كيف نصنع أماً !
- التفاصيل
أمس كان اﻻحتفال بعيد اﻻم وهي مناسبة مهما كان منطلقها اﻻ انها تذكر الغافلين ان بر اﻻم عنوان من عناوين حسن الخلق. وفي الدين الحنيف فان بر الوالدين مع خصوصية للام المعيار الثاني بعد اﻻيمان بالله ووحدانيته. وسيدنا عيسى عليه السلام كان من اول مانطق به وهو في المهد « وبرا بوالدتي». وفي كل فطرة سليمة فان اﻻم لها المكانة الرفيعة والفضل ، وحسن معاملتها جزء من الفطرة السليمة.
وفي مجتمعاتنا اليوم خلق رديء هو عقوق الوالدين. ونسمع ونرى جميعا حكايات وممارسات ﻻ تليق ببني البشر. لكن عندما يغيب الرادع من الدين والخلق فيمكننا ان نتوقع كل شيء.
ومادامت اﻻم بهذه المكانة الرفيعة عند الله تعالى وعباده فان صناعة اﻻم مهمة غير عادية. وكل منا في بيته ينظر الى نعمة الله من البنات على انها ستكون اما وصاحبة بيت. ونتعامل مع اﻻمر بابعاده العاطفية لكننا قد ننسى ان صناعة اﻻم مهمة مقدسة.
طريقة جديدة في التعامل مع المشكلات
- التفاصيل
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه, فرفع كأسًا من الماء وسأل المستمعين: كم في اعتقادك وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات كانت تتراوح بين 20 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس, فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكًا فيها هذا الكأس, فلورفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء, ولوحملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لوحملته لمدة يوم فستعدون سيارة إسعاف.
الكأس له نفس الوزن تمامًا, ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه، فلوحملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة, فالأعباء سيتزايد ثقلها، فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلًا قبل أن نرفعه مرة أخرى، فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والآخر, لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.
هذا ما تعلمته من طلاقي
- التفاصيل
غالبا عندما أستمع لمن يشتكي عن تجربته ومعاناته للطلاق أحاول بعد الاستماع أن أطرح عليه سؤالا واحدا، وهو: (ما الذي تعلمته من تجربة الانفصال؟)، فكان بعضهم يستغرب من سؤالي، إلا إنه بعد النقاش والحوار معهم يشعرون باطمئنان وراحة نفسية، وخاصة بعدما يتأملون الجوانب الخيرية في هذا الحدث، حتي قال لي أحدهم يوما مازحا: (جعلتني أري الانفصال من نعم الله علي)، فقلت له: نحن لا نشجع على الطلاق ولا نريد أن نزين لك الانفصال، ولكن لو حصل الطلاق لأمر ما، فلا بد من أن نكون ايجابيين في التعامل معه، وقد جمعت بهذا المقال اجابات المطلقين عندما وجهت إليهم سؤالي عما تعلموه من تجربة الطلاق، وقد تكون بعض الإجابات غريبة ولكنها زاوية في التفكير والنظر لا بد أن ننظر من خلالها حتى نرى المحن منحا، ونرى الابتلاء بابا للخير قد فتح لنا.
فساد الأبناء وتفرق الأسرة ...
- التفاصيل
في اللحظة الطائشة , وعندما يذهب الآباء أو الأمهات تاركين بيوتهم غضبا أو حنقا أو غيظا , هاربين من مواجهة مشاكل أبنائهم , من يظنون أنه سيحمل تبعاتهم من خلفهم ؟ ومن ذا الذي يحسبون أنه سيعدل سلوك هؤلاء الأبناء غيرهما ..؟
وعندما يلقي كل من الأبوين اللوم على الآخر , ويحمله السبب في فساد سلوك الابن , فمتى ينظر كل منهما في مرآته محدثا نفسه مواجها لها بأسباب التقصير ؟!
وعندما تتغير ألوان جدران البيت بلون العتمة بدلا من لونها الذهبي المضيء بسبب كثرة المشاجرات , وصرخات الآباء اليومية التي أصبحت من كثرة صدى صوتها تصم الآذان فكانت بلا جدوى , هل تساءلوا متى يتغير الأسلوب , ومتى يتفهم الآباء أن هذه ليست الطريقة الصحيحة المجدية ؟!
وعندما يصل الأبناء لبعض درجات التهاون والتقصير , فينظر إليهم الآباء وكأنهم من من عنصر منبوذ , هل سألوا أنفسهم متى يتم الصلح بين الطرفين ؟ وكيف سيحدث ذلك دون رفق , وصحبه , وألفة ؟!
وإذا تعامل الآباء مع أبنائهم بمعاملة الأجيال السابقة , معاملة الآباء والأجداد , جاهلين بأن الأمور كلها تغيرت , وبأن الزمان ليس هو الزمان , وليس جيل اليوم كجيل الأمس , فمتى إذن سيستيقظ الآباء لربط الماضي بالحاضر , وتوجيه الأبناء بهدوء , وحكمة , للصعود بهم , و الارتقاء , في ظل أوضاع وفتن يعاني منها الكبير قبل الصغير .
عقبات تواجهها كل أم وتجتازها بفطرتها
- التفاصيل
منذ اللحظة التي يولد فيها صغيرك تجدين فيها نفسك في مواجهة يومية مع تبعات التربية، والسيطرة في الوقت ذاته على نوبات الغضب التي تعتريك.
والأمومة، مهنة لا يمكن تعلمها وفي كل مرحلة منها ستواجه الأم مصاعب مختلفة، تتطلب منها التأقلم بطرقة مختلفة، وهي فطرة وميزة تحملها الأم بداخلها، وأشبه ببوصلة توجهها وسط بحر من المشاعر التي تعصف بها من كل حدب وصوب.
وبعض من الأمهات يجدن الأمومة أمر ممتع، فيما آخريات يجدنها متوترة ومعقدة وفيها نوع من التوتر. لكن في نهاية المطاف تبقى الأم هي من يوصل طفلها من خلال تجاوزها العقبات العاطفية إلى الأمومة لمرحلة جديدة مع كل يوم يكبر فيه.
الطبيبة النفسية والاختصاصية في علم الطفولة والأمومة، فاليري ديفيس راسكين، ومؤلفة كتابThe Making of a Mother: Overcoming the Nine Key Challenges — From Crib to Empty Nest، تبين أنه يمكن التغلب على متاعب الأمومة وتحدياتها والتجارب العاطفية.