القاهرة – محمد عبدالعزيز
"قدرتك على توصيل أفكارك ومشاعرك للناس من أهم عوامل النجاح".. هذه هي الرسالة الأساسية التي يوجهها كتاب "فن الكلام" للمؤلف المصري إيهاب فكري وهو من مواليد العام 1971م، أحد المهتمين بتنمية القدرات الإدارية للشباب، والحاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة عين شمس، ودرجة الماجيستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك درجة الدكتوراه في استراتيجيات التسويق من الجامعة الأمريكية بلندن.
ويشير الكتاب الذي يقع في 120 صفحة من القطع المتوسط والذي صدرت منه حتى الآن 5 طبعات عن دار "دَوِّنْ"، إلى أن كثيرًا من الذين سبقوا على طريق النجاح وتحقيق الذات اعترفوا بأن موهبتهم في فن الكلام كانت هي السبب الأساس لهذا التميز والنجاح.
وتطرق إلى أن مهارات الاتصال communication skills ليست من تلك المهارات الاختيارية التي يمكنك السير بدونها في حياتك، إنما هي شريك النجاح في معظم الأحوال.. وتحدث الكتاب عن هذه المهارات بشكل مختلف، يناسب الواقع الذي نعيش فيه، والناس الذين نتعامل معهم.
ويضم الكتاب أربعة أبواب أساسية حول فن الكلام، هي: فن الاستماع، مقاطعة المتكلم، الفرق بين الجدل والنقاش، دائرة العَشَمْ.

أحمد عباس
يمكن أن تكون هناك مشكلة حقيقية تمنعك من التواصل مع الدوائر الاجتماعية المحيطة بك، وتحرمك من الاستفادة من الكثير من الخبرات والتجارب التي كان من الممكن أن يكون لها دور كبير في صقل شخصيتك وإنضاج كيانك، وهذه المشكلة تتمثل في الخجل الزائد عند التعامل مع الناس.
في البداية لابد أن دركي بشكل جيد أن الخجل الزائد ليس بالمشكلة البسيطة التي تستطيعين أن تتغلبي عليها وتواجهينها وتتخلصي منها خلال وقت بسيط، وإنما هو طبع يكون متأصلاً في شخصيتك أو نما معك منذ طفولتك وبالتالي فهو يحتاج إلى إرادة قوية وجهد ووقت طويل حتى تستطيعي أن تخففيه.
-حاولي أن تفكري بشكل متعمق في الأسباب والدوافع الرئيسية والجذرية وراء هذا الحجل الزائد، لأن الخجل الزائد ليس معناه أنك تميلين إلى الانطواء أو أنك لا تتمتعين بالثقة بالنفس، وإنما الخجل الزائد معناه أنك تشعرين بالضيق وعدم الراحة وتفقدين إمكاناتك وقدراتك ومواهبك إذا كنت في بؤرة الضوء.

أحمد عبد الجواد زايدة
تعد المفاهيم الأدوات التي يتم بها فهم الواقع وتعقيداته ؛ والمفاتيح التي يتم بها فك شفراته وألغازه ؛ ومن خلالها وبها يتم قراءة الظواهر وتحليلها واستقراء الحوادث واستنتاج النتائج ...
ومن ثم عنِي الشارع الكريم ببناء التصورات في بادىء الأمر وصياغة المفاهيم وصناعة أفكار الأذهان وبناء منهج التفكير وسبل المحاججة وأدوات الجدل والمنطق؛ وقد كان الأمر المِفتاحي لهذه السبل هو قول المولي (عز وجل) ... "اقرأ" ...
ولهذا كانت عناية الشارع ببناء تصورات الإنسان عن الأجوبة علي الأسئلة الوجودية عن الخالق وعن سؤال النشأة والمهمة والمصير وعن الكون وعن الحياة وأدوارها وعن العالم ؛ وبناء مفاهيم الإنسان عن (الحياة) و (الدنيا) و (العمل) و (الخير) و (الشر) لبناء تصورات مركبة ومتسقة تمثل الرؤية الإسلامية التي تكون حال تجسدها في ذهن وعقل الأمة الجمعي يستحيل واقعًا فاعلاً وفعالاً مولدا لقيم الخير مُجسدا للقيم الإسلامية التي تقيم الحياة الطيبة وتؤسس العمران بكافة مستوياته ؛ وتؤسس المدينة الصالحة بتعبير العلامة ولي الله الدهلوي.

بدرية طه
تحتاج البنت في كل مراحل حياتها إلى صداقة الأم وقديما قال الحكماء "ابنك ريحانك سبعاً، وخادمك سبعاً، ثم عدوٌّ أو صديق".
وتحتاج البنت لمن تصارحها وتصاحبها في العموم ، ولكنها تحتاج لهذا بشكل خاص في مرحلة المراهقة، ولأن فترة المراهقة بداية تكوين الشخصية و الإحساس بالاستقلال، تعتقد الكثير من البنات أنها لابد ان تستقل بصورة أو بأخرى عن الأم، ولكنها على عكس ذلك، هي بحاجة إلى بناء علاقة صداقة قوية معاها، من خلال هذه السطور نوضح لك أهمية الصداقة بين الفتاة وأمها و الخطوات التي تمهد لك هذا الأمر .
أهمية صداقتك لوالدتك:
عليك أن تعرفي أنك بصداقتك لوالدتك تجنين العديد من الثمار مثل:
صداقتك بأمك تقوي صلتك بربك لذا فإن صحبتها بالمعروف من أفضل العبادات. روي في الحديث عن البيهقي "أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا, قُلْتُ، ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ, قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".

اسلام ويب
التميز.. مطلب تبحث عنه النفوس، وتسعى وراءه العقول، وتهوى إليه الأفئدة.. لا يكاد يوجد إنسان على ظهر الأرض إلا وهو يبحث عن التميز والتفرد المطلق والشعور بالتفوق على الآخرين.
ولا شك أن هذا الشعور وهذا المطلب مطلب مشروع، ومن حق كل إنسان أن يكون كذلك، بل من حقه أن يسعى للوصول إلى مطلبه، ما دام القصد مشروعا والوسيلة مشروعة، أما إذا اختل القصد وفسدت النية والوسيلة فقد انتفت المشروعية، ودخل صاحبها في متاهة مضلة ستتلوها متاهات ومتاهات وهلم جرا.
البحث عن التميز هو حديث نفسي إلي، وحديث نفسك إليك، وحديث نفسه إليه، وحديث النفوس السوية إلى أصحابها.. أما أصحاب النفوس الكسولة البليدة التي رضيت بواقعها وبظروفها وبحياتها ومعاشها فلا تفكر بذلك، ولا ترغب حتى بالخوض فيه.. أما أنا وأنت، وهو ونحن جميعا فإننا لا نزال نفكر ونفكر، طويلا بحثا عن التفوق والتميز والإبداع.
كيف أكون داعيا متميزا، وكيف أكون عالما متميزا، وكيف أكون أو تكون طبيبا أو مهندسا أو معلما أو موظفا أو زوجا أو أبا أو أخا أو صديقا أو جارا.. كيف يكون كل هؤلاء من المميزين؟ كيف نكون كذلك وكيف نصل إليه؟

JoomShaper