د. جاسم المطوع
لو سألنا كل زوج: هل أنت مرتاح من الطرف الآخر ؟ أو سألنا صديقا: كيف علاقتك بصديقك؟ أو ابنا: هل أنت مرتاح من والديك؟ أو سألنا أي شخص عن علاقته بشخص عزيز عليه، لذكر لنا قائمة من الملاحظات والسلبيات للطرف الآخر أيا كان هذا الآخر ، حتى لو كان صديقه العزيز الذي لا يستغني عنه، وهذه هي سنة الحياة.
الدعاء سلاح مهم لاستمرار المحبة بين الطرفين، فيدعو الزوجان أو الوالدان أو الأصدقاء ربهم -عز وجل- باستمرار العلاقة وزيادة المحبة فالناس تتعايش فيما بينها بالمجاملة والمداراة، لكن بعض الناس يتفننون في قطع العلاقات وكأنهم يحملون مقصا كبيرا في أيديهم، كلما تضايقوا من علاقة قطعوها بهذا المقص، ولهذا أحببت أن أكتب عن الوسائل والقواعد التي تساعدنا في استمرار العلاقات الاجتماعية وتحافظ على حبنا رغم الاختلافات في الطباع والأذواق والسلوك، وهي ست قواعد على النحو التالي:
أولا : أن نركز على ايجابيات الطرف الآخر ونتغاضى عن سلبياته، وهي مهارة مهمة للتعايش والحفاظ على الحب، وأذكر يوما اشتكى لي زوج من عناد زوجته، وقال لي: إن هذا العناد يجعلني أكرهها، فقلت له: وما الصفات التي تتميز بها زوجتك؟

اسلام ويب ( د. خالد سعد النجار )
تجنب النكد الزوجي من أهم أسباب الحياة الزوجية السعيدة، لأن النكد أسوء صفة للزوجة التي تحاول باستمرار خلق المشاكل وإزعاج زوجها وأولادها، فالمرأة النكدية هي امرأة تشتعل حقدا وتجافي الحب والمودة، ودائما ما تكون غبية، تدمن العناد والتحدي، وربما تكون مريضة نفسيا لأن أغلب سلوكها غير سوي وهي تحول المنزل إلى متحف للأمراض والعلل والمشاكل التي بدورها تنفر الرجل عنه وتسيء إلى الأولاد في تربيتهم ودراستهم ومستقبلهم.
اعتلال المزاج النفسي الدائم عند المرأة والميل للاكتئاب والاستعداد لافتعال المشاكل مع الآخرين‏ قد يكون من مظاهر اضطراب قديم يسميه علماء النفس بالسوداوية‏,‏ أو الميلانكوكيا‏,‏ وأعراضه الأساسية: الحزن‏، واللامبالاة العاطفية،‏ والتباطؤ النفسي والحركي‏,‏ أي تباطؤ الاستجابة النفسية والاستجابة الحركية للدوافع المختلفة‏،‏ ويكون الإنسان مشغولا بنفسه عن الآخرين‏.

ترجمة: الجوهرة العبيكان
من الطبيعي أن تكون هناك بعض المشاكل في الحياة الزوجية. فإنه ليس من السهل أن تضع شخصين تحت سقف واحد، وتربطهم بعقد الزواج، وتتوقع منهم أن يعيشوا حياة سعيدة للأبد. ينقسم الأزواج إلى ثلاثة أقسام على حسب تعاملهم مع الحياة الزوجية وما تقدمه لهم. فبعض الأزواج باستطاعتهم التغلب على تلك المشاكل فيعيشون بقناعة, وبعضهم يتجاهلون تلك المشاكل وتصبح حياتهم الزوجية مليئة بالعقد, أما البقية لا يتحملون المشاكل فينتهي بهم المطاف إلى الانفصال. بنو آدم مختلفون، وكذلك مشاكلهم مختلفة, ولكن هناك بعض المشاكل التي تتشارك فيها جميع الزيجات. والآتي هي المشكلات التي تواجه معظم الأزواج ولو لمرة واحدة في حياتهم الزوجية.

أم عبد الرحمن يوسف
النظافة من الإيمان، اشتهر هذا القول على ألسنة المسلمين، وهو صحيح المعنى، فالإسلام دين نظافة وطهارة وجمال، دعا إلى طهارة المسلم ظاهرًا وباطنًا، والطهارة الباطنة بالتخلي عن الشرك والحقد والحسد والضغائن؛ قال تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا}[الحشر: 10]، وقال صلى الله عليه وسلم في دعائه: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين»[صححه الألباني].
وقد حث الإسلام على الطهارة الظاهرة بالمحافظة على الشكل الخارجي للمسلم في أحسن صورة، فدعا إلى الوضوء والغسل والتجمل بالثياب ومراعاة سنن الفطرة؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6].

المرأة المسلمة والنظافة
والنظافة عنصر من عناصر الجمال والزينة، وقد أوصت المرأة الأعرابية قديمًا ابنتها وصايا؛ منها: (التفقد لمواضع عينه وأنفه ـ أي الزوج ـ فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح، وأزين الزينة الكحل، وأطيب الطيب الماء) [أوراق الورد وأشواكه في بيوتنا، د.أكرم رضا، (124)].
والمرأة المسلمة نظيفة في جسمها وثيابها، تستحم على فترات متقاربة، وتحرص على نظافة البدن والثياب والسكن.

رمزي السعيد
إن التنشئة الاجتماعية هي التي يتم بها انتقال الثقافة من جيل إلى جيل، والطريقة التي يتم بها تشكيل الأفراد منذ طفولتهم حتى يمكنهم المعيشة في مجتمع ذي ثقافة صالحة، فهي تحمل أنماطا سلوكية معينة كالشجاعة والصبر وتعمل الأسرة على تعليمها للطفل عن طريق السلوك النموذجي للأبوين والطفل يقلد هذا السلوك عن طريق الملاحظة أو عن طريق التلقين المستمر أو عن طريق عرض الأحداث، واللغة السليمة التي هي أداة اتصال بين الأفراد فهي أول شيء يبدأ الطفل في تعلمه من أبويه والتي تسمح له بالاتصال والتفاهم مع أفراد محيطه وتلبية حاجاته النفسية، فالتنشئة الاجتماعية هي عملية تمرير للقيم الدينية والخلقية والثقافية من جيل إلى جيل، وبذلك تكون عملية حضارية تحمل في طياتها قيم علاقات التعامل الاجتماعي بين الأفراد كالصدق والتعاون والتكافل، فهي تتضمن عملية ضبط اجتماعي للفرد، فعن طريقها تتعلم الأجيال الجديدة الحقوق والواجبات داخل المجتمع فتحقق عن طريق اختيار العناصر الصالحة والتي تؤدي إلى رقي الفرد والمجتمع، ويدخل في ذلك ما يلقنه الآباء والمدرسة والمجتمع للأفراد من لغة ودين وتقاليد وقيم ومعلومات ومهارات.

JoomShaper