رأي القرضاوي في مسألة الإختلاط
- التفاصيل
د. يوسف القرضاوي
سؤال: كثرت الأقوال والفتاوى حول موضوع" الاختلاط " ويقصد به اختلاط الجنسين، الرجال والنساء. وقد رأينا مـن علماء الدين، مـن يوجـب على المرأة ألا تخرج من بيتها إلا إلى قبرها، حتى المساجد كرهوا خروجها إليها، وبعـضهم حرمه، خوفًا من الفتنة، وفساد الزمان.ويستندون في ذلك إلى قول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: " لو علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أحدث النساء بعده لمنعهن من المساجد " !. ولا يخفى على فـضيلتكم أن المرأة في حاجة إلى أن تخرج للمجتمع لتتعلم، ولتعمل، ولتشارك في أتراح الحياة وأفراحها، وكل هذا يفرض عليها قدرًا يكبر أو يصغر من الاختلاط بالرجل، الذي قد يكون زميلاً في الدراسة، أو معلمًا في المدرسة، أو أستاذًا في الجامعـة، أو جـارًا في الوظـيفة، أو رئـيسًا في العمل، أو مرءوسًا أيـضًا، أو طـبيبًا في العلاج، أو.. أو.. إلخ. فهل يعد كل اختلاط بين المرأة والرجل ممنوعًا أو حرامًا ؟ وكيف يمكن أن تعيش المرأة بغير الرجل في عصر تشابكت فيه العلاقات وتعقدت ؟ ولم يعد ممكنا أن تسجن المرأة في قفص المنزل، حتى ولو كان هذا القفص من ذهب، فلن يعدو كونه سجنا !. ولماذا يباح للرجال ما لا يباح للنساء ؟ لماذا يستمتع الرجل بالهواء الطلق، وتحرم المرأة منه ؟ ولماذا نسيء الظن بالمرأة، وهي ليست دون الرجل دينًا وعقلاً وضميرًا ؟..
ماذا حدث في مؤتمر ( بكين + 15 ) ؟!
- التفاصيل
قمراء السبيعي
يقول البرفيسور" ريتشارد ويلكنز- رئيس المركز الدولي للسياسات الأسرية" : ( إنّ المجتمع الغربي قد دخل دوامة الموت ، ويريد أن يجرّ العالم وراءه ) ، الأمر الذي يتضح جلياً من خلال ما تنادي به الاتفاقيات الدولية من شعاراتٍ لمصطلحاتٍ براقةٍ في حين أنّ مضامينها تدخل في الدوامة التي أشار إليها البرفيسور ريتشارد !
ومن هذه المصطلحات " المساواة التامة بين الرجل والمرأة ، تمكين المرأة ، التمييز ضد المرأة ... " حيث تسعى هيئة الأمم المتحدة جاهدة لجعل هذه الاتفاقيات مرجعية عالمية موحدة ، متجاهلة بدورها الأديان ، والقيم ، وفي هذا الشأن عقد مؤتمر ( بكين +15 ) في الفترة من 1-12 مارس 2010م ، حيث تمَّ في بدايته اعتماد الإعلان السياسي من قبل لجنة مركز المرأة ، والذي تتعهد فيه جميع الوفود الرسمية بالتطبيق الشامل لاتفاقيات المرأة ، وفي مقدمتها ( اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة – سيداو ) ، التي صادقت عليها جميع الدول بما فيها العربية والإسلامية باستثناء السودان و أمريكا وإسرائيل ! مما يوحي بازدواجيةٍ صارخةٍ للمعايير ، فما تنادي به أمريكا عبر هذه الاتفاقيات وتلزم به جميع الدول لا تصادق عليه كونه يتعارض مع ثقافتها ! ولعلي أوجز أخطر ما جاء في التقرير فيما يلي :
هل تخلت المرأة عن أنوثتها؟
- التفاصيل
فضل سالم
ذلك هو السؤال الذي طرحه أخيراً أكثر من متخصص في شؤون الأسرة، بعد أن تزايدت اعتداءات المرأة على الرجل بالضرب، وغيره من مختلف صنوف الأذى الجسدي والنفسي.
هل أن المساواة التي ظلت المرأة تطالب بها طوال عشرات السنين وحصلت عليها في النهاية، باتت مطلب الرجال الذين يحلو للبعض أن يصفهم بالجنس الخشن؟
ترى.. كم سنة سوف يظل الرجال يطالبون بالمساواة مع المرأة قبل الحصول عليها؟
وهل خروج المرأة إلى ميدان العمل ومعترك الحياة جنباً إلى جنب مع الرجل، قلب الموازين المتعارف عليها منذ الأزل، وشجع المرأة على التمادي في ممارستها لتلك المساواة وعلى التخلي عن مواصفات الجنس الناعم؟
تربية مناعية: المرأة الغربية بين المطرقة والسندان
- التفاصيل
محمود المختار الشنقيطي
لعل السؤال الذي يرمي بنفسه أمام هذا العنوان هو : ما لنا وللمرأة الغربية؟! لا يخفى أنني لو لم أكن أملك الإجابة –أو قناعتي الخاصة – لما طرحت السؤال. نعلم جميعا – أو هكذا يُفترض – أن ما يتعلق بقضية المرأة،و بتحرر النساء – تلك العبارة المخادعة – إنما جاء كله بعد احتكاكنا بالغرب،وخصوصا إبان سعينا الدائب لاستلهام نهضته،ومن هنالك سعت المرأة العربية المسلمة – وغير المسلمة وإن كانت الأخيرة هي التي تهمنا في هذا المقام – لتلحق بالمرأة الغربية،وتقلدها وتستنسخ تجربتها.
إن المرء ليشعر بالغضب إذ يجد المرأة المسلمة تسعى لتقليد المرأة الغربية دون أن تميز بين الفوارق الكثيرة بين وضع المرأة في الإسلام ووضع المرأة في الثقافة المسيحية،والنظرة الدونية التي تعامل بها المرأة هناك!!
إننا حين ننظر – نظرة خاطفة – إلى مكانة المرأة في الثقافة المسيحية فسوف نجد التالي :
قاصراتُ الطرفِ
- التفاصيل
سحر محمد يسري
ما أحسن الوصف، إنهن قاصرات الطرف، زوجات المؤمنين في الجنة، فلماذا وصفهن الله تعالى بهذا الوصف؟ لابد أنه أهم وأحسن ما توصف به المرأة أن تكون من: قاصرات الطرف..!
قال تعالى:{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ} [ص: 52].
المعنى: حورٌ لا ينظرن إلى غير أزواجهن.
وأنتِ يا زهرة الإسلام اليانعة، يا شمسًا أطلت علينا تمنحنا وعودًا كبيرة لنفسها ولأمتها.
ألا تنافسين الحَوْرَاء في أخلاقها الرفيعة وأدبها العالي؟
ألا تكونين قاصرةَ الطرف عن كل ما يغضب مولاك جلَّ في علاه، مرسلةً طرفك إلى كل ما يقربك من مولاك ويزيد من إيمانك، ويملأ فؤادك يقينًا، ويسعد نفسك بجمال ما أبدعه الله تعالى في الكون لنا؟
إنَّ قلبي يسمعك وقلمي يكتب جوابك: اللهم نعم!
جوهرةٌ.. تلك العينُ المبصرة: