنّاء وفعّال بين الزوجين، على أن يصاحب هذا النقاش عملية إقناع متبادل وتلاقي في الفكر، ومحاولة لفهم الطرف الأخر أكثر فأكثر، ومع نصائح عدة يقدمها أهل العلم والدين نكون أمام فرصة حقيقية لتطوير العلاقة بين الزوجين وتقويتها من خلال الحوار والنقاش المباشر، حيث يعد الحوار الراقي والإفصاح عن المشاكل بطريقة صحيحة، وخضوع النقاش للمعايير والضوابط الدينية والتربوية أهم آليات حل المشاكل الزوجية.
وبهدف إيجاد الحلول المناسبة والصحيحة للخلافات التي يمكن أن تطرأ على الحياة الزوجية تحاور "لها أون لاين" المرشدة النفسية والاجتماعية رجاء شامية؛ للوقوف على الآلية التي يجب أن نواجه فيها المشاكل الزوجية.

البريق العابر
أن تكوني أمً مرحة فإن هذا لا يعني بالضرورة أن تكوني أمًا متسيبة، فالفارق كبير بين أن تعتمدي المرح والروح الخفيفة في التعامل مع أبنائك وبين أن تكوني مقصرة في واجباتك الرقابية عليهم، وكونك أمًا مرحة يعني أنك ستعطين أبناءك هامشًا من الحرية المسؤولة رغبة منك في جعلهم يستمتعون بهذه المرحلة من حياتهم التي يتعلمون فيها القيم ويختبرون فيها الحياة ليكتسبوا الأخلاق والسلوكيات الحميدة.
في البداية يجب عليك أن تسمحي لأبنائك بالحديث والتعبير عن أنفسهم وطرح وجهات نظرهم وآرائهم ولا بد أن يشعروا برغبتك الكاملة في الاستماع إليهم والتجاوب مع ما يقولون، مما يستلزم أن تكوني بالفعل مهتمة بما في داخل أبنائك من أفكار ومشاعر ولا تكتفي فقط بأن يكونوا ممتثلين لما ترين أنت أنه الصواب.
من الضروري أن تكتسبي ثقة كبيرة في نفوس أبنائك وبناتك حتى يكونوا قادرين على مصارحتك بكل ما يحدث لهم أو يواجههم في معترك الحياة، واعلمي أن هذه الثقة تبنى يوماً بعد يوم وتعتمد بشكل أساسي على عدم الإحراج فكلما استطعت ألا تحرجي أبناءك في أي موقف مهما كان صغيراً أو عابراً كلما ازدادت ثقتهم فيك وجعلتهم أكثر رغبة في مصارحتك بكل ما يمكن أن يتعرضوا له خارج المنزل.

JoomShaper