واشنطن- خدمة قدس برس - خلُصت دراسة أمريكية إلى وجود  اختلاف في التأثيرات النفسية الناجمة عن التعرض للضغوط بين النساء والرجال، حيث أظهرت نتائجها أن التوتر يدفع النساء إلى إقامة علاقات اجتماعية، إلا أنه قد يقلل من التفاعل الاجتماعي عند الأفراد الذكور.
وكان فريق بحث من جامعة "جنوب كاليفورنيا" أجرى دراسة بهدف تقييم صحة النظرية التي تُشير إلى أن المرأة تميل إلى التفاعل الاجتماعي بدرجة أكبر عندما تواجه الضغوط، الأمر الذي لا ينطبق على الرجل ضمن الظروف المشابهة.
وتضمنت الدراسة تنفيذ تجارب على مجموعتين من المتطوعين، جمعت كل منهما أشخاصاً من كلا الجنسين، حيث تم تعريض الأفراد في المجموعة الأولى لنوع من الضغوط، والذي أدى إلى ارتفاع  مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول) مدة ساعة كاملة عند هؤلاء الأشخاص، فيما لم يتعرض الأفراد من المجموعة الثانية لضغوط مشابهة، لذا بقي هرمون التوتر ضمن مستوياته الطبيعية عند كل منهم.

يقال إن الشعار الاقتصادي الذي يرفعه الرجل هو: «احتفظ بالقرش الأبيض لليوم الأسود»، بينما ترفع المرأة شعار « اصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب». وللأسف فإن هناك من الإحصاءات والدراسات ما يؤكد ذلك. فهل تفتقد النساء بالفعل حاسة الادخار؟
أظهرت دراسة حديثة شملت 1300 امرأة، أجراها بنك «ANZ» ونشرتها وكالة أنباء «آسوشيتد برس» مؤخراً، أن 56 في المئة من النساء لم يدخرن المال على أساس منتظم، وأن نحو العدد نفسه ليس لديهن أي خطة توفير مستقبلية، وأن ما يملكنه من مدخرات لن يكفيهن لأكثر من ثلاثة أشهر إذا فقدن وظائفهن. وقالت المتحدثة باسم البنك كارولين بندال :«إن الرجال عادة أكثر ثقة ووعياً في التعامل مع المال من ناحية التوفير والاستثمارات وإدارة الأموال». تضيف: «تاريخياً تمكن الرجال من إدارة المال وتحملوا مسؤوليات قرارات مالية كبيرة، في حين أن المرأة لم تكن في السابق تشارك في الأمور المالية». إذ تشير الأرقام والدراسات بصورة واضحة إلى ضعف المقدرة التوفيرية للنساء مقارنة بالرجال. من ناحية أخرى، وللمفارقة، ثمة شواهد كثيرة على قدرة النساء على تدبّر نفقات البيت، وعلى كونهن يتعاملن بحكمة في إدارة أزماته المالية، كما أن المرأة، وفي كثير من الأحيان، تعرف كيف تعبُر بأسرتها إلى برِّ الأمان في أوقات الشدة والعسر. فلماذا إذن يتحفظ البعض، عندما يأتي الحديث عن المرأة في إطار الادخار والتوفير، وعن مقدرتها على ذلك، وما هو سبب هذا التحفظ يا ترى؟
مبذرة

رجل تزوّج صديقة زوجته.. فتاة خطفت خطيب أعز صديقاتها. ظاهرة معروفة، ولكنها انتشرت بكثرة في الفترة الأخيرة ليصبح خطف الأزواج وسيلة سهلة للتخلص من العنوسة التي أصبحت واقعاً معاشاً، وحين تواجه الزوجة هذه الخاطفة تجيبها بثقة: "أنا لست خطّافة رجال، زوجك قليل الأصل وباع العشرة" فمن المُلام؛ هل هي الزوجة التي وثقت بصديقتها، أم الزوج الخائن الذي لم يصدق نفسه فوقع في طلب حب جديد، وسمح لنفسه بالارتباط سراً أو علانية بامرأة أخرى؟
قد تكون خاطفة الرجال هذه صديقة أو قريبة أو جارة؛ راحت الزوجة تحكي لها تفاصيل حياتها ومشكلاتها وعادات زوجها، أو تمدح في زوجها من دون أن تدري أن هذا المدح قد لا تُحمد عقباه، وتكون هذه الجارة قد قررت خطفه، وبعضهنّ يرى في الأمر "شطارة وحرفنة" بينما ترى أخريات أنه خيانة مشروعة!

فاطمة رضا
الضفائر الشقراء للطفلة وعيناها الملونتان، وجسدها الصغير الممتلئ الذي لا يكف عن الحركة يضخ دماً في وجنتيها البيضاء، فيلوّح خديها بأحمر دافئ يليق بفمها القابع وراء «لهّاية» (مصّاصة)، لم تعِق ضحكتها من الدوي في أرجاء ذلك المتحف المخصص للنقل. الطفلة أعادت إلى المرأة التي تراقبها شكل لعبتها المحببة، تلك الدمية المكتنزة بإسفنج طري يجعلها قادرة على امتصاص الحنان أكثر من أي لعبة أخرى ممشوقة القوام.
راحت المرأة تراقب الطفلة بابتسامة هادئة، ترسم على محيّاها رغبة دفينة في أن تكون أمّاً لطفلة مثلها، تعوّضها عن الدمية التي فارقتها، مخلّفة فراغاً حالكاً في عالم شخصيتها السفلي. يقاطع تأملها صوت طفل آخر يستمتع بتفاصيل سيارة من أقدم سيارات العالم. شدّتها إليه طريقة تحديقه في المركبة وتفاصيلها من دون أن يلمسها. وقفت متعجبة من قدرة طفل في السادسة على لجم حشريته لمجرد وجود لافتة Don’t Touch (ممنوع اللمس). وأشاحت بنظرها لتعيده إلى شبيهة لعبتها. تلك اللعبة التي تحيا في ذاكرتها، كلما سافرت إلى دولة أجنبية. وكأنها تشعر بأن هذا هو عالمها، لا ذاك الذي قضت فيه الدمية في حرب شعواء مع آلاف الضحايا من دمى وآدميين.

وسام حمود

عندما تصل المرأة إلى قرار الخلع، رغم وجود أطفال ترتبط بهم، ارتباطاً لا يعرف معناه إلا من أنجبت، هذا مؤشر إلى معاناة كبيرة لم يعد لها طاقة عليها، ودليل على أنها كائن لم يعد له القدرة على احتمال حياة لا يعرف تفاصيلها سوى من يعيشها، وسبيلها الوحيد للعيش كغيرها هو إنهاء العلاقة الزوجية، هذا الكلام ليس تحفيزاً أو دعوة لطلب الخلع أو الطلاق وليس تشجيعاً له، لأننا بكل الأحوال لا نستطيع نكران أن مقولة (ظل رجل ولا ظل حيطة) حقيقة راسخة في كثير من الأحيان، ووجود الرجل في حياة المرأة شيء أساسي لا غنى عنه، رغم تأفف الطرفين من ظروف الحياة، وصعوبة التفاهم، ولكننا في ذات الوقت لا نقدر أن نضع أنفسنا في مكان غيرنا، فلكل تجربته، ولكل معاناته.

JoomShaper