إنّ من المسائل الثقافية والحضارية والسياسية الخطيرة هي مسألة الحرِّية وحقوق الإنسان.. والإسلام يُقرر أنّ الحرِّية حق طبيعي للإنسان يحميه القانون.. والحرِّية مرتبطة بالإلتزام والمسؤولية، وأنّ هناك فرقاً بين الحرِّية والتحلل والإباحية..
إنّ الأصل في سلوك الإنسان - كما يذهب التشريع الإسلامي - هو الحرِّية، وللإنسان أن يفعل ما يشاء، ولكن في حدود ما لا ضرر فيه، ولا عدوان ولا تجاوز على قيم الحق والخير والاستقامة والسلوكية.. فالإسلام يريد الخير لهذا الإنسان.. ويريد حمايته من الضرر والفساد والشرور.. لذا نظّم السلوك البشري في ثلاث دوائر هي:

بدرية طه حسين
محيط ـ تسبب القرار الذي اتخذته أحد المعاهد الثانوية بالعاصمة الإسبانية مدريد بمنع فتاة مسلمة من استكمال دراستها لارتدائها الحجاب في إلتزام أربع فتيات أخريات بالحجاب .
وتضامن بعض زملاء الطالبة نجوى ملهي التي قامت المدرسة بإبعادها عن الدراسة بطريقتهم الخاصة، حيث قررت أربعة طالبات مسلمات واسبان غير مسلمات في حركة جماعية بتغطية رؤوسهم.
وتعرضت الفتيات الأربع المسلمات لنفس مصير نجوى من عزل وتوجيه إنذارات ، وهكذا بعد أن كانت فتاة محجبة فقد صاروا خمسة.
ويرجع بداية الموضوع إلى فبراير الماضي،  حينما قامت الفتاة بإرتداء الحجاب وهي في الصف الرابع الثانوي بإحدى المعاهد بـ" بوثويلو دي ألاركو"ن بمدريد لقد كان هذا القرار مفاجئا لوالديها.

أمير سعيد
لم يتسن لي حضور مؤتمر المرأة الذي أقيم في البحرين، لكن أخباره ـ على قلتها ـ كشفت عن حالة جديدة بدأت تسري في الأوساط الإسلامية المحافظة، ساعية إلى بلورة رؤية جديدة يمكن لها أن ترسم خارطة طريق للتعاطي مع المستجدات المتسارعة فيما يخص النظرة الغربية للمرأة التي يراد لها أن تسود في عالمنا الإسلامي، وأيضاً في محاولة صياغة منهج تطبيقي يتفاعل مع الواقع المتغير، ويتنسم مقاصد الشريعة وأهدافها.
والذي يلفت النظر كثيراً في واقع الأمر في هذا المؤتمر الذي ضم أطيافاً وألواناً مختلفة لكنها متناغمة في حدبها على المرأة الإسلامية، وحرصها على إعلاء القيم الإسلامية الرحيمة والعادلة الخاصة بإحدى أهم ركائز المجتمع المسلم، أنه لم يقتصر على الجانب التفاعلي الدفاعي إزاء ما تتعرض له المرأة المسلمة مثلما اتسمت به مشاريع سابقة، قدم بعضها أولوية المواجهة مع المشاريع التغريبية على نحت مشروع بنائي واقعي جديد، يتعامل بوعي راسخ، ونظرة ثاقبة للمناخ الذي توضع فيه تلك المشاريع في حيز التنفيذ. إنما الذي أقر أعين كثير من المتابعين، أن المؤتمر حاول، وهي خطوة ليست نهائية بطبيعة الحال، أن يتجاوز إلى مسألة البناء التطبيقي لمشروع إسلامي "محافظ" للمرأة المسلمة، يدرك مساحة الفكر المتاحة، وإمكانات التطبيق المتعددة، والتي تنظر باحترام لكينونة المرأة، ولا تتعاطى معها من خلال حزمة من المتطلبات والواجبات.

إيفون ردلي
يحلو لبعض الساسة والصحفيين الكتابةُ عن اضطهاد المرأة في الإسلام، دون أن يتسنّى لهم الحديثُ - ولو مرةً واحدة - إلى النساء اللاتي يرتدين الحجاب، إنهم ببساطة ليس لديهم أدنى فكرة عن الاحترام والحماية التي تنعم بها المرأة في التشريع الإسلامي الذي نشأ منذ أكثر من 1400 عام
كما أنهم يتناولون القضايا ذات البعد المتصل بثقافة المجتمع - مثل الزواج المبكّر، وختان الإناث، والقتل من أجل الشرف، والزواج بالإكراه - ويتحدّثون عنها بأسلوب سلطوي متعجرف، زاعمين أنهم يكتبون عن معرفة، وأن الإسلام مسؤول عنها، رغم أن هذه القضايا ليس لها أدنى صلة مباشرة بالإسلام،

غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس : ذكريات كثيرة، وأشواق متراكمة، وحظر عن الاتصال والزيارة، هي التي بقيت لعائلة المعتقلة وفاء البس الأسيرة الوحيدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، أما الآمال في الحرية فلن تنقطع حتى تعود الأسيرة إلى حضن عائلتها التي تنتظرها على أحرّ من الجمر.
ليست حكاية من حكايات الزمن القديم، أو قصة من نسج الخيال، بل هي حقيقة واقعة في زمن طغى فيه الاحتلال، وصمتت فيه الدنيا أمام تغول السجان، شابة في عمر الزهور، اسمها وفاء، بلغت السادسة والعشرين من عمرها، تنهشها أنياب المحتل وتلقي بها في عزل الرملة، حيث حياة لا ترتقي للآدمية، وظروف لا تصدقها العقول.

JoomShaper