مغالطات النظرة الرومنسية للمرأة
- التفاصيل
طريف عيد السليطي
لا شيء أضرّ بالمرأة وحقوقها مثل النظرة الرومنسية والحالمة تجاهها ؛ فمن تبجيل الشعراء وإطرائهم لمفاتنها الجسدية ومحاسنها المرئية , إلى حماسات رجال الدين ووصفهم إياها بصغر العقل وقصر النظر , مروراً بالفنانين والمطربين والملحنين الذين لم يتركوا نتفة في المرأة إلا وأتوا عليها وصفاً وتلحيناً وجهراً بالغناء . وهذا الهذيان كله ينتهي للمرأة نفسها التي اعتادت أن تطلي نفسها بالأصباغ والمساحيق لتصدق أنها بالفعل لا تصلح لشيء غير الزينة وسماع الاطراء والثناء الكاذب والذي يعرف الجميع نهايته المنطقية والغريزية , فهو ثناء ومديح ليس للمرأة في ذاتها , ولا لمكانتها الأنطولوجية أو الاجتماعية أو الأنثروبولوجية , وإنما هو اندفاع غريزي فقط .
احذروا العباءة الفرنسية
- التفاصيل
د. عائض القرني
انهمكنا في المسائل الفرعية عن المسائل الكبرى، وتشاغلنا بالجزئيات عن الكليات، وصار حديثنا وكتاباتنا وردودنا وجدلنا وصراخنا ونواحنا عن العباءة الفرنسية والاختلاط والخلوة وحكم الموسيقى والأخذ من اللحية والعدسات الملونة للمرأة وحكم صبغ الحواجب وغيرها من المسائل، وهذه مسائل لا بد أن يبين حكمها الفقيه والعالم بقدرها وحجمها، لكن المشكلة في هذا السخط والاهتمام الكبير وانشغالنا بها عن أصول الديانة وقواعد الملة ومقاصد الشريعة وكبار المسائل في الحياة، تركنا تجميل صورة الإسلام للعالم وأهملنا الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ونسينا تزكية النفوس وتطهير الضمائر وتصحيح العقيدة وإصلاح الأخلاق وطلب العلم النافع وعمارة الأرض وحماية البيئة وامتثال سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وللأسف ما زلنا نتطاحن فيما بيننا بردود غاضبة مزعجة ونفوس متشددة مع التهديد والوعيد حول مسائل تغطية وجه المرأة وكشف وجه المرأة وقيادة المرأة للسيارة والاختلاط والخلوة وأحكام غرفة النوم حتى خشينا على أنفسنا أن نقع بسبب هذه المسائل في حرب أهلية،
صورة مشرقة لطاعنة مسلمة
- التفاصيل
مؤمنة معالي
امرأة طاعنة في السن، بشرتها متجعدة، محدودب ظهرها، خطواتها متكسرة.. لكنها بشوشة الوجه، مبتسمة المحيا، تعتريك راحة كلما مر بخاطرك اسمها، أو راجعتْ الذاكرة ما فيها من صور ومواقف.
أم أمين، امرأة مواظبة على أداء صلاة الجماعة في المسجد خلال الأيام التي يكون فيها مصلى النسوة مفتوحاً، وبعد ركعتي التحية، وبخطوة ضعيفة تجول المصلى لتصافح من تواجد فيه من مصلِّيات ولسانها يلهج بالدعاء لهن، بل لكل منهن، باسمها أو كنيتها، تدخل قلوبهن بكل سلاسة، وكلهن تبادلها أمنيات الخير.
لماذا كل هذا التضييق على المنقبات؟
- التفاصيل
بسام ناصر
ورد في أخبار هذا الأسبوع خبر طريف يقول: لجأت الفتيات المنتقبات في الجامعات المصرية إلى الالتفاف على قرار وزير التعليم العالي، بحرمانهن من دخول الامتحانات بالنقاب، عبر الكمامات التي تستخدم للوقاية من العدوى بإنفلونزا الخنازير، خصوصا كبيرة الحجم منها التي تغطي جزءا كبيرا من الفم والأنف، ما اضطر إدارات الكليات للسماح لهن بأداء الامتحانات، التي بدأت السبت الماضي.
الطلاق والضرب تفاقما في العقد الماضي ... وجهود الحلّ ما زالت محبطة
- التفاصيل
الرياض - عبدالواحد الأنصاري
لم تستطع السنوات العشر الماضية أن تخفف من وقع الطلاق والعنف الأسري في السعودية، وظلت الأعداد تتزايد ونسب العنف بين الزوجين والموجّه ضد الأطفال والقاصرين والمعوقين تتفاقم، حتى وصلت نسبة الطلاق في السنة الأولى بين الشباب إلى 70 في المئة، وارتفعت معدلات هروب الزوجات والأطفال من المنزل في بعض المناطق إلى 60 في المئة.
وبالمقدار ذاته الذي تطورت فيه التقنية ووسائل الإعلام والحضارة المدنية، وامتلكت الأسرة السعودية مزيداً من وسائل الرفاهية في العقد الماضي، استمرت هذه الظاهرة في التنامي. وعلى رغم بذل الحكومة السعودية، عبر وسائل الإعلام والتعليم والشؤون الاجتماعية وعبر الأحكام القضائية، جهداً مضنياً للتخفيف منها، ظلت مشكلات الأسرة في الصدارة خلال العقد الماضي.