كارمن العسيلي     
أجمل ما في الهدية أنها ترسم ابتسامة على وجه المُهدى إليه وتدخل البهجة إلى قلبه، لاسيما إذا جاءت مناسبة لسنه وطبعه وشخصيته وحاجته. لكن، أيّ هدية ممكن أن تختاريها لتُفرحي بها طفلاً لا تعرفينه؟
قد يكون اختيار هدية لطفل، ذكراً كان أم أنثى، إحدى أصعب المهمات التي تواجهينها في حياتك الاجتماعية. إذ غالباً ما تعاني الأُمّهات، وأنت قد تكونين واحدة منهنّ، مسألة اختيار هدية لطفل لا يعرفنه جيِّداً.
فمع العودة إلى المدارس، تَكثر مناسبات أعياد الميلاد، حيث تُرغمين مراراً على شراء هدايا لأطفال قد لا تكونين على معرفة شخصية بهم أو بأهاليهم، وهو ما يصعّب عليك مهمة اختيار الهدية. والأسوأ عندما يصدف أن يكون هناك أكثر من حفل عيد ميلاد واحد في فترة زمنية قصيرة. فأيّ هدية تختارين؟
إن اختيارك الهدية يجب أن يستند إلى 4 أمور أساسية: عمر المُهدى إليه، طبيعته وهواياته ونوعية العلاقة التي تربط بينكما. وبناء على ذلك يمكنك تحديد ميزانيتك، ومن ثم البدء في مغامرة البحث عن الهدية المناسبة.

محمد عبود السعدي    
لا تؤثر الرياضة في صحة الطفل البدنية وحسب، إنّما أيضاً في صحته الذهنية ومقدراته العقلية. هذا هو المبدأ العام. لكن، عليكم توخي إختيار الرياضة المناسبة لسن طفلك وتكوينه الجسدي، وحتى طبيعة شخصيته، وتوجيهه نحوها.
لممارسة النشاط الرياضي فوائد بدنية كثيرة. كما لا ينبغي إغفال أنّ الرياضة تسهم في تشذيب شخصية الطفل أيضاً، وتفضي إلى تحسين قدراته الذهنية، وإعداده لكي يكون مراهقاً هادئاً، ومن ثمّ بالغاً سليماً. ففي حالة الطفل المضطرب، كثير الحركة، الذي قد يتسم فوقها بشيء من العدوانية، تسهم ممارسة بعض الرياضات في تلقينه السيطرة على الذات، والقدرة على كبح طاقته المفرطة. أمّا الطفل الخجول، فعلى العكس، تبعث فيه الرياضة الثقة بالنفس. كما تعين الرياضة الطفل الإنعزالي، المنغلق المنكمش، على التعود على الإستقلال الذاتي، في حين أنّها تُعزز مَلكة إتّخاذ القرارات وتجاوز القلق لدى الطفل الخواف، المتردد.

أ. عبدالله المبرد .
فقير يعثر على كنز مدفون فيصبح ثرياً وأميراً!
وصياد يُفاجأ بألماسة بحجم البيضة في بطن سمكة فيصبح تاجراً كبيراً! وثالث يفرك إبريقاً سحرياً فيخرج له عفريت يقول له: شبّيك لبّيك ما تتمنى بين يديك!
إلى آخر القصص الطفولية الملأى بالمعاني السامجة التي تحفُرُ في أعماق أطفالنا، عن طريق الإيحاء والتكرار ومخاطبة اللاوعي، روح العجز والكسل والسلبية وانتظار الخوارق؛ حيث تربط النجاح بالمصادفات وحدوث المفاجآت، وتتجاهل العلاقة بين مكتسبات الإنسان وسعيه!!
ولا أستبعد أن يكون هذا التعامل المستهتر مع أرواح الأطفال ونفوسهم وعقولهم واحداً من أسباب ظهور جيل خادر، كسول، قليل العطاء، كثير الأخذ، ممدود الأعين، قصير الأيدي!

يمكن علاجها بإثراء الجانب المعرفي وتوحيد لغة الخطاب
علاقة الأم بابنها تلعب دوراً مهماً في قدرته على الكلام
الاتحاد
تتعدد مظاهر الإعاقة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب نوع الإعاقة المصابون بها، ومن تلك المظاهر التي تسبب للمعاق كثيرا من المشكلات الحياتية في التعامل مع الوسط المحيط به، يحتل التأخر اللغوي، أو ما يعرف بعيوب النطق والكلام، موقع الصدارة من بين تلك الحزمة من الأمراض التي قد يولد بها الكثيرون، غير أنه يمكن علاجها والتغلب عليها عن طريق العلاج المبكر.
إلى ذلك قال محمد وجدي اختصاصي النطق والتخاطب، إن معرفة مدى إصابة الطفل بحالة التأخر الكلامي، تتطلب أن نعرف أولا متى يعتبر الطفل متأخرا في الكلام؟ موضحاً أن التطور اللغوي له مراحل مختلفة لابد وأن يمر بها الطفل الطبيعي منذ أول شهور الولادة وحتى اكتمال اللغة تماما?، ويمكن تقسيم مراحل تطور اللغة عن الطفل إلى مرحلتين الأولى مرحلة ما قبل اللغة، والثانية المرحلة اللغوية، وذلك على النحو التالي:
أولاً، مرحلة ما قبل اللغة وتشمل السنة الأولى من العمر ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أشكال، حيث يبدأ الطفل شهوره الأولى بالبكاء والصراخ، كونها وسيلته الوحيدة للتواصل مع الآخرين وهي طريقة لم يعلمها له أي شخص ولكن هي وسيلة فطرية عند الأطفال، ثم تتطور هذه الوسيلة ليستخدمها الطفل ليعبر عن عدة مشاعر مثل الجوع أو الألم أو عدم الراحة والتأذي من شيء معين وتستطيع الأم في هذه المرحلة أن تحدد وتفرق بين كل نمط من أنماط صراخ طفلها مع الوقت وخبراتها مع بكاء وصراخ طفلها.

ياسين الجيلاني
- كثيراً ما يتذمر الآباء والأمهات، من ضعف أو غياب المسؤولية لدى أبنائهم، ويؤكدون أن أبناءهم يتهربون من أداء أعمالهم المنزلية، أو واجباتهم المدرسية، ولا يؤدونها في وقتها، ويميلون إلى المماطلة والتأجيل، وبعد الإلحاح يؤدون ما يطلب منهم بتثاؤب وكسل. ومع حيرة الآباء والأمهات لتصرفات أبنائهم، يسألون عن الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك؟
إن تربية الشعور بالمسؤولية، أمر مهم في بناء شخصية الفرد والمجتمع، فالشعور بالمسؤولية ليست لفظاً مجرداً، بل له ميادينه: فهناك شعور المرء نحو أسرته، ونحو نفسه، ونحو مجتمعه وأمته... ثم هناك الشعور بالمسؤولية نحو مهنة أو فكرة، أو عقيدة أو مذهب سياسي...الخ. والأسرة مجتمعة، هي حصن الديمقراطية المنيع، والمجال الذي تتكون فيه شخصية الفرد، وهي دعامة الأمة.

JoomShaper