هناء المداح
عجيب أمر الكثير من الزوجات اللائي مر على زواجهن سنوات طوال ومع ذلك يعانين الأمرّين ويشتكين باستمرار من عيوب ومساوئ أزواجهن التي يصعب تحملها  لما لها من أضرار وأخطار كثيرة وآثار سلبية تهدد سلامة الحياة الزوجية، حيث تؤدي بدورها إلى تعرضهن إلى  ضغوط شديدة مستمرة وإصابتهن بإرهاق نفسي وعصبي وربما بدني يفقدهن القدرة على مواصلة المسيرة وأداء واجباتهن على أكمل وجه، بل وتحول الحياة في أحايين كثيرة إلى جحيم يرجى الخلاص منه في أقرب فرصة مهما كانت النتائج والعواقب!..
فمنهن من تشتكي  بعد عشر سنوات مثلًا من بخل زوجها وعدم إنفاقه عليها وعلى الأولاد واعتماده الدائم على أهلها الذين يرفقون بحالها ويحاولون تعويضها بتلبية مطالبها وشراء ما تريد ويصطحبونها إلى الطبيب في حال مرضها خوفًا من أن يتم هدم حياتها وحرمانها من أولادها إذا ما طلقها زوجها!..

حواء خلقت لتؤنس وحدة آدم ، خلقت لتشارك آدم نعيم جنته ، خلقت لتحنو على آدم وتتفهمه عزيزتى حواء عندما تتركين زوجك يعانى من مشاق الحياة و يتحمل وحده آلامها ثم بعد ذلك ينفر منكِ.. فأنتى المسؤل الأول عن هذا. عندما يعود لبيته بعد عناء يوم شاق من العمل ولا يجد من تهتم لشأنه .. فمن الطببيعى أن ينفر منكِ عندما لا تهتمى لنظافتك الشخصية و نظافة ثيابه وأغراضه و بيتك .. سينفر منكِ عندما يجدك ثرثارة كثيرة الكلام والنميمة شكاية بكاية .. عندما يجدك عنيدة متسلطة .. عندما يجدك أنانية .. كل هذا من شأنه أن يجعل زوجك يفر منكِ خلقتى حواء وانتى محملة بمشاعر الحب و الحنان و الرحمة فلماذا أحيانا تتجاهلى هذا!! إليكى بعض النصائح الهامة :
1- أطيعي زوجك ولا تعصيه أبدا إلا فيما حرم الله .فإن أمرك بمعصية فامتنعي واستخدمي معه أسلوب المداراة والإقناع بهدوء حتى يقلع عن ذلك.
2- توددي له بالأسلوب الحسن والكلام الطيب واختمي كلامك دائما بالثناء والدعاء المناسب كقولك الله يعافيك والله يحفظك.
3- تعاهديه بالهدايا ولو كانت رمزية فإنها دليل الوفاء والإرتباط الصادق.

أحمد عباس
حتى تكون زوجة محبوبة لزوحك لابد أن تعبري له سواء من خلال الحديث أو الأفعال عن ضعفك، وعدم استقرارك العاطفي والنفسي، وعدم شعورك بالأمان في حالة غيابه، وحاجتك الدائمة إلى أن يؤكد لك ارتباطه بك من خلال مواقفه وكلماته ونظراته.
لكن على الجانب المقابل،  قد تكتشفين أن طبيعة زوجك مختلفة وأنه يزداد تعلقاً بك كلما وجد أنك أكثر استقلالية في شخصيتك، فإذا تأخر عن المنزل على سبيل المثال لا يكون الأمر كارثياً بالنسبة لك وإذا لم يهتم بك بصورة مستمرة طول الوقت فإن هذا لا يزعجك، وأنك إنسانة قادرة على إسعاد نفسك بصورة ذاتية.
الحقيقة أن اختيارك لأحد الأسلوبين السابقين في التعامل مع زوجك هو أمر مرتبط بمدى فهمك لشخصيته وطبيعته لأن تعاملك بهذا الأسلوب أو ذاك بدون فهم طبيعة شخصية الزوج وتحليلها قدر الإمكان سيضعك في مجازفة تتعلق بعدم العيش في سعادة حقيقية معه.

أم عبد الرحمن محمد يوسف
عندما تتلقى لكمات الانتقاد فإنك بشكل تلقائي وطبيعي أول ما تفعله هو رد الفعل الدفاعي لكل ما يقال ذلك؛ لأن (أغلب الناس عندما يواجهون بالانتقاد، يستمعون لأنفسهم أكثر مما يستمعون إلى شريك الحياة، ولا شك أن هذا الموقف غاية في السلبية، حيث إن من يستغرق في الاستماع فقط إلى ذاته، سيكون منشغلًا في إعداد رد الفعل الدفاعي لكل نقد جديد.
وإذا كان شخص مشغولًا بتفادي طلقات الرصاص الموجهة إليه، فلن يجد الوقت لكي يبحث عن المكان الذي أصابته الطلقة التي نجح في تفاديها..) [النساء لا يسمعن ما لا يقوله الرجال، د.وارين فاريل، ص 62].

نيتك المساعدة أم الانتقاد:
بعد الزواج بسنوات يعرف كل من الزوجين الآخر عن كثب بحيث يمكنه رؤية عيوبه, بل إنه يراها تحت المجهر.. ومن خلال المعايشة يشعر كل شريك أن له كامل الحق في الإشارة إلى عيوب شريكه وأخطائه، وغالبا ما تكون نواياه هي مساعدته في التغلب على نقاط ضعفه.. وبذلك تنتج بذور الحب العائلي حصادًا من الانتقادات والأحكام المسبقة بدلًا من المساندة والقبول، وهكذا حين نتكلم مع شريك الحياة لا نتلمس إشارات الحب، ولكنا بدلًا من ذلك نصطدم بإشارات عدم الموافقة والرفض، ومن ثم يمكن لبعض التصحيحات والاقتراحات من أحد الزوجين أن تتسبب في انفجار طاقة الانتقادات المخزونة .

أحمد عباس
لاشك أن الأطفال هم زينة الحياة الدنيا وأن كل زوجين يتمنيان منذ اللحظة الأولى في حياتهما الزوجية أن يرزقهما الله تعالى الذرية الطيبة وأن يمن عليهما بالحياة الأسرية السعيدة الهانئة، وعلى الرغم من حنين المرأة لإحساس أن تكون أمّا وتمارس مشاعر الأمومة الفطرية التي تولد بها، إلا أن الرجل يكون بدوره شديد الحرص على بناء الأسرة لأن هذا يشعره بدرجة الاستقرار الحقيقية في الحياة ويشعر أن عمره له رسالة يسعى إلى تحقيقها مع أبنائه.
في بعض الأحيان يبتلي الله تعالى الرجل والمرأة بابتلاء حقيقي مبين يتمثل في أن يكون الزوجان غير قادرين على الإنجاب، وعلى الرغم من أن الشرع والعرف والواقع يمنحان المرأة الحق في أن تنفصل عن زوجها الذي يثبت أنه غير قادر على الإنجاب لتتزوج من إنسان آخر لكي تعيش مشاعر الأمومة، إلا أن الزوجة يمكن أن تفكر في هذا الأمر من خلال منظور آخر.

JoomShaper