أدركوا الشباب قبل أن يدركوكم
- التفاصيل
تفخر كل أمة بمنجزاتها، وأعظم المنجزات التي تفاخر بها الدول هي التنمية البشرية وتحقيق معدلات رفاهية أكثر لمواطنيها، وإذا كانت التنمية البشرية مقياساً للتفاخر والتباهي فإن تراجعها أو انحرافها عن مسارها يعتبر كارثة تنذر بنهايات محزنة على مستوى الأفراد والدول. خصوصاً إذا أدركنا أن عدد السكان في تزايد، والخدمات التي تقدم لا تواكب هذا النمو، مما يولد فجوة بين الحاجات المطلوبة والخدمات المتاحة، وبالذات في مجال التوظيف وتوفير مصادر الدخل الكريم.
وبنظرة سريعة على عدد من الإحصائيات يمكن التنبؤ ببعض نذر الكوارث المقبلة على العالم العربي – على وجه الخصوص – حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان العالم العربي يفوق 367 مليوناً يمثل الشباب دون سن 25 ما نسبته 70% وهم الأكثر تعليماً، ولديهم من الخبرات العلمية والعملية ووسائل التواصل مالم يتح للأجيال من قبلهم.
مهارات الشباب المسلم
- التفاصيل
محمد السيد عبد الرازق
1. استثمر وقتك:
حينما يقسِم الله تبارك وتعالى بشيء، فلاشك أنه ينبغي لهذا الشيء أن يكون عظيمًا، وحينما يتكرر القَسَم به؛ فهذه دلالة على عظم أهمية هذا الأمر، فتارة يقسم المولى عز وجل بالعصر فيقول: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: ١-2]، بينما يقسم تارة أخرى بالليل فيقول: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل: 1- ٢]، وثالثة بالنهار: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل: 1- ٢]، ورابعة بالضحى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى: 1-٢]، وخامسة بالفجر: {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: ١-٢]، والآن دعني أسألك سؤالًا: ماذا تبقى من أوقات اليوم لم يقسِم به الله تبارك وتعالى؟ إذًا فالوقت عملة نادرة وهامة.
يمتلك جميع البشر 24 ساعة في اليوم، فالوقت الذي امتلكه "توماس أديسون"، وأنتج فيه مئات المخترعات، من بينها المصباح الكهربي، هو نفس الوقت الذي تمتلكه ـ عزيزي الطالب ـ ولكن السؤال الأهم كيف تستثمر ذلك الوقت؟ وكيف تقلل من الوقت الضائع في حياتك؟ بحيث تحصل على أعلى درجات النجاح والتفوق والإنجاز بإذن الله تعالى.
شاب يعيش عصره
- التفاصيل
1. التقنيات الحديثة:
لقد باتت التقنيات الحديثة أمرًا ضروريًّا في الحياة، حيث أصبح العالم مجتمعًا للمعرفة، وهو المجتمع الذي (يقوم أساسًا على نشر المعرفة وإنتاجها، وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي، وصولاً إلى إقامة التنمية الإنسانية) [تقرير التنمية الإنساني العربي 2003م، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ص(39)، بتصرف واختصار].
مميزات الحاسب الآلي والإنترنت في التعليم:
1. وسيلة إيضاح سهلة تساعد الطلبة في فهم دروسهم وإدراك المعلومات بأسلوب مشوق وممتع.
2. الحصول على معلومات متعلقة بالمواد الدراسية بوسيلة سهلة وميسرة.
3. تعلم الطلبة لعلم الحاسوب يفيدهم في حياتهم العلمية المستقبلية ليكونوا بناة فاعلين آخذين بمعطيات العصر.
4. التعرف على أحدث التقارير والدراسات والإحصاءات في مختلف المجالات.
5. الاستفادة منها في عمل الأبحاث العلمية.
التوكل على الله: قيمة النجاح في الحياة
- التفاصيل
محمد السيد عبد الرازق
يقول صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله؛ لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا)[صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2344)]، فإن الله عز وجل رازق عبده وكافله في كل مراحل حياته.
فتأمل يوم أن كنا أجنة في بطون أمهاتنا، فأمدنا بغذاء ينطلق من الأم إلى جنينها، ثم خرج الجنين ليبكي؛ خشية أن ينقطع عنه رزقه، ولكن الله عز وجلكفاه من ثديي أمه ما يطلب من الطعام والشراب، ولما فُطم الطفل بكى؛ مخافة أن ينقطع عنه السبيل، فأمده الله عز وجل بطعام وشراب وخيرات من عنده.
فسبحان الله، كأنه سبحانه وتعالى يريد أن يقول للبـشر أن يكفوا عن التعلق بالأسباب، ونسيان مسببها، فيقول المولى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: ٥١].
فما أعظم ما يـضيء شموع السعادة، وهو ركون الواحد منا إلى مولاه، وتوكله على رازقه، واكتفاؤه بولاية ناصره ورعايته وحراسته سبحانه وتعالى؛ فكما يقول رب الأرض والسموات: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: ٦٢].
همة تناطح الجبال
- التفاصيل
ليست الهمة المتعلقة بمعالي الأمور شعلة تضئ درب النجاح والتميز، بل هي همة لا تحدها الأرض باتساعها، ولا السماء بامتدادها، فهي ناطحة تزاحم السحاب في السماء بحثًا لها عن موضع قدم.
تمامًا كما كان ذلك القائد الداهية أبو مسلم الخراساني، الذي أسقط دولة بني أمية ووطَّد أركان الدولة العباسية، كانت له طموحات عظيمة تدفعه إليها همته العالية، حتى أنه عندما كان صغيرًا كانت أمه تراه يتقلب على فراشه فتقول له: (أي بني ما بك؟)، فيقول: (همة يا أمي تناطح الجبال) [وننبه هنا أنه رغم كون أبي مسلم كان سفَّاكًا للدماء، إلا أنه ما يعنينا هنا من سيرته هو علو همته].
ومعالي الأمور لا يقدر عليها إلا من رزقه الله علو الهمة، تلك الهمة التي يصفها الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيقول: (علو الهمة من الإيمان) [مرقاة المفاتيح شرح المفاتيح، (8/79)].