د.ديمة طهبوب
لا يكاد يوم يمضي في الصحافة البريطانية الرصينة والشعبية إلا وأخبار العائلة المالكة تتصدر الصفحات، لدرجة أن استطلاعا بين أن الملكة اليزابيث هي من أكثر النساء المحبوبات في بريطانيا، ولكن الأخبار التي تناولت بقية العائلة المالكة على مدى سنين كانت تركز على الحالة العاطفية لهم، وحتى بعد انقضاء فضائح الأميرة ديانا استمر التحقيق في موتها يحتل قلب الصحافة البريطانية، ويبدو أن الشعب البريطاني لدرجة ولعه بها حرص أن تحل محلها ديانا أخرى يرشحها الشعب، لتدخل أحضان الأسرة المالكة، وهذه لم تكن سوى كيت ميدلتون صديقة الأمير وليم ابن الأمير تشارلز وديانا، وأحد المرشحين لولاية العهد، وقد حرصت وسائل الإعلام على نقل تطورات العلاقة بالصوت والصورة في مراحلها المختلفة والمتقلبة كأجواء بريطانيا، بين شد وجذب، ولقاء وفراق، والجمهور ينتظر كل يوم خبرا وموقفا جديدا، على طريقة نزع أوراق الورد، للاختيار بين أحبك ولا أحبك، أريدك ولا أريدك.

أثار قرار لجنة برلمانية في فرنسا أوصت بان تعلن فرنسا رسميا حظر النقاب وان تتخذ اجراءات لمنع ارتدائه في الادارات والمصالح العامة، جدل في الغرب خصوصا في إيطاليا وألمانيا وصولا الى كندا بشأن منع المنقبات من إرتدائه. وطلب رئيس وزراء فرنسا من المحكمة العليا المساعدة في صياغة قانون لحظر النقاب، في خطوة دعا فيها الى حظر النقاب، مشيرا الى ان المسلمات اللواتي يغطين رؤوسهن ووجوههن بشكل تام يمثلن تحديا "غير مقبول" لقيم الجمهورية.

نادية حسن

لا أحد يستطيع أن ينكر أو يتغافل كم المؤتمرات التى تعقد لصالح المرأة، وكأن المرأة ككائن حى له كيان واحتياجات ومطالب قد اكتشف بالأمس، وبتنا نسمع عن مصطلحات لم تكن من قبل، "تمكين المرأة"، "حرية المرأة" والمناصب التى يجب أن تتبوأها المرأة!! وكل هذا حق مشروع خاصة فى بلاد تتوافر لها كل السبل والإمكانيات التى تتيح للمرأة التفرغ والإبداع ومزاحمة الرجل فى كل المهن والمجالات.!!! وحقيقة الأمر أننى كان لى شرف حضور أكثر من ندوة ومؤتمر لحقوق المرأه ولن أتطرق إلى كيفية وصولى متأخرة لضرورة انتظار مديرة المنزل كما تحب أن أناديها لأسلم لها مهام المنزل حتى أعود، لأنه لا الزوج ولا الأبناء يعنيهم لا حقوق المرأة ولا تمكينها.. بل يعنيهم وفى المقام الأول حقوق النشر (أى نشر الغسيل) وحق المأكل والمشرب المتنوع .. ما علينا نعود للمؤتمر والذى تعرض لأ كثر من نقطة أهمها التحرش الجنسى ذلك المصطلح المستورد، فضفاض المعنى، والذى لم أفهم مغزاه حتى الآن، وهل التحرش قاصر على المرأة باعتبارها كائنا ضعيفا مثيرا للفتنة، وأن رجالنا تخلت عنهم اللياقة والأدب وأن النساء يجلسن فى البيوت من كثرة ما يعانين من فجر ذلك المخلوق المسمى الرجل؟؟.. على الرغم من أن الشوارع تكتظ بالنساء وبات الرجال هم من يتعرضون للمعاكسة ولا يوجد مؤتمر أو قانون يحمى الرجل من التحرش النسائى؟؟!!

أنسي الحاج

رّ شريط وثائقي على قناة فرنسيّة عن مارلين مونرو. توهُّجٌ ملؤه الفراغ وفراغ ملؤه الضياع. وحين لا ضياع، هدى النامفومانيا والمهدّئ والمنوّم. طيّات من الأسى والدموع والوحشة، الوحشة، الوحشة. صحراءٌ من الرجال وأوقيانوس من الظلال. فاتنةٌ ظنَّها الناس مصّاصة دماء وهي فريسة. فريسة الفرسان واللاشيء. حفنةُ جمالٍ ظاهرها حرير ولحم وفحواها سذاجة ورعب.

أنا من الذين لم يحبّوا تمثيلها ولا رأوا فيها ما صُمّم لها من دور الرمز الجنسي. أحسستها طفلة معذَّبة تفتعل المرح ليَقْبلها الكبار. وبَدَل الجاذب الجنسي الأسطوري وجدتُ جاذب اليتم والخوف والتيه وخدعة الإغراء. جعلت منها هوليوود ممثّلة المجون الأنثوي الطائش وكلّ لحظة من حياتها كانت تستحقّ الشفقة.

 

حمد الحارثي

يمكن الحديث عن المرأة فى صحتها ومرضها دون الحديث عن الأمومة ، فهى من أقوى خصائصها ووظائفها منحها الله إياها لتعمر بها الحياة ، ولذلك ارتبطت فكرة الأمومة فى المجتمعات القديمة بالألوهية وذلك حين كان هناك اعتقاد بأن المرأة هى التى تنجب بذاتها أى أنها مصدر الخلق ، ومن هنا انتشرت الآلهة الأنثى بمسميات مختلفة . ثم حين اكتشف الرجل أن وجوده ضرورى لأن تنجب المرأة ظهرت الآلهة الذكورية جنباً إلى جنب مع الآلهة الأنثوية ، ثم حين اكتشف الرجل خلال الحروب والمنازعات أنه جسمانياً من المرأة أقوى وأنه مسئول عن حمايتها حاول الانفراد بفكرة الألوهية ، وحين تجاوزت الإنسانية هذه المراحل واستنارت بصيرتها بنور الوحى الإلهى وعاد الإنسان إلى التوحيد الذي كان عليه آدم عليه السلام، وتواترت الديانات إلى أن وصلت إلى الدين الخاتم الذى أعلى من مقام الامومة والأبوة حتى جعله تاليا لمقام الربوبية فى قوله تعالى:

JoomShaper