أم عبد الرحمن محمد يوسف
القرآن هو دستور الأمة وأساس نهضتها، به أنقذها الله من الظلمات إلى النور، لذا؛ فقد كان أول ما عني به شباب الصحابة ـ رجالاً ونساءً ـ هو القرآن، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر باستقراء القرآن من أربعة، كان ثلاثة منهم من الشباب؛ وهم: معاذ، وابن مسعود، وسالم رضي الله عنهم إذ يقول: (استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود [فبدأ به]، وسالم مولى أبي حذيفة، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل) [متفق عليه].
السكينة والرحمة والذكر الحسن:
هذه جوائز ثلاث بشَّر بها النبي صلى الله عليه وسلم قرَّاء القرآن؛ حين قال: (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده) [رواه مسلم]، فهيا يا فتاة النجاح والفلاح لتنهلي من الجوائز القيِّمة.

محمد السيد عبد الرازق
هناك مثل شهير يقول: (أصابع اليد الواحدة لا تشبه بعضها البعض)، وكذلك فكل واحد من البشـر له من المبادئ والقيم ما يختلف عن الشخص الآخر، وبالتالي إدراكه للأمور وطريقة نظره إليها تختلف اختلافًا كبيرًا من الشخص الآخر.
ولذا؛ يوصينا الدكتور عبد الكريم بكار بأن نرى العالم بعيون الآخرين، فيقول: (حين نستمع إلى شخصٍ يتحدث؛ فإننا نحاول فهمه من خلال عاداتنا وإطارنا المرجعي، ولذا؛ فإننا كثيرًا ما نسـيء الفهم، ونغلط في التفسير، والموقف الصحيح في هذا، هو أن ندخل إلى عالمه الشخصـي؛ لنتعرف على دلالته وطرق التعبير لديه)[256 بصيرة في الشخصية، استخلصها من كتب د.عبد الكريم بكار الفريق العلمي بدار الأعلام، ص(61)].

الکاتب : تحقيق: دعاء فاروق    
أصبح شغل بعض الشباب الشاغل تبديل السيارة، الهاتف النقال، ساعة اليد، النظارة الشمسية والملابس. ولم تعد الرغبة في اقتناء الجديد، خصوصاً العلامات التجارية العالمية تلبية لحاجة وإنما أصبحت هوسا يلامس سقف المرض.
كأنّ مرضاً أصاب فئة لا بأس بها من الشباب، حتى أثمان الأشياء الباهظة لم تعد عائقاً أمام حبهم في تملك كل ما هو جديد، وإذا كان هوس الشراء والتغيير لا يقتصر على فئة عمرية معينة، إلا أنّ الشباب من الجنسين هم الفئة الأكبر، والسؤال هنا: هل الرغبة في اقتناء الجديد وراءها احتياج حقيقي، أم إنها فقط حب في المظاهر ورغبة في التباهي؟

عند عتبة الزواج يقف الشاب يبحث من أين يبدأ ؟ ومن يختار ؟ وكيف يكون متوازناً في شروطه ومواصفاته التي يرغبها في شريكة حياته ؟!
يسأل .. وربما بعضهم استسلم لعادات قومه وثقافتهم ومورثاتهم فيما يخصّ الزواج من حيث الاختيار ابتداءً ثم ما يتبع ذلك من علاقة اجتماعيّة التي تنشأ بعقد الزوجيّة .
وهكذا يعيش كثير من الشباب بين التخبّط والمثالية والاستسلام في حسن الاختيار لشريكة الحياة !!
وبما أن الشاب هو المسؤول ابتداء عن اختياره وعن حياته فإن المهمّة عليه في أن يكون أكثر وعياً وفهماً لطبيعة العلاقات الاجتماعيّة وكيفية التعامل معها بما يضمن للمسلم أن يحيا حياة مستقرة في ظل دين الله عز وجل .
ومن هنا كانت هذه الكتابة لكل شاب وقف على عتبة الزواج لعلها أن تفتّق له فكرة أو تزيده دُربة ودراية ليكون أكثر وعياً وواقعيّة عند اختيار شريكة حياته .

دونالد لاتوماهين
ترجمة: جمال خطاب
شيء واحد فقط يمكن أن يوجد فينا جميعاً ونتميز كلنا فيه - ولا يحتاج إلى ممارسة ولا تدريب - إنه التفكير السلبي، هذه الدودة الشيطانية المؤذية المدمرة الصغيرة التي تتسلل إلى عقولنا بدون أي عوائق على الإطلاق، وتتربع هناك، وتنشر نفوذها الشرير، بدون أي عوائق أو مشكلات على الإطلاق ثم تنطلق من عقلك الباطن لتسيطر على عقلك الواعي ناشرة سُمها الذي لا هَمَّ له إلا تدمير ثقتك بنفسك. والخطير أن معظمنا لا يفعل شيئاً على الإطلاق لمقاومة تلك الهيمنة الكاملة، ويمكن أن نفوز جميعاً بميداليات ذهبية في سباق التفكير السلبي في الحياة. حسناً، كفى الاستعارات، ولكني متأكد من أنك قد فهمت ما أرمي إليه: التفكير الإيجابي أمر صعب، بينما التفكير السلبي أمر سهل..

JoomShaper