د. عبد العزيز بن عبد الله الخضيري
الحياة البشرية القائمة على العلاقة بين الرجل والمرأة حياة يشوبها كثير من التعقيد من خلال العلاقة الطردية بينهما أحيانا والعكسية في أحيان أخرى, ومنذ خلق الله ـ سبحانه وتعالى ـ آدم ثم خلق له أمّنا حواء ورحلة الكر والفر بينهما مستمرة, على أساس أن العلاقة بين الرجل والمرأة جاءت كأول مرة علاقة بين الزوج وزوجته, ولهذا أصبحت العلاقة الأكثر تشعبا والأعقد في مكوناتها وأسرارها على أساس أنها علاقة ليست إلزامية لأي من الطرفين وتختلف عن علاقة الرجل بأمه أو أخته أو بنته أو عمته أو خالته إلى آخر القائمة النسائية في حياة الرجل. العلاقة الزوجية السليمة بين الرجل والمرأة علاقة تقوم على الحب في أساسها, بمعنى أن كل واحد منهما عقد ويعقد العزم من أول يوم زواج على أن يضحي من أجل الآخر في سبيل البناء الزوجي السليم للبيت والأسرة التي هي عماد المجتمع.

ياسر الزعاترة
في الأردن حوالي مئة ألف امرأة تجاوزن سن الثلاثين دون زواج ، أما في مصر فتقول إحصائية رسمية أن 9 ملايين شاب وفتاة قد تجاوزوا سن 35 ، من بينهم 5,5 مليون شاب و3,5 مليون فتاة ، وعلى هذه الخلفية ظهرت في الإسكندرية جمعية لتشجيع تعدد الزوجات.
لسنا من القائلين بأن التعدد هو الأصل كما يرى البعض ، ولا أنه الحل الوحيد لمشكلة العنوسة التي تتركز معضلتها في البعد الاقتصادي ، لكننا ضد من يجرّمونه في أي حال ، أكانوا من الرجال أم من النساء ، لا سيما أنهم يعترضون على نص صريح في القرآن ، وليس مجرد اجتهاد فقهي ، وهو نص تتبدى أمام الأعين حكمته والحاجة الماسة إليه بين حين وآخر مثلما يحدث بعد الحروب التي تحصد من الرجال أكثر من النساء.

إعداد - ندى الزرعوني
الإساءات النفسية والجسدية تترك آثاراً سلبية في النساء المُعنّفات.    غيتي
‏تواجه نساء إساءات من قبل أزواجهن، تتنوع بين الإساءة الجسدية والنفسية، وغالبا ما تتفاوت وتتضارب مشاعر المرأة المعنفة نحو زوجها، بين سلبية وإيجابية تجاه الحياة التي تعيشها يوميا، ما يجعل قدرتها على البقاء والصبر أكبر بكثير من رغبتها بالتغيير والانسحاب، وكشفت دراسة أميركية وكندية مشتركة أن الكثير من النساء اللاتي يعشن مثل هذه الظروف النفسية المسيئة والمزمنة، يجدن دائما قدرة على النظر إلى الصفات الإيجابية في أزواجهن.
وتبين الدارسة أن معظم النساء يتمكن لأسباب عدة، من إيجاد وتبرير الأسباب الكافية للبقاء مع أزواجهن، من خلال التعلق بصفات تجعل التعايش مع حالة الإساءة أمرا أسهل من الرحيل، مثل صفة التعلق بالزوج، وعدم الاستغناء عنه، أو مشاعر العاطفة، والقلب الطيب، وهي الصفات التي غلبت على آراء الزوجات اللاتي يعانين الإساءة النفسية من قبل أزواجهن.

أجرت مجلة رؤى حِواراً مع معلمة سعودية حول العنف الأُسري وتجربتها التي تقول فيها....
اسمي خلود ج 32 سنة، متزوجة وعندي طفلين، منذ زواجي وأنا أتعرض للضرب المُبرح من زوجي بسبب أو بدون سبب، مع أني كنت البنت المدللة في بيت أهلي، هذا إضافة إلى أنه يستولي على القسم الأكبر من راتبي الشهري ولا يترك لي إلا القليل، وكلما اعترضت لا يتردد في ضربي سواءً بيده أو بالعِقال أو بالخيزرانة أو حتى بالحذاء ـ وأنتم بكرامة ـ، وكلما اشتكيت لأهلي أو لصديقاتي قالوا لي اصبري وهذا نصيبك، وتحملي لأجل عيالك، وأغلب الرجال هكذا....
عندها فكرت في أن أُغيّر طريقة تعاملي مع زوجي، فلم أعد أتحمل السكوت على إهاناته أكثر من ذلك، وقررت أن أمنعه من ضربي وأفرض عليه احترامي إن لم بالذوق فبالقوووة....

خلصت دراسة حديثة إلى أن الغيرة تفقد المرأة قدرتها على الرؤية بوضوح فتصاب بـ"العمى" بسبب تراجع قدرتها على التركيز فتهتم بأشياء قبيحة أو غير جذابة.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الأربعاء أن المرأة التي تشعر بالغيرة يتشتت ذهنها وينشغل بالها بصور عاطفية سلبية تفقدها القدرة على التركيز على الأشياء الجميلة التي تحاول رؤيتها أمامها.
وأجرى الأساتذة في علم النفس بجامعة ديلوار ستيف موست وجان فيليب لورانسيو وزملاؤهم تجارب في المختبر على أزواج يعيشون حياة رومانسية.
وطلب من كل زوجين الجلوس متقاربين أمام جهازي حاسوب يبعدان عن بعضها قليلا، ثم طلب من الزوجة مشاهدة صور طبيعية وسط شريط من الصور السريعة المعروضة على الشاشة، ضمن صور مؤذية وغير مريحة للنفس.

JoomShaper