هناك خمسة أشخاص يجدر بنا أن نحاول تجنب التحدث إليهم. فالحوار مع هؤلاء قد يدخلنا في دوامة الحوار العقيم وغير المريح حيث تكثر فيه مقاطعات المتحدث التي تفسد على الجالسين متعة الحديث. فالحوار يصبح مملاً إذا لم يلتزم أحد أطرافه بالآداب المعرفة وفي مقدمتها حسن الإنصات من دون مقاطعات غير مبررة. وسنتطرق إلى هؤلاء الأشخاص الخمسة الذين نسعى إلى تحاشيهم بقدر الإمكان، مسلطين الضوء على رأي أسلافنا العرب فيهم وبطريقة التعامل المثلى معهم:
1- الجاهل: الجاهل هو الذي يظن دائماًَ أنه على حق. والجاهل الذي نقصده هنا هو الشخص الذي يقحم نفسه في كل نقاش من دون أن يتحقق من طبيعة المشاركين، ولا يأبه بصورته أمامهم، فيشرع في طرح آرائه ومعتقداته وربما يدافع عنها بقوة قبل أن يتبين له مدى إلمام المشاركين بالموضوع.

نورة قاعد السبيعي
مشروع اختبار القدرات مـن قبل المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي مـن المشاريع التي اكتسبناها مـن الدول المتقدمة التي فرضتها علـى أبنائها بعد تهيئتهم لها.
وذلك بعدما خاضت تجارب عديدة للوصول إلى نتيجة يتحقق مـن خلالها رفع مستوى أبنائها وهيأتهم إلى الأخذ بأفضل النتائج التي ترفع مـن المستوى التعليمي، حتى وصلت بهم إلى مراحل متقدمة؛ فتولد لديهم قناعة تامة للأخذ بهذا المشروع.
وهذا الاختبار يقدم لخريجي الثانوية العامة ومدته ثلاث ساعات، يقدم باللغة العربية ويقيس القدرة التحليلية والاستدلالية لدى الطالب وذلك في جزأين أحدهما لغوي والآخر كمي رياضي.

الوقت هو رأس مال العبد الذي يتاجر فيه مع الله، ويطلب به سعادة الدنيا والآخرة، وبقدر ما يفوت من هذا الوقت في غير طاعة وقربة بقدر ما يضيع على العبد من السعادة في الآخرة، وهذا الوقت ـ والله ـ أغلى من الذهب والفضة؛ فإنه لا يشترى بمال ولا يسترجع بالآمال
عن الحسن قال: ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة.
ولا والله ما كان لمسلم أن يضيع ساعة من وقته ولا لحظة من عمره هباءً؛ وكل شيء في دينه يدعوه إلى حسن استغلال الوقت والانتفاع به.
القرآن والوقت:
لقد اهتم القرآن بالوقت اهتماما عظيما:
• اهتم بالوقت حين أقسم الله به في كتابه: أقسم الله بالفجر وليال عشر، وأقسم بالصبح إذا تنفس، وأقسم الله بالضحى والليل إذا سجى، وأقسم بالعصر وأقسم بالليل. والله لا يقسم إلا بعظيم فهذا تنبيه منه على أهمية الوقت وعظم منزلته.

مفكرة الإسلام
دار هذا التساؤل في ذهن باسل وهو مستلقٍ على سريره في ليلة صبيحتها نتيجة نهاية العام الدراسي, وقد استبد به القلق, وأطار النوم من عينه, فصار يتقلب في سريره يمنة ويسرة, لا يستطيع أن يغمض عينه, أو يسرح في النوم.
وبدأ شريط من الذكريات يداعب مخيلته وهو يتذكر بداية العام الدراسي, حيث كان عاقدًا العزم على التفوق والمذاكرة من أول يوم, وعدم تكرار الخطأ الذي يرتكبه كل عام؛ بأن يراكم الدروس والمحاضرات إلى أيام الامتحانات.
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه, فمع مرور الوقت بدأ عزمه يفتر رويدًا رويدًا, وكرر نفس الخطأ مرة أخرى, وتراكمت المحاضرات, وصار المجهود مضاعفًا أيام الامتحانات, فبدلاً من أن يكون هدفه هو المراجعة والتأكيد على المعلومات قبل الامتحان؛ صار هدفه هو تحصيل المعلومات أولاً والانتهاء من المواد الدراسية التي لم تنتهِ بعد.
وبعد أن كان يحلم بالتفوق والحصول على أعلى الدرجات واللحاق بركب المتفوقين؛ تحولت أحلامه إلى سراب بقيعة, وصار جل أمله هو النجاح, وأن يتعلق بأذيال الناجحين.

إن الكتابة عن الشباب أمر هام، والاهتمام بمراحل نموهم والحديث عن مشاكل كل مرحلة ضرورة، ومحاولة علاج تلك المشكلات حاجة ملحة، ولكن ينبغي أن يكون العرض متوافقا مع تطلعات أبنائنا في كل مرحلة من تلك المراحل، مراعيا مدى النمو العقلي والذهني والنفسي لديهم.
وإذا أردنا أن ينتفع أبناؤنا بما نقدمه إليهم فلابد من الكتابة بأساليب شيقة، وأقلام رشيقة، وطرق محببة إلى قلوبهم، حتى نجذبهم لقراءة ما نكتبه وإلى قبول ما ننصحهم به.
وهناك أمور ربما لا ينتبه إليها بعض من يتصدر للكتابة للشباب أو عن الشباب، كانت عائقا لي أيام شبابي عن قراءة بعض الكتب والمؤلفات، ووجدت أيضا أن كثيرا من الشباب الذين أتواصل معهم لا يحبذونها بل ويرفضونها..

JoomShaper