Styles Paragraph الغل.. والطريق إلى الهاوية
- التفاصيل
يقول النبي قال صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا [أي المقاطعة]، وكونوا عباد الله إخوانًا) [متفق عليه].
يقول العلامة ابن حجر رحمه الله معلقًا على هذا الحديث: (أي لا تتعاطوا أسباب البغض؛ لأن البغض لا يُكتَسب ابتداءً... وحقيقة التباغض أن يقع بين اثنين، وقد يطلق إذا كان من أحدهما، والمذموم منه ما كان في غير الله تعالى؛ فإنه واجب فيه، ويثاب فاعله لتعظيم حق الله، ولو كانا أو أحدهما عند الله من أهل السلامة، كمن يؤديه اجتهاده إلى اعتقاد ينافي الآخر؛ فيبغضه على ذلك وهو معذور عند الله) [فتح الباري، ابن حجر، (17/231)].
أخي الشاب:
وقد حرَّم الله على المؤمنين كل ما من شأنه أن يوقع بينهم العداوة والبغضاء، كما قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة:91]، ومن ثَم كان الحقد محرمًا؛ لأنه سبب رئيس في وقوع العداوة والبغضاء بين المسلمين.
كيف تكونين شخصية لطيفة؟
- التفاصيل
أكثر ما يميّز الفتاة الرقة والذوق، بالإضافة إلى الخلق الحسن والدين والحياء. والرقة تضفي على الفتاة جمالاً أخاذا، جمال الروح الذي يكسب الوجه إشراقاً وعذوبة.
الذي تقول الأستاذتان إسعاد جودة عفيفي ونظيرة نقولا في ترجمتهما لكتاب الشؤون المنزلية للناشئات: يصعب على الناس أن يروا أنفسهم كما يراهم الآخرون، ولكن رغبتهم في محاولة فهم أنفسهم تساعدهم على أن يتطوروا ليصلوا إلى الصورة التي يرغبون أن يكونوا عليها، فكل شخص يرغب في أن يكون محبوباً. وهذا طبعي ولكنه شيء لا يحدث من تلقاء نفسه، بل عليك أن تعملي من أجله. ولكن ما السبيل إلى ذلك؟ كيف يمكنك التحقق من أنك ستكونين الشخص الذي يسعد الناس بصحبته؟
التوازن المطلوب في حياة الشباب
- التفاصيل
يحتاج التوازن في أي مرحلة من مراحل حياة الإنسان إلى تربية الذات بالطريقة التي تجعل الإنسان ينجح في أن يلائم بين متطلباته الجسدية وآفاقه الفكرية والروحية، أمّا الإنسان الذي يستغرق في هذا أو ذلك، فإما أن يكون مؤمناً فتتغلب عليه حالة الإيمان فتجرّه إلى الاستغراق الروحي، وإما أن تطغى عليه الغريزة فتجرّه إلى اللهو والعبث.
ولابدّ للإنسان الواعي لانتماءاته، والعاملين في حقل التربية من أن يتحركوا في مجالات التوجيه الشبابي ليؤكدوا على مسألة التوازن في الجانبين المادي والروحي، فإذا أردنا أن ننفتح على الجانب الروحي في شخصية الإنسان فلابدّ أن نؤكد على أنّ الروحانية لا تبتعد عن المادية في الكيان الوجودي للإنسان، لأنّ المادة تختزن في داخلها شيئاً من الروح، كما أنّ الروح لا يمكن أن تتمظهر إلا من خلال الأشكال المادية، مما يجعل من التوازن بين المادة والروح مسألة تقتضيها طبيعة المادية في الإنسان وطبيعة الروحية فيه.
على درب المهارات
- التفاصيل
1. الإيجابية:
جيش جرار يزحف عليها دون أن يقف في وجهه شيء، قد يقضي عليها ويدمرها، ولكن كان لها شخصية؛ أحست بالخطر، فلم تنجُ بنفسها، ولكنها خرجت أولًا؛ لتنذر قومها ذلك الجيش، فوقفت تخطب فيهم قائلة {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: ١٨]، هل عرفت من هي تلك الشخصية الرائعة؟! إنها النملة التي كرمها الله تعالى فجعل لها سورة باسمها في كتابه، لينبهنا عز وجل إلى التدبر في تلك الحشرة، والتعلم منها.
ما هي الإيجابية؟
أختي الفتاة، ما نعنيه بكلمة الإيجابية أنها تمثل تلك الطاقة الجبارة، التي تتولد لدى الشخص وتملأ عليه كيانه؛ ومن ثَم تدفعه للعمل الجاد الدءوب، من أجل الوصول إلى الهدف، متخطيًا كل العوائق، ومحطمًا كل الحواجز التي تعترض طريقه.
أخي الشاب: هل أنت قائد؟
- التفاصيل
لكل فن من الفنون مهاراته، ولك علم من العلوم أدواته، ونحن إذ بينا في المحطة السابقة ركائز القائد الفعال التي تقوم عليها معاني القيادة، ولا تتحقق القيادة إلا بها، فسنحاول في هذا المقال التعرف على مهارتين من مهارات القيادة الهامة، وأساليب كل واحدة منها.
تكوين الرؤيا المستقبلية:
إنها قدرة القائد على أن يرى فرصا لا يراها غيره، وأن يحيل هذه الفرص من خيال لا تدركه أبصار الآخرين، إلى واقع لا يخطئه مبصر، إنها تلك الآمال التي تذكي الهمم، وتفجر الطاقات، وتلهب الحماسة، فتحيل حياة الناس حركة ودأبا، وتسمو بنفوسهم إلى الغايات العلا، ولما كان تكوين الرؤية المستقبلية وصياغتها من أهم مهارات القائد، صاغ لنا نابليون بونابرت مقولة رائعة تلخص ذلك المعنى في قوله: (لا يستطيع أحد أن يقود أفرادا دون أن يقوم بتوضيح المستقبل الخاص بهم، فالقائد بائع الأمل) [صناعة القائد، طارق السويدان وعمر باشراحيل، ص (69)].