رمضان والصراط ودخول الجنة
- التفاصيل
أخيتي الحبيبة:
إنه الصراط، وما أدراك ما الصراط؟ ذلك الجسر الرهيب المضروب على ظهر جهنم، يمتد طرفه إلى دار النعيم، فمن عبره بسلام؛ فاز برضوان الله والجنة، ومن تعثر وزل من فوقه، سقط في دار الجحيم، عياذًا بالله، وذاك مصداق قول الله جل وعلا:
{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً} [مريم: 71].
ويبين رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا حقيقة ذلك الورود فيقول: (والذي نفسي بيده، لا يلج النار أحد بايع تحت الشجرة)، قالت أم المؤمنين، حفصة الله عنها: فقلت يا رسول الله أليس الله يقول: {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال صلى الله عليه وسلم: ألم تسمعيه قال: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً} [صححه الألباني].
شبابنا اين هم من القراءة
- التفاصيل
كل منا اليوم يعرف ماهية الحضارة الحديثة او الحضارة المتطورة واثرها الواضح في تغيير مجرى الحياة في اغلب الدول التي غزتها حيث قامت باحتلال النفوس وفرضت هيمنتها على كل شيء ، ومن كثر انشغالنا ببهرجة هذه الحضارة وزخارفها كدنا ان ننسى رصيدنا الهائل من اصولنا وثقافتنا وبدأنا نستقبل مالديهم من من الهبوط الثقافي بكل رحاية صدر واصبحنا كسوق يتاجر به من قبل الغرب بتصديرهم لنا كل ماهو بعيد عن اسلافنا متناسين المساوىء التي تغلغلت فينا واصبحت جزءا من كياننا ولا يمكننا رفضها .
رمضان موسم الفلاح يا شباب
- التفاصيل
1.في الصدق كل الخير:
فالخير كل الخير في الصدق مع الله، ولا نجاة من المحن والابتلاءات والاختبارات إلا بالصبر عليها، فعند اشتداد البلاء يبرز الصادقون وسط الناس كأعلام ثابتة شامخة، يقودون المجموع إلى بر الأمان وشاطئ السعادة، والخلاصة أنه (ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع أموره) [الفوائد، ابن القيم].
منازل المقربين:
وبصدقك مع ربك ترتقي إلى منازل المقربين وإن قصر بك عملك عن اللحاق بهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من سأل الله الشَّهادة بصدق؛ بلَّغه الله منازل الشُّهداء وإن مات على فراشه) [رواه مسلم]، وقدوتك في ذلك الملك العادل نور الدين محمود الذي لقبه الناس بالشهيد بالرغم أنه مات على فراشه؛ من كثرة طلبه للشهادة ودعائه أن يعطيه الله إياها.
رمضان بوابة الجنة
- التفاصيل
إنها والله الدار التي يعجز عن وصفها الواصفون، مهما أوتوا من جمال الصياغة، وروعة التعبير، وكيف يفلح في وصفها واصف؟! وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين: ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
واقرؤوا إن شئتم:
{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة : 17][رواه البخاري].
فهل عرفتِ الجنة؟!
إنها دار خلود وبقاء، لا فيها بأس ولا شقاء، ولا أحزان ولا بكاء، لا تنقضي لذاتها، ولا تنتهي مسراتها، كل ما فيها يذهل العقل، ويسحر الفكر، ويسكر الرشد، ويصرع اللب.
هي جنة طابت وطاب نعيمها فنعيمها باق وليس بفان
هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة في مقام أبدًا، في حبرة ونضرة, في دور عالية سليمة بهية، تتراءى لأهلها، كما يتراءى الكوكب الدري الغائر في الأفق.
منهج الإسلام في تربية الشباب
- التفاصيل
إنَّ الإسلام دين كامل شامل، دين ارتضاه الله ربُّ العالمين منهجَ الحياة لجميع الناس:﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3]، وهو الدين الحقُّ عند الله - عز وجل - لا يَقبل من أحد دينًا سواه: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: 19]، ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85].
وأنزل اللهُ القرآنَ هدًى للناس، يهتدون به في جميع ما يأتون به ويذرون، وجعل الرسولَ أسوةً وقدوة للمؤمنين فعلاً وتركًا:﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 7].