أحمد عباس
ما هو الفرق بين البهجة والسعادة؟ هل خطر على بالك في يوم من الأيام أن تعرفي الفرق بينهما؟ إن الإجابة على هذا السؤال شديدة الأهمية في عالم اليوم الذي يعج بالضغوط والمشكلات والهموم للدرجة التي جعلت سمة هذا العصر هي صراع مع القلق والغم.
من الضروري وبغض النظر عن مرحلتك العمرية وطبيعة حياتك وشخصيتك أن تكوني مدرك للفرق الحقيقي بين البهجة والسعادة، فالسعادة هي حالة فرحة تنتاب الإنسان وتكون مبنية على أسباب وأسس موضوعية وأحداث ومقدمات واضحة محددة، وهو ما يفسر قول الله تعالى عن الفروق بين الأشقياء والسعداء؛ فالسعيد يوم القيامة هو الذي قدّم طوال حياته مقدمات وأعمال صالحة أهلته للفوز بمنزلة السعداء يوم القيامة.
أما البهجة فهي تختلف من حيث بواعثها والدوافع التي تقف وراءها فالبهجة هي حالة فرحة لكنها لا تبنى على أسس وقواعد ومبررات منطقية، لأنها أشبه بحالة نفسية تملك القلب وتحيط به.
والبهجة هي المنفذ الذي تستطيعين أن تهربي إليه للخروج من الضغوط والهموم والأحداث السيئة التي تمر بك في حياتك، فعندما تضعين نفسك في مناخ من البهجة تكونين قد اخترتي الفرحي وعدم الاستسلام للضغوط والأحزان.

سارة عوض – القاهرة
دائمًا ما ينطوي سلوكنا وأدائنا على مشاعر متباينة، لتمثل الغلاف الخارجي لأفكارنا، ولا تزال نفوسنا تنضح بمزيدٍ من المشاعر المتناقضة والانفعالات، وما يُصاحبها من زلات وأخطاء، لنبحث عن طريقة لترويض المارد الثائر بداخلنا، لكن التحكم في المشاعر مهارة لا يملكها كثيرين، والمقصود هنا بالتحكم ليس الكبت، فهناك فرق كبير بين كبت المشاعر والتحكم فيها.
في البداية يرى خبير التنمية البشرية د.أيمن علي أن التحكم في إظهار المشاعر، يختلف تمامًا عن الكبت، فالتحكم هو سمة من سمات الشخصية القوية، وتصل بالشخص إلى القدرة على عدم إظهار مشاعره في الوقت الذي يُريده، مع الاحتفاظ بها بداخله، ما يصعِّب على من حوله اكتشافها، ويصبح شخص غامض بالنسبة لهم، فهي مهارة تحتاج إلى مزيدٍ من التدريب والتعود على اكتسابها.

تهاني الشروني
إلى كل من تسأل وهى حائرة عن الصداقة..
إلى كل من ترى أنها على أبواب مجتمع جديد تخشى الغربة فيه، وتبحث عن المساندة والمؤازرة..
إلى كل مسلمة.. صغيرة كانت أم كبيرة فلا تكاد تخلو حياة أي واحدة منا من وجود صديقة أو أكثر، أو أنها تطرق أبواب مرحلة جديدة من عمرها وتحاول بقلبها وفكرها في هذا المحيط الجديد أن تنتقي صديقة أو أكثر يتكاتفن فيما بينهن لإبعاد شبح الإحساس بالوحدة والعزلة،  وينجحن في تحقيق رابطة الصحبة الصالحة وسد منفذ رفقة السوء.

النية في طلب الصحبة
إن ديننا الحنيف حريص كل الحرص على أن يعيش المسلم في مجتمع متآلف وأمة مترابطة تقوم على أسس سليمة قوية لتحقيق سعادة الدارين الأولى والآخرة، لذلك وجهنا رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه إلى أن أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله عز وجل.
وحرص المسلمة على اتباع  الهدي النبوى يعينها على بناء أسرة قوية تكون نواة لمجتمع نقى المسلمون فيه كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.

د . عبد الكريم بكار
في زمان كزماننا كثيراً ما تكون المعطيات والمطالب متناقضة، مما يجعل كثيراً من الناس يشعرون بالارتباك، ويحارون في اتخاذ الموقف الصحيح : زماننا زمان الرفاهية والخيارات المتعددة في كل مجال، وهو أيضاً زمان التعب والانضباط الذاتي ، وفي خضم كل هذا نجد من يحقق العديد من المنجزات مع قلة إمكاناته، كما أننا نجد من يملك الكثير من الفرص لكنه في وضعيته العامة أقل من إنسان عادي، وهذا في نظري يعود إلى شيء جوهري هو أن الذي يرقى بالناس في معارج الكمال، ويجعل من بعضهم أشخاصاً استثنائيين ليس القدرات والإمكانات والظروف المواتية وإنما صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم.
وما الذي يستفيده المرء من توفر الإمكانية لعمل شيء ممتاز، لكن الرغبة في ذلك معدومة ؟
نحن اليوم في حاجة إلى (شباب صلب) بسبب النفقات الباهظة التي يتطلبها العيش الكريم وبسبب المغريات الهائلة التي تضغط على الشباب كي يمضوا في طريق الرذيلة .

أ. د. مجدي أحمد محمد عبدالله    
تعاني الكثير من البلدان العربية من مشاكل مزمنة ومعقدة فيما بخص المناهج الدراسية وتصميمها، وتأتي في مقدمة المشكلات المتعلقة بالمناهج الدراسية قضية عدم مواكبة الكثير من المناهج للمتغيرات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها عالمنا اليوم.
ويبدر دائماً سؤال يتداوله الآباء والتربويون يدور حول الأشياء التي يجب تدريسها للطلاب، وهل هناك متسع في المنهج الدراسي للعلوم التكنولوجية والتطويرية وللقيم الأخلاقية والاجتماعية والسياسية جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالمعارف الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب؟ وما هي الأمور والموضوعات التي يجب على المدرسة تدريسها للطلاب فيما يتعلق بالأخلاق والبيئة والمخدرات والوالدين؟ وهل من الواجب جعل دروس المواطنة أو التربية القومية إلزامية.    
التركيز أم التوسع؟
وفي ظل تلك الأسئلة يدور خلاف شديد بين المختصين والمهتمين بشأن طبيعة التعليم والهدف منه بوجه عام فهناك فريق يرى أن على المدارس أن تركز على تعليم الطلاب العلوم الأساسية مثل التربية الإسلامية والقراءة والكتاب والحساب والعلوم والجغرافيا والتاريخ واللغات. أما الفريق الآخر فيرى ان من الواجب التوسع في المنهج الدراسي بحيث يشتمل على العلوم التكنولوجية والسياسية والثقافية والحضارية، إضافة إلى الفنون والمهارات.

JoomShaper